2013/05/29
وائل العدس – الوطن السورية
تسعى الفنانة الشابة قمر النجار إلى طرق باب النجومية رغم سنها الصغير، فالفتاة التي تستعد لتقديم امتحان الشهادة الثانوية مع نهاية العام الدراسي تمتلك مقومات الجمال والموهبة، إضافة إلى الثقة التي تجعلها على يقين من نجاح خطواتها في المشوار الفني. قمر النجار تفتح صفحاتها الفنية وتتحدث عن تجربتها وأثر الفنانين الكبار في إغناء هذه التجربة الفتية في بداية مشوار فني.
كيف دخلت المجال الإعلاني ومن بعدها الدراما؟
حدث ذلك مصادفة حين طلبني صديق والدي وكنت حينها في الخامسة من العمر وحصلت على موافقة والدايّ وقمت بتصوير عدد من الإعلانات.
أما في الدراما فطلبني المخرج مؤمن الملا لتأدية دور «حسنية» في الجزء الخامس من مسلسل «باب الحارة»، ومن بعدها قمت بأداء دور «ديبة» في مسلسل «الزعيم» ثم بدأت تنهال عليّ العروض للمشاركة في أعمال جديدة.
ما الفرق بين الوقوف أمام كاميرا الإعلان وكاميرا الدراما؟
كاميرا الإعلان لا تصل إلى درجة صعوبة كاميرا الدراما، وبما أنني كنت صغيرة السن لم أشعر بأي صعوبة، لأن كاميرا الإعلان لا تتطلب من الشخص استنفاذ طاقاته بل يكتفي الشخص بتمثيل وسيلة ما لإظهار المنتج المعلن عنه.
أما كاميرا الدراما فلها رهبة قوية ومسؤولية كبيرة، فعلى الفنان تأدية الكثير من الشخصيات والتعايش معها وإتقان الأدوار المختلفة والتحضير للنص وللدور، ويتطلب تنفيذ العمل الكثير من الجهد والوقت والتكرار لإظهار المشاهد بمظهر كامل، لذلك فإنها متعبة أكثر.
أمامك حالياً امتحان الشهادة الثانوية، هل تفكرين بالدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية؟ أم تنوين الدخول بمجال آخر؟
نعم.. سأحاول التوفيق بين دراستي وعملي في مجال التمثيل، وطبعاً سوف أنضم إلى المعهد العالي إن سنحت لي الفرصة بهدف اكتساب المزيد من الخبرة والجرأة والإبداع.
قوانين المعهد تحظر على الطالب التمثيل قبل التخرج، ألا تخافين أن ينساك الجمهور؟
أتمنى ألا ينساني أحد، وإن حصل ذلك فسوف أعود لهم بخبرة أكبر، وسأحاول الدخول إلى قلوبهم وذاكرتهم بالأدوار الجديدة التي سأؤديها بعد التخرج إن شاء الله.
دخولك الوسط بسن صغيرة هل هي نعمة عليك أم نقمة؟ ولماذا؟
إنه نعمة وليست نقمة، لأنني بدأت بهذه السن المبكرة لأستطيع الانطلاق من الصفر، وبالتالي تسلق سلم النجومية درجة تلو الأخرى، وقد أعطتني هذه السن المزيد من الثقة وقوة الشخصية وعدم الخوف أو الرهبة من الكاميرا.
إلى أي مدى ساعدك جمالك لدخول مجال الدراما؟ وبرأيك هل يكفي هذا الجمال للوصول إلى النجومية؟
أعترف بأن جمالي ساعدني في بداية مشواري الفني، لكن الجمال وحده لا يكفي للوصول إلى النجومية، لأن موهبة وأخلاق الفنان بالإضافة إلى دراسته هي التي تصنع منه نجماً.
هل وضعتِ حدوداً معينة بانتقاء أدوارك؟ أم أنت مستعدة لتأدية كل الأدوار بهدف الانتشار؟
طبعاً لن أؤدي الأدوار التي ممكن أن تسيء لي كفتاة شرقية في مجتمعنا العربي، لذلك سأنتقي أدواري بحذر.. ولا أميل إلى أدوار الجرأة والإغراء لأنني لا أسعى إلى هذا النوع من الأدوار، بل أفضّل الأدوار الهادفة.
ما أهم المشاكل التي اعترضت مشوارك في الدراما؟ وكيف تخلصتِ منها؟
لم أتعرض لأي مشكلة في مشواري الفني، لأنني أدرس كل خطوة أخطوها، ولكن لا يخلو الموضوع من بعض الصعوبات أثناء العمليات التصويرية.
كيف تنظرين إلى مستقبلك؟ هل تتوقعين الوصول إلى الشهرة؟
أتمنى الوصول إلى الشهرة من خلال موهبتي ومحبة الجمهور لي، وبالطبع فإن الدراسة ستكمل لي مقوماتي لتحقيق حلمي.
من مثلك الأعلى سورياً وعربياً في التمثيل ولماذا؟
الإنسانة والفنانة القديرة منى واصف لأنها فنانة رائعة واستطاعت الدخول إلى قلوب الجمهور بجميع أدوارها بشكل مبدع وعفوي ولها تاريخ عريق بالدراما العربية.
كما أنها إنسانة متواضعة وساعدتني كثيراً في أولى تجاربي ومنحتني الراحة والثقة بالنفس، وأرسل لها عبر صحيفتكم التحية والشكر.
هل واجهت اعتراض عائلتك لدخولك التمثيل؟
بالعكس وقفوا بجانبي كل الوقت في تجاربي وشجعوني وساعدوني كثيراً، ولكنهم حذرون جداً بالتعامل مع الأدوار التي تعرض عليّ.
هل ترغبين في إضافة شيء؟
أوجه شكري إلى المخرجين بسام ومؤمن الملا لمساعدتي في دخول الدراما، وأتمنى أن أدخل إلى قلوب الجمهور بأدواري الجديدة. كما أشكر الصديق الإعلامي يزن كركوتي.