2012/07/04
5حواس - البيان ليس غريبا أو مستغربا أن نسمع عن أزمة مالية تعيشها شركة روتانا، وهجرة جماعية لأكثر من 50 فنانا من دون وجود أسباب واضحة، وتصريحات نارية يطلقها بعض النجوم يتهمونها بالتقصير والتميز، وأنها سبب رئيسي في تحول الفن إلى تجارة، مايجعلنا نتساءل : هل سيشهد العام 2010 تغييرا جذريا في سياسة روتانا، وما الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الفنانين منها، وهل ما تعاني منه حاليا مؤشرا على تدهور مكانتها الفنية؟ .. السطور التالية تحمل الإجابة .. اعتدنا على مدار خمس سنوات مشاهدة مهرجان «هلا فبراير» بحلة روتانية حتى ظننا أن شركة روتانا أقامته على حسابها الخاص، فقد اقتصر معظم النجوم المشاركين على مر السنوات الماضية على نجومها ، فلو سردنا الأسماء لوجدنا محمد عبده وأحلام وشيرين عبد الوهاب وغيرهم من عائلة روتانا. لكن للأمانة كانت هناك مشاركات لنانسي عجرم أيضا لأسباب معروفة أهمهما مدير أعمالها الذي يتمتع بذكاء فني ، الى ذلك فهناك بعض الدعوات لفنانين كويتيين. فاحتكار المهرجان لصالح فنانيها كانت السمة السائدة، ليتغير الوضع هذا العام وتتولى شركة كوندرو العالمية وتلفزيون«الوطن» مهمة تنظيم وتنفيذ الحفلات الغنائية بعيدا عن روتانا، الأمر الذي دعا له عديد الأسماء من الوسط الفني . وعلى رأسهم الرحباني الذي أكد على أن روتانا سبب رئيس في تحول الفن إلى تجارة ، موضحا أن المهرجانات الفنية التي يتم تنظيمها في العالم العربي بعيدا عنها لا يسلط عليها الضوء ولا تهتم بها وسائل الإعلام. وإذ نستغرب أنه في الوقت الذي سارعت معظم المجلات الفنية في إرسال مندوبيها من الصحافيين لتغطية المؤتمر الصحافي الذي أقامه الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة روتانا المجموعة الإعلامية العربية بالرياض،. وأعلن فيه عن شراء شركة نيوز كورب لحصة تبلغ 09 ,9% من شركة روتانا بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظ نيوز كورب بالحق في زيادة نسبتها إلى 10 ,18% خلال فترة 18 شهرا التالية بعد اكتمال الصفقة، أنهم لم يذهبوا من أجل التغطية فقط. وإنما للحصول على بعض المبالغ المالية، فبعد الانتهاء من المؤتمر تم تسليم شيكات بمبلغ 8 آلاف دولار لثمانية من الصحافيين العرب، أربعة لبنانين ومصريان وسوري وفرنسي. في الوقت الذي تم فيه تجاهل الصحافة السعودية والتلويح لهم بالعصا حال انتقاد الشركة مستقبلا، هنا يحق السؤال في زمن المجاملات الإعلامية وشراء الذمم الصحافية، هل تحتاج روتانا لدفع مبالغ كبيرة لصحافيين عرب لتغطية المؤتمر، وهل يحق لها شراء الأقلام الصحافية حتى تهتف باسمهما وتتغاضى عن أخطائها، والأزمات التي تعاني منها في سوق الغناء ،فقد انكمشت روتانا بعد الأزمة العالمية الاقتصادية . وتراجع نشاطاتها وحجم مبيعاتها، ما أدى الى انسحاب أكثر من50 فنانا من لديها، فروتانا لم تحقق أي مكاسب مادية بعد أن فرضت تدخلها على سوق الغناء المصرية واستقطبت مطربيها، فمعظم المنتسبين إليها اطمأنوا الى مبلغ التعاقد الكبير الذي يحصلون عليه عند التوقيع، ليتحول المطرب الى موظف في القطاع العام يتقاضى راتبا من دون أن يقابل بأي إنتاج. فلو تخيلنا انسحاب روتانا من السوق الغنائية