2012/07/04
وسائل الإعلام الأجنبية تتكلم عن الإرهاب والتخلف، ثم تستغرب هذه الوسائل وجود سيمفونية ودارا للأوبرا ونشاط ثقافي كبير عندنا.
أحياناً ترفض بعض الجهات بيع النوطات لسورية لأننا غير منضمين لاتفاقية حقوق المؤلف فيخشون من قرصنتها.
علينا أن نربي الطفل في المدرسة على أن الرياضة والموسيقى شيئان مهمان.
مطلوب منا إقامة حفلات لرفع الذائقة وفي الوقت ذاته لا يوجد تمويل لإقامة حفلات وإذا لم نقم الحفلات لن ترتفع الذائقة!!
هل هناك من هو قادر على تقديم بحث واحد عن الموسيقى السورية؟
هل نحن مستعدون أن نغير العود مثلاً كي يتناسب مع الأوركسترا؟ الأمر يتطلب جرأة كبيرة.
خاص بوسطة- ملاذ الزعبي
تخرج من المعهد العالي للموسيقى باختصاص بيانو وقيادة أوركسترا، حاز على شهادة عالمية في قيادة الأوركسترا من إيطاليا، قاد الفرقة السيمفونية الوطنية للمرة الأولى في قصر المؤتمرات تحت إشراف صلحي الوادي، فرض نفسه كأحد أهم العاملين في حقل الموسيقى في سورية خلال سنوات قليلة وكان له الدور الأكبر في اقتراب فئات جديدة من الشعب السوري من الموسيقى الكلاسيكية، بوسطة التقت قائد الفرقة السيمفونية الوطنية ميساك باغبودريان وكان لها معه هذا الحوار:
نبدأ من حصولك على وسام نجمة التضامن الإيطالي العام الماضي، ماذا تحدثنا عنه؟
التكريم كان حافزاً شخصياً لي، وتنشيطاً لي من أجل العمل على ناحية مهمة وهي توضيح صورة سورية أمام العالم، فالنص المكتوب، الذي وقعه الرئيس الإيطالي من أجل التكريم، يقول «لنشاطاته في تحسين العلاقات بين سورية وإيطاليا... العلاقات الثقافية.. وتحسين صورة سورية في إيطاليا».. برأيي واجب كل مواطن سوري أن يقدم صورة حسنة عن بلده في الخارج، فإذا تابعنا ما تتناوله وسائل الإعلام الأجنبية فتجدها تتكلم عن الإرهاب والتخلف، ثم تستغرب هذه الوسائل وجود سيمفونية ودارا للأوبرا ونشاط ثقافي كبير عندنا! نحن نتحمل جزءاً من المسؤولية لأننا لا نسعى لمخاطبة الخارج بلغته والتوضيح له عما نملك، علينا أن لا نكتفي بتقديم تراثنا فقط للخارج فكل دولة لديها تراثها، ولكن علينا تقديم شيء بلغة يفهمها المخاطَب، هذا التكريم جاء نتيجة النشاط الذي قمت به منذ عودتي إلى سورية في مجال تأهيل الكوادر الوطنية وتعريف الأوربيين علينا، حيث أقمنا عدداً من ورشات العمل لطلابنا في إيطاليا كما زار سورية عدد من الموسيقيين الطليان وعملوا بشكل مشترك مع نظراء لهم في سورية فكان التكريم تتويجاً لمرحلة من العمل.
لكن الخبر لم يلق المتابعة الإعلامية المناسبة في وسائل الإعلام السورية، لماذا؟
الخبر لم يلق المتابعة لأكثر من سبب: الحدث جرى في السفارة الإيطالية دون وجود إعلاميين كما أن نوعية مثل هذا الخبر غير جماهيرية، يجب علينا أن نوصِل الخبر بطريقة تثير اهتمام الجمهور.
