2013/05/29
الثورة – فنون
مهرجان (المرأة في السينما العالمية) فعالية سينمائية تقيمها المؤسسة العامة للسينما وتستمر حتى العاشر من الشهر القادم وتضم (46) فيلماً متنوعة المشارب والاتجاهات والرؤى السينمائية كما أنها متنوعة فيما يتعلق بتاريخ الإنتاج إلا أنها تلتقي في موضوع المرأة ..
وربما يأتي هذا المهرجان في أحد أوجهه ليشكّل جرعة سينمائية لمحبي الفن السابع خاصة في هذه الأيام التي كانت تشهد (عادة) إقامة مهرجان دمشق السينمائي ، وفيما يلي نرصد لفيلمين من الأفلام المشاركة في المهرجان
صبي على الدراجة
يعتبر فيلم (صبي على الدراجة ـ Le Gamin Au Vélo) للمخرجين الشقيقين جون بيير ولوك داردين من الأفلام المؤثرة التي تمتاز بالبساطة والعمق في الوقت نفسه والتي تؤكد على أهمية العائلة والدفء الذي يحققه وجودها خاصة لطفل صغير ، كما هي حال البطل هنا والذي فقد والده فجأة كما فقد دراجته ليبدأ رحلة الأمل في اللقاء مجدداً ، إنه عمل مليء بالمشاعر الإنسانية التي تدور في فلك الأبوة والبنوة ، تنطلق أحداثه لتعرفنا على مأساة يعيشها طفل نراه ثائراً على كل شيء من حوله ، فقد الثقة بالناس بعد أن هجره والده وتركه وحيداً في ملجأ ما جعله يعتقد أن الجميع قد تخلى عنه ، وحتى عندما يقرر الهروب من الملجأ والذهاب إلى منزل أبيه يكتشف انه غير موجود فيه ما يزيد من صدمته ، لقد كان دائم البحث عن الأمل وعن أب يحلم بدفئه وحنوه ، يعود إلى الملجأ فتتغير بوصلة الأحداث عندما تحاول سيدة أن تعوضه عن الحزن الذي عاشه وشعوره بالافتقاد فتجد له دراجته التي سبق وباعها والده إلى رجل آخر ، وتحاول مساعدته على إيجاد والده ، فهو دائم البحث عنه ، ويتحقق حلمه أخيراً ويلتقي بوالده حاملاً في قلبه الكثير من اللهفة إلا أن والده يقابله ببرود شديد ما جعله يشعر بألم ومرارة فانهار الحلم ، وبعد هذه المآسي كلها يحدث تغيير في حياة الطفل وتتبدل أحواله من البراءة إلى السلوك المنحرف والمؤذي ، لدرجة أنه قد يؤذي من يمد له العون ، ولكن بمعونة السيدة التي تعاطفت معه يعود إلى جادة الصواب .. يذكر أن الفيلم نال الجائزة الكبرى للجنة التحكيم كأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي ، كما رشح لجائزة السعفة الذهبية. رشحت بطلته لجائزة أفضل ممثلة من جائزة الفيلم الاوروبي، كما رُشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم من مهرجان لندن السينمائي .
ذكريات فتاة الغيشا
فيلم (ذكريات فتاة الغيشا) اخراج روب مارشال المأخوذ عن رواية كتبها آرثر غولدن ، يتناول حكاية طفلة يقوم أهلها بسبب الفقر والعوذ ببيعها إلى منزل يقدم خدمات مشبوهة بما فيها خدمة فتيات الغيشا ، وفتاة الغيشا ينبغي ألا تظهر ما بداخلها من عواطف وينبغي ألا تحب أو ترغب ولكن عليها فقط أن ترقص وترفه الزبون ، تعمل الطفلة في المنزل بصفة خادمة لفتاة من فتيات الغيشا وتعاني من الاضطهاد والظلم ، وفي إحدى المرات تصادف شاباً يشتري لها قطعة من الحلوى ويمنحها الأمل والحنان فتتعلق به لتكتشف فيما بعد أن له مكانة كبيرة جداً في المجتمع ، تكبر الطفلة وتتحول إلى فتاة غيشا وتلقى النجاح في مهنتها ما يجعل الجميع يحسدونها ، وتستطيع أن تلفت الأنظار إليها ولكن يبقى في قلبها حلم وهو الظفر بحب ذلك الشاب الذي التقته عندما كانت صغيرة .