2012/07/04
دار الخليج
يبدو أن التمثيل، وكما قالت المغنية ميسم نحاس هبط عليها بالمطلة . جاءها العرض من المنتج مروان حداد لبطولة مسلسل “تقريباً قصة حب” للكاتبة كلوديا مرشليان . أقدمت لتكشف عن موهبة مميزة في التمثيل، لكنه أيضاً كشف خوفاً من الممثلين منها لبراعتها في الأداء .
أطللت ببطولة فريدة فاجأت الكثيرين بعفويتك . ما مدى تأثير الممثلين المتعاملين في العمل فيك؟
صراحةً لم ألق أي تشجيع أو تنويه من أحد من فريق العمل . كنت أشعر بأن الجميع على مسافة مني . لم ألمس الارتياح لديهم إنما على العكس كانوا حذرين ومترقبين وكأنني أعتدي على ملعبهم . ظنوا أنني هبطت بالمظلة على التمثيل لكن براعتي في تجسيد الدور أخافتهم لدرجة أن بعضهم اعتبرني غريمة لهم في ملعبهم .
كنت فعلاً عفوية وطبيعية وهذا ما فاجأ الكثيرين خصوصاً من انتقدوك كما فيفيان أنطونيوس حين قالت “بعد ناقص ميسم تمثل”؟
صحيح . هي تسرّعت كغيرها في الحُكم على المسلسل حتى قبل أن يبدأ العرض . تلقيت الكثير من الاتصالات لأتراجع فامتنعت وجل ما قلته: انتظروا حتى تروا العمل ثم احكموا عليه .
هل تعتقدين أن هذه الدعاية السلبية إذا جاز القول أسهمت في رفع نسبة المشاهدين للمسلسل؟
لا شك في أنها أثرت في الناس الذين أرادوا أن يعرفوا كيف ستمثل ميسم نحاس في هذا العمل . وجاءت النتيجة لمصلحتي حين فاجأت الجميع بعفويتي وصدقي في تجسيد دور “سمى” .
كيف تلقيت العرض؟
التقيت المنتج مروان حداد في إحدى المناسبات فعرض عليّ فكرة تمثيل شخصية فنانة كوني أصلاً فنانة فوافقت من دون تردد خصوصاً أن شركة “مروى غروب” عودت جمهورها على الأعمال الجيدة والجميلة .
وهل تلقيت عروضاً أخرى من مروان حداد بعد نجاح المسلسل ونجاحك؟
نعم الكثير منها لكنني رفضتها لجرأة بعض المشاهد فيها . في “تقريباً قصة حب” كنت جداً مغرمة ومنسجمة وواقعية وكانت المشاهد التي تجمعني بجورج خباز مؤثرة جداً لكن من دون أي قبلة أو ابتذال، فقط إحساس بالحب والعاطفة . وهذا ما أوافق عليه في الأدوار التي يمكن أن أجسدها وباستثناء ذلك أرفض الظهور في أي مسلسل مهما كانت المغريات .
كم تشبهك “سمى”؟
تشبهني فقط في الشكل لأنني أعطيتها صورتي كفنانة كونها هي فنانة في المسلسل ما ساعدني كثيراً . وفي المقابل “سمى” لا تشبهني في تفكيرها والعقد النفسية التي تحملها من طفولتها . . أنا إنسانة واضحة وصريحة في الحياة وليس عندي ما أُخفيه . لهذا السبب أعتبر أنني أجدت الدور وأعطيت صورتي كما ل”سمى” .
هل صحيح أنك رفضت عروضاً من مصر لسخونة بعض مشاهدها؟
أكيد وقبل أن أرفضها في مصر رفضتها في لبنان . أرفض التنازل من أجل دور . فأنا صاحبة مبدأ ولن أتخلى عنه . وأفرحني تلقيّ العروض من مصر ما يعني أنني تركت بصمة لدى المُشاهد العربي وأحبني كممثلة، وهذا سبب إضافي كي لا أشوّه صورتي الفنية وألطّخ سمعتي .
لكن بعض الأعمال تتضمن قبلة من دون ابتذال . فهل هذا تنازل؟
بنظري نعم . الجمهور يتقبّل القبلة من الممثلة وليس من مغنية اعتاد أن يراها في الكليبات المصوّرة وعلى المسرح الغنائي . لا أنوي الدخول في التمثيل من الباب العريض لذلك لا أركض خلف العروض التي أتلقاها ولا يؤسفني رفضي لأي عمل لا يتوافق مع قناعاتي . في النهاية الممثلات كثيرات وأنا أغني .
بالمناسبة نلاحظ توجه الممثلين للغناء والمغنين إلى التمثيل . لماذا انقلبت الأدوار؟
ليس قلباً للأدوار . في الغرب هذا الأمر وارد وطبيعي جداً . الفن يشمل عناصر عدة ولا مانع عربياً من أن نقدم على بعضها . المهم أن نكون موهوبين ومقنعين في عملنا . إذا كان بعض المغنين قد نجحوا في التمثيل، فليسمح لي الممثلون حيث لم أسمع ممثلاً قدم أغنية خاصة مقنعة أو على مستوى جيد .
لكن البعض منهم يتحلى بصوت جميل؟
لماذا لم نسمع هذا الصوت الجميل في الأغنيات التي قدموها . الأعمال الخاصة لم تكن على قدر التوقع من الممثلين الذين غنوا .