في فترة قريبة شاركت الفرقة السيمفونية الوطنية في مهرجان الجزائر وهو ما لاقى أصداء كبيرة إعلامياً وجماهيرياً، ماذا تحدثنا بهذا
الخصوص؟
هذه هي السنة الثانية التي نشارك فيها في مهرجان الجزائر، شاركنا بالنسخة الأولى من المهرجان عام 2009. هنا علينا أن نقف قليلاً لنتساءل عن تنظيم دولة مثل الجزائر لمهرجان للسيمفونية على مستوى دولي، شاركت به، في السنة الأولى 12 دولة، وفي السنة الثانية ارتفع العدد إلى 17، هذا دليل على اهتمام كبير لتنشيط هذه الموسيقى، برأيي علينا أن نشعر بالغيرة منهم ونفكر بتنظيم شيء مماثل لاستقطاب الموسيقيين إلينا، فهذا سيوفر فرصة احتكاك مع موسيقيين من مختلف أنحاء العالم وهو أمر مهم للغاية ومفيد لموسيقيينا، سنعرف أين نحن، من هو أفضل منا، ومن هو خلفنا، ما هي النقاط التي يجب أن نعمل عليها. الفرقة السيمفونية الوطنية قدمت هناك حفلة مستقلة، قدمت خلالها عرضاً بعنوان "بيتر والذئب" الذي سبق وقدمناه عام 2008 ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وكانت موجهة للأطفال.. شيء مهم أن نقدم هذه الأعمال خارج سورية، لأننا قدمناه باللغة العربية أول مرة ونحن كنا من أطلق هذا المشروع، وبمشاركتنا الأخيرة، أيضاً، اجتمعت كل الدول المشاركة في أوركسترا واحدة فقدمنا حفل ختام بقيادة سورية حيث كنت أنا قائد الأوركسترا في هذه الحفلة وأدرت أكثر من 100 موسيقي ونحو 40 كورال على المسرح.. جيش من الموسيقيين.
ننتقل إلى الحفلات التي تحييونها داخل سورية، على أي أساس يتم اختيار القطع التي يتم تقديمها؟
اختيار القطع معضلة كبيرة جداً فأي فرقة يجب أن يكون لديها خطة تطوير ذاتية لها وخطة تطوير للجمهور وخاصة في دول مثل حالة سورية تشكل الموسيقى الكلاسيكية شيئاً جديداً عليها، لذلك أسعى دائماً لاختيار قطعة تطور الفرقة من جهة وذائقة الجمهور من جهة أخرى، مشكلتنا الكبرى تكون في الحفلات التي تُطلَب من قبل جهات معينة لمناسبة ما أو من أجل احتفالية ما، فيكون هناك طابع معين وقطع معينة تُفرض علينا وهذا ما يسبب انقطاع في خطة الفرقة، ولكن، في الوقت نفسه، مثل هذه الحفلات ضرورية جداً للتمويل، لكن يجب أن يكون هناك تمويل موازي يؤمن للفرقة أن تؤدي تمارينها الرياضية وبرنامجها الخاص بما يضمن تطورها.
ومعرفة الموسيقيين بخلفيات القطع؟
القطع المعروفة التي مرت مع الموسيقيين خلال فترة الدراسة يعرفون خلفياتها وظروفها التاريخية، أما القطع الجديدة فتكون مهمة قائد الأوركسترا هي وضع الموسيقي في جوها العام وفترة تأليفها والحالة الاجتماعية السائدة أيامها لأن هناك شيء ما في خيال المؤلف، مشهد ما أو فكرة أو حدث، ومن الضروري كي يكون العازف صادقاً ويعرف كل ذلك، وهناك بالمناسبة اختلاف بين قائد أوركسترا وآخر في هذا الموضوع.
ماذا عن تأمين النوطات؟
موضوع النوطات أصبح أسهل نسبياً بوجود الإنترنت، وخاصة أن بعض المواقع تبيع النوطات (أونلاين)، ولكن ليس كل شيء متوفراً.
وفي حال لم تتوفر النوطة؟
نضطر لإلغاء العرض، العام الماضي لم نستطع تأمين بعض القطع وكذلك في برنامجنا للعام الجديد فحتى اللحظة لم ننجح في تأمين النوطات، أحياناً ترفض بعض الجهات بيع النوطات لسورية لأننا غير منضمين لاتفاقية حقوق المؤلف فيخشون من قرصنتها.
