2013/05/29
المعتصم بالله حمدي – دار الخليج
اعتبرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أن كليبها الجديد الخاص بألبوم الأطفال “سوبر نانسي”، والذي صورته تحت إدارة المخرجة ليلى كنعان بالتعاون مع المخرج الفرنسي إيفان موسون سيكون علامة مميزة في مشوارها الفني، لأنه يعتمد على التجديد والابتكار، مشيرة إلى أن الفكرة الرئيسة لكليبها الذي بلغت ميزانيته 250 ألف دولار، تدور حول مدرسة بنات داخلية تشرف عليها، وهي تمتلك قدرات سحرية، تعاقب من خلالها الأطفال الذكور المتطفلين على المدرسة ومن فيها .
نانسي قالت إن الكليب الذي يجمع ثلاث أغنيات هي “بقوسة” و”سطوحي” و”يا بنات” شهد على تظاهرة طفولية في استوديوهات “بيروت هول”، حيث صورت مشاهدها الأخيرة هناك مع أكثر من خمسين فتاة، إلى جانب ابنتيها إيللا وميلا .
وأوضحت أنها تحرص دائماً على تقديم أفكار جديدة في كليباتها، خاصة أن صناعة الفيديو كليب تطورت كثيراً الآن، وأصبحت المنافسة بين المطربين والمطربات تحتم على الجميع تجويد الصورة واستحداث الأفكار، كما أن أغاني الأطفال لها بريق خاص عند الجمهور، ولا بد من التواصل معهم بشكل إيجابي حتى تصل الأغاني سريعاً لهم بشكل مميز .
نانسي تشدد على أهمية تصوير الأغاني بطريقة الفيديو كليب لأنها تزيدها انتشاراً، كما أن وجود عدد كبير من الفضائيات الغنائية التي تعرض هذه الكليبات هو أمر إيجابي للغاية وفي مصلحة الغناء العربي، خصوصاً في حالة عرض كليبات مميزة ومبهرة وذات مضمون مختلف وجيد .
وأكدت أنها تحرص دائماً على أن تبدو أنيقة في أغنياتها المصورة وفي حياتها عموماً، ومثلها الأعلى في الأناقة هي كل سيدة محافظة على رشاقتها ولباسها وأنوثتها، وتدرك ما يناسبها، فهي تحب المرأة التي تهتم بنفسها، من دون أن يكون ذلك هاجساً بالنسبة إليها وتبالغ في الاهتمام، وتضر نفسها بالمبالغة في عمليات التجميل فهي تحب النظافة والترتيب، وتفرح عندما تشاهد امرأة متقدمة في العمر وتهتم بجمالها ومظهرها العام .
وبما أن ابنتيها تظهران في “الكليب”، ورداً على سؤال حول موافقتها على عملهما في الفن أجابت قائلة: سأدعم ابنتيّ في أي قرار تجدانه مناسباً لهما ولن أجبرهما على أي شيء ولن أستبق الوقت، فربما عندما تكبران لن تحبا الفن، وربما ستحبانه أكثر مني، لا يحق لي أن أقرر مستقبلهما عنهما، وإذا رغبت أي منهما أن تصبح فنانة فسوف أقف إلى جانبها، ورغم أن حياة الفنان صعبة، ولكنها في الوقت نفسه جميلة وأنا أشعر أنني سعيدة ومرتاحة في الفن، وبالرغم من التعب الذي أبذله إلا أنني أحصل على نتيجة إيجابية جداً من جمهوري الذي وقف بجانبي ومنحني ثقته، وإذا وجدت أن ابنتي تحبان الفن ولكنهما لا تمتلكان الموهبة فلن أمنعهما من الغناء، ولكني سأبذل كل ما في وسعي لكي تقتنعا بأنهما لا تملكان الموهبة .
تعترف نانسي بأن الحظ خدم بعض الفنانات عديمي الموهبة لفترة، ولكنها أكدت أن هذا لن يستمر طويلاً، لأن الموهبة هي أساس الاستمرارية، وظاهرة النجاح بالصدفة ليست مقياساً يطبق على الجميع .
عن نظرتها إلى الواقع الحالي للساحة الفنية، مع اختفاء فئة من الفنانين بمرور الوقت قالت: بصراحة لا يمكن لأي فنان أن ينهي فناناً آخر، بل الفنان هو من ينهي نفسه بنفسه، في حال تقصيره في عمله وإهماله له، وهو الشخص الوحيد المسؤول عن عمله وعن مدى استمراريته في التواصل مع جمهوره، وفي الحقيقة لا يزال هناك نجوم يتمتعون بالكاريزما ويحظون بالقبول عند الناس، فالفنان الذي يحبه الناس يفرض نفسه بقوة على الساحة ومن الصعب نسيانه، ولكن عليه مواصلة المشوار بنجاح عن طريق تقديم مزيد من الأعمال الفنية الراقية .
وأوضحت نانسي أن تراجع ظهور عدد جديد من النجمات الجديدات يرجع لأنه لم تعد هناك شركات إنتاج أو أشخاص يتحملون مخاطرة تبني فنان أو فنانة، حتى لو كان يملك الموهبة، فالقرصنة الغنائية كبدت شركات الإنتاج خسائر كبيرة، ومنعت البعض من تبني الأصوات والعمل على إنتاج أعمال لها، خوفاً من الخسارة عكس ما كان يحدث في الماضي .
وأشارت إلى أنها تحملت مسؤولية أكبر من عمرها، فعندما كانت صغيرة أحبت الغناء بشدة، وفي الوقت نفسه عاشت حالة من الخوف، وعندما كانت تفكر ماذا يجب أن تفعل من أجل أن يحبها الجمهور ويصفق لها، وهو ما كان يشكل هاجساً لها ولايزال يرافقها حتى اليوم، لأنها في كل مرة تقف فيها على خشبة المسرح تشعر وكأنها المرة الأولى التي تغني فيها، ولذلك فإنها تنصح الأجيال الجديدة العاشقة للغناء بالعمل بإخلاص من أجل كسب ود وثقة الجمهور، والمشوار كلما كان صعباً كانت النتيجة إيجابية، وهي تسعد دائماً بالمواهب المتميزة التي تظهر من خلال برامج المسابقات الغنائية التي تبناها عدد من الفضائيات العربية مؤخراً لأنها تدعم الساحة الفنية .
وعبّرت نانسي عن سعادتها بالغناء في مسلسل “حكايات بنات” الذي غنت تتري مقدمته ونهايته، موضحة أنها تستمتع بغناء تترات الأعمال المصرية مثل “ابن الأرندلي” و”سمارة” وهي تابعت عدداً من المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان، ووجدت أن الدراما العربية تطورت في موضوعاتها وطرق تصويرها، وهي تتمنى أن تجد العمل المناسب الذي من الممكن أن تشارك فيه كممثلة، لأنها تتأنى كثيراً في خطواتها الفنية وتحرص على أن تكون عند حسن ظن جمهورها، فالتمثيل لا بد أن يدعم مشوارها الغنائي .
وعن رؤيتها لتواجد عدد من النجمات العربيات في الدراما المصرية قالت: هذا الأمر طبيعي، لأن مصر دائماً ما تحتضن الجميع والأعمال الدرامية المصرية تحظى بحب الجماهير العربية، ونحن جميعاً عرب، ولا بد أن نتكامل في الفن وفي كل أمور حياتنا من أجل نهضة أمتنا .