المصرية سنجد المجال مفتوحا امام الشركات الفنية الصغيرة لكي تعود إلى مجال الإنتاج شرط تأمين مسألة تسريب الألبومات والوقوف امامها بالمرصاد، كما أن هذا الانسحاب سيعيد الوسط الغنائي إلى التوازن الذي يعتمد على موهبة المطرب وقوة إمكاناته ، وبالتالي القضاء على أنصاف المغنين الذين ازدحمت بهم شاشات روتانا حتى أصبح في النهاية لكل مواطن مطرب. حيث سيضطر كل فنان الى إعادة حساباته وتعديل مساره، وتخرج الأصوات الحلوة من الثلاجة وتعلن عن تواجدها بقوة وتختفي موضة العري التي باتت تسلكها الباحثات عن الشهرة، فنذكر عندما بدأت روتانا كانت متخذه لها خط عدم عرض أي كليب يخدش الحياء ليتغير الوضع وتصبح قنوات روتانا مثل باقي المحطات الفضائية تعرض أغاني بها كثير من العري. بالإضافة لبعض التصريحات النارية التي أطلقها بعض الفنانين العرب يهاجمون بها روتانا ومن بينهم الفنانة فله الجزائرية التي صرحت بأن الإداريين بشركة روتانا دفنوا لها ثلاثة ألبومات، ووضعتها في المقبرة وألغوا عقدها وأبرموه من جديد «دون حق صوت»، و تأمين صحي ،وذلك لأنها تحدثت في إحدى القنوات الفضائية وطالبت بتصنيف المطربات الموجودات على الساحة الفنية، وطالبت بوجود لجنة اعتماد للأصوات الجيدة. كذلك أكد الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري أن روتانا همشته إعلاميا لذلك قرر إنهاء عقده معها والتعاقد مع شركة أخرى، أما الفنانة اللبنانية نجوى سلطان فقد وجدت أن روتانا لم توزع ألبومها بالشكل المطلوب، بينما قرر الفنان الإماراتي عادل خميس اعتزال الفن والابتعاد عن الساحة الفنية بسبب ما فعلته روتانا به ،وغيرهم من الفنانين الذين اتهموا روتانا بالاحتكار والتمييز. وشراء الجوائز لبعض المطربين منهم طفلتهم المدللة اليسا وعمرو دياب، الى ذلك ولم ترد روتانا عن هذه الأمور وتعاملت مع هذه التصريحات بنوع من اللامبالاة، فان تجد شخصا يتحدث مع الصحافة عن أشياء تخص روتانا كأنك تبحث عن إبره بين كومه من القش، سياسة التجاهل هو الطريق الأمثل الذي تتخذه. وإن صادفت واختارت روتانا أن تخرج من صمتها لا تتقبل أي نقد موضوعي، لتلمح مديرين وهم يخرجون مسدس الموضوعية من غمده ويطلقون زخات متلاحقة من الطلقات يصوبها تجاه «السلطة الرابعة»...فهل حقا تريد روتانا الموضوعية؟ نار هادئة الصحافة المصرية تضع التوتر على نار هادئة بدأت تزداد وتيرتها لأسباب معلنة وغير معلنة، وفي الأسباب غير المعلنة جلوس الدكتورة هالة سرحان إلى الطاولة التي يجلس عليها الوليد بن طلال وهو ما عدته الصحافة المصرية (استفزازا) كبيرا لكرامتها. راحة نفسية كشف الفنان الشاب تامر حسني عن أسباب تعاقده مع «عالم الفن»، خلافا لما كان يتوقعه الجميع بأنه سيتعاقد مع شركة «روتانا»،قائلا: عرضت علي 6 أضعاف العرض الذي عرضه علي محسن جابر، وهو مبلغ لا يحصل عليه حتى «أتقل» مطرب في تاريخ الشركة، والجميع يعرفه، ولكن كما ذكرت فإن الموضوع بالنسبة لي راحة نفسية انخفاض شعبيته قال إيهاب توفيق انه سعيد لانه شعر انه قد انتشر من جديد عندما ترك روتانا وقال انه في خلال فترته بها انخفضت شعبيته جدا بسبب قلة الانتشار على حساب أشخاص آخرين وقال انه الآن يعيش في سعادة بالغة وهو يحقق الانتشار مع عالم الفن.