لماذا لا يتم تعريف الجمهور بخلفية القطعة المقدمة في الحفل؟
بصراحة نواجه مشكلة كبيرة بعدم توفر كادر للتحضير للحفل من ناحية الإعلام أو المطبوعات، أنا أقوم بنفسي أحيانا بوضع نصوص المطبوعات، الأمر يحتاج لاختصاصيين في الكتابة بلغة مناسبة للجمهور. رغبتنا، في حال وجود كيان إداري للفرقة، أن يكون هناك متخصص بهذا الجانب بحيث يخرج الجمهور من الحفل وقد تشكلت لديه الفكرة الكاملة عن العرض الذي تابعه، للأسف لا يوجد لدينا صحفيين اختصاصيين والمراجع الموجودة أصلاً في اللغة العربية محدودة ومقتصرة على بعض الجوانب.
هذا يقودنا إلى الكلام الدائم عن النقص بالتمويل، ما هي أبرز العقبات المالية التي تواجهكم؟
المشكلة ليست بالعقبة اقتصادية، أنا أعتقد أننا، في سورية، قادرون على الدفع لفرقة سيمفونية وطنية مثلما نستطيع التكفل بفريق وطني لكرة القدم، لكن المشكلة أنه لدينا، في مجتمعنا، ضعف بالثقافة الموسيقية ولدينا ضعف بالرياضة وينظر إليهما على أنهما ترفيه أو كماليات علماً أنها (الموسيقى والرياضة) من أساسيات تكوين الإنسان لأن الصحة والروح مهمان لبناء المواطن.
لكن الجمهور يتابع الرياضة رغم أنها كمالية، في رأيك، في حين لا يقبل على الموسيقى..
هذا الأمر حصل بعد أن رأى الأوروبيون في الرياضة (بزنس) مهم فقاموا باستثمار الأموال فيه وتابعه الإعلام، في كأس العالم تخلو الشوارع من المارة ، لكن ما أقصده هو أننا، في سورية، لا يوجد لدينا نوادٍ قادرة على شد الجمهور، لكن الأمر لا يتعلق فقط بكرة القدم هناك الكثير من الرياضات الأخرى التي لا تجد من يتابعها، علينا أن نربي الطفل في المدرسة على أن الرياضة والموسيقى شيئان مهمان كي ينتج لدينا مجتمع متفوق بالرياضة وبالموسيقى، عندما كنا في الجزائر أذكر أنه وزيرة الثقافة هناك وقفت على المسرح وشكرت معلمتها في المرحلة الابتدائية لأنها كرست في نفسها أهمية الموسيقى فعرفت مدى أهمية الموسيقى بالنسبة للمجتمع، إذاً علينا أن نبدأ الإصلاح من المدارس.
نعود لمسألة تطوير الذائقة.. هل تكفي حفلة واحدة شهرياً لذلك؟
إذا أردنا أن نقيم أكثر من حفلة فمن سيمولنا؟ بالمحصلة، الموسيقي هو فرد في المجتمع له متطلباته المادية، اليوم ثمن أوتار الكمان لا تقل عن أربعة آلاف ليرة، ثمن بعض الآلات النفخية يتجاوز 150 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل راتب الموسيقي ربما لأكثر من عام كامل، هناك دائرة نحن ندور فيها بشكل دائم.. مطلوب منا إقامة حفلات لرفع الذائقة وفي الوقت ذاته لا يوجد تمويل لإقامة حفلات وإذا لم نقم الحفلات لن ترتفع الذائقة!! يجب أن نعرف ماذا نريد وإلى أين نحن متجهون.. أحياناً نتحدث كموسيقيين سوريين عن الموسيقى السورية، ما هي الموسيقى السورية؟ هل هناك من هو قادر على تقديم بحث واحد عن الموسيقى السورية؟ علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا.. نعم نحن قدمنا أبجدية أوغاريت للإنسانية وقدمنا أول تدوين موسيقي ولدينا تدمر وبصرى، لكن لننظر إلى بصرى مثلاً، من يعرف بصرى في العالم؟ إيبلا في سورية ولا أحد يعرفها في الداخل.. هناك غياب للتمويل وغياب للوعي.
أوبرا "زواج فيغارو" التي قدمت قبل فترة كانت أول أوبرا بكوادر سورية وإنتاج سوري، كيف كانت أصداؤها؟ وما هو سبب تأخر التجربة حتى هذا الوقت؟
تقديم أوبرا بشكل متكامل يتطلب تمويلاً أكبر أيضاً، هنا لدينا ديكورات وأمور أخرى وحاجات بشرية مختلفة، نجحنا في تقديم أوبرا "زواج فيغارو" في سورية بميزانية صغيرة جداً، لا يوجد دولة تستطيع تقديم أوبرا بهذه الميزانية، كما أن لدينا مشكلة ثقة، أن يكون لدينا ثقة بسورية للإقدام على ذلك، ومن هنا أتى دور دار الأوبرا ومديرته السابقة الدكتورة حنان قصاب حسن التي تساءلت عن سبب الالتفاف حول هذا العملاق وعدم مقاربته من الداخل، لدينا كوادر ولدينا مغنون على سوية عالية في سورية وهناك مغنون سوريون يعيشون في الخارج لعدم توافر فرص عمل في سورية بهذا المجال، علينا أن نخلق شيئاً للمستقبل بشأن الشباب العاملين في هذا المجال، أي شيء تبنيه هو في النهاية فرص عمل، العمل كان فيه ثغرات ومشاكل، ولكن من الطبيعي أن تحصل كونها التجربة الأولى، علينا أن لا ننسى أن العرض شمل مشاركة أساتذة وطلاب في الوقت نفسه وقدرات الطلاب ليست كالأساتذة وإن كنت أرى أن ظهور الطلاب على المسرح كان مقبولاً للغاية، الأوركسترا للمرة الأولى كانت تقدم عملاً مع الموسيقيين والمغنين مدته ثلاث ساعات وهذا ليس بالشيء السهل، وكنت مسروراً لأن الجمهور استمر مع العرض حتى آخر لحظة.
بخصوص أوركسترا الطلبة هل تؤمن بقدرة هذا المشروع على الاستمرار كمشروع مستقل؟
يجب أن يكون مشروع أوركسترا الطلبة مستقلاً، فهو تابع للمعهد العالي للموسيقى، والمعهد كمؤسسة أكاديمية مهمته تأهيل موسيقيين محترفين أكاديميين، وكي يكون هذا الشيء ممكناً يجب أن نخلق لهم فرص العمل في كل المجالات، أي لا أن يدرسوا آلة منفردة فقط بل كيفية العزف مع بعضهم بعضاً وكيفية العزف ضمن أوركسترا، علينا أن نمنحهم التجربة والوسائل.. الفكرة جاءت من الأوركسترا السيمفونية الوطنية، عام 2003 رأيت أنه علينا أن لا نحمّل الطلاب فوق طاقتهم فسعينا إلى فصل دراستهم عن عملهم في فرقة محترفة كالأوركسترا الوطنية، ومن المطلوب أن نفكر بوجود فرقة في حلب وفي اللاذقية، في سورية 22 مليون من غير المعقول أن تمثلهم فرقة واحدة، في حلب، على سبيل المثال، العديد من الموسيقيين المتخرجين من المعهد العربي للموسيقى الذي أصبح يعرف باسم معهد صباح فخري ومن المفترض وجود أماكن تستوعبهم.
ماذا عن تجربة أوركسترا الطلبة في تقديم حفل ضمن مشروع "موسيقى على الطريق"؟
كانت تجربة للطرفين، لـ "موسيقى على الطريق" ولـ "أوركسترا الطلبة"، كيف يمكن لشباب الأوركسترا أن يتواجدوا أمام جمهور مختلف والعزف في الهواء الطلق وهو أمر غير سهل حيث يتشتت التركيز للكثير من العوامل التي لا توجد في المسرح، كانت مهمة من أجل التدريب على التركيز، كما أن الطالب يحس أن لديه واجب اجتماعي بتقديم الموسيقى للناس والدفاع عن قضيته التي هي الموسيقى.. حاولت أن أشرح للناس نوعية هذا الموسيقى، مشروع "موسيقى على الطريق" جدا مهم بسبب وجود رغبة في الاستمرار وإقبال الجمهور.
سبق وأن قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية عرض "بيتر والذئب" للأطفال، ما الفرق بين جمهور الأطفال والجمهور العادي؟
جمهور الأطفال صعب جداً، جمهور الراشدين واع، حضر بإرادته وقادر على الانضباط حتى لو لم يعجبه ما يشاهد، أما الطفل فهو عفوي، في أي لحظة لا يعجبه العمل سينصرف إلى أمور أخرى، كان من الصعب شدّ انتباه الطفل لنحو نصف ساعة ففترة تركيز الطفل قصيرة مقارنة بالبالغين.
ما رأيك بتجربة إدخال آلات شرقية إلى الأوركسترا؟
الطليان لديهم آلاتهم المحلية الخاصة ومع ذلك لم تدخل ضمن الموسيقى السيمفونية، السؤال بداية لماذا نريد إدخال الآلات العربية في الأوركسترا فهي آلات تقليدية مناسبة للجو الشعبي؟ بعض المؤلفين رغب في إخراج بعض الآلات من الإطار التراثي ووضعها في الأوركسترا، أنا أرى أن الفكرة جداً جميلة ولكن كي تنجح هذه التجربة يجب أن يكون هناك دراسة لطبيعة الآلة وصوتها وتوازن صوتها مع باقي الآلات في الأوركسترا، نحن بحاجة إلى ورشة عمل مفتوحة بهذا المجال.
هل نحن مستعدون أن نغير العود مثلاً كي يتناسب مع الأوركسترا؟ الأمر يتطلب جرأة كبيرة.
ما هي أسس اختيار الموسيقيين للفرقة السيمفونية الوطنية؟
من الممكن تقسيم حياة فرقتنا السيمفونية الوطنية إلى مرحلتين، الأولى هي منذ تأسيسها ولغاية العام 2003، في العام 2003 بدأت مرحلة جديدة عندما اقتصرت الفرقة على الخريجين ولم تضم طلاباً بين موسيقييها فتغيرت طبيعة عمل الفرقة، إذ أن آلية العمل في المرحلة الأولى عندما كانت تحضر لبرنامج خلال فترة طويلة ومن ثم إقامة 3 إلى 4 عروض متتالية بحيث يُعاد العرض خلال فترات متقاربة مع تغييرات في بعض المقطوعات، أنا فكرت بطريقة مختلفة وهي أن يكون لدينا حفلات كثيرة ببرامج متنوعة فأصبح هناك نظام جديد للعمل.. في الفترة الأخيرة لدينا ميزانية محددة للفرقة فلم نعد نستطيع زيادة العدد، حالياً كل الموجودين هم موهوبون وهناك مشروع لوضع اختبار تحديد مستوى كي يتم انتقاء الموسيقيين وبذلك تتاح الفرصة للشباب.
كيف هي علاقتك بالموسيقيين في الفرقة؟
تختلف من وقت لآخر ومن شخص لآخر، هم في النهاية زملاء نعيش الظروف نفسها ولكن هناك بعض اللحظات التي يتوجب عليّ كقائد فرقة أن أكون فيها صارماً وفي أحيان أخرى أتعاطف مع مشاكلهم... لم نصل بعد لعلاقة احترافية 100%.
لماذا يتهم قائد الأوركسترا بالنرجسية دائماً؟
هناك نكت تلقى في هذا الخصوص، أحياناً ظروف العمل تفرض لا أن يكون هناك نرجسية فقط بل نوع من التمسك بالرأي فعندما أقف أمام 80 موسيقي مختص كلّ منهم يملك رأياً سأكون بحاجة لفرض رأيي كي لا يتحول الموضوع إلى فوضى، لكن الأمر لا يأخذ صيغة الأوامر بل النصائح الموجهة بمحبة، في مرحلة سابقة كان قادة الأوركسترا مشهورين بالنرجسية الزائدة والصرامة المبالغ فيها أما الآن فالأمور تغيرت.
كلمة أخيرة
أشكر موقع بوسطة.