2012/07/04
سلوان حاتم - الثورة
دخلت مسلسلاتنا في الجزء الأخير من عرضها وبدأت الآن وتيرة الأحداث تتسارع، وخاصة في بعض الأعمال التي تباطأت الأحداث فيها وقبل أن نرى ما ستؤول إليه النهايات لابد من وقفة نعرض فيها بعض الملاحظات التي شاهدناها عبر درامانا مذكرين أننا لا نتقصد مسلسلاً بعينه بل هذه ضريبة أن هذه الأعمال استوقفتنا أمامها لنتابعها
في مسلسل الغفران يكتب في الشارة بالاشتراك مع نادين بينما في مسلسل طالع الفضة يكتب نادين خوري وأكيد نحن نعرف أنها الممثلة ذاتها، لكن لماذا لا يكتب الاسم موحداً في جميع الشارات؟ وعلى ذكر الشارات فلماذا لا يكتب اسم كاتب كلمات الشارة أحيانا في الشارة أو حتى المغني نفسه قد لا يكتب إلا مع شارة النهاية؟ مع أن الشارة في بعض الأعمال أجمل من المسلسل ذاته كما أنه في نهاية مسلسل العشق الحرام يكتب (منفذوا الإنتاج) وطبعا الصواب (منفذو الإنتاج) وطبعا هكذا خطأ يجب أن يتجنبه صانعو أي عمل وهو الحفاظ على لغة صحيحة,كما تلجأ بعض المحطات إلى عرض المسلسل دون شارة المقدمة وهذا ظلم لكادر العمل لأن المسلسل ليس فقط كاتباً ومخرجاً وممثلاً بل هناك كادر آخر وكبير اجتهد وتعب في العمل.
وفي طالع الفضة ينادي الممثلون الفنان سلوم حداد مرة بـ (أبو نزيه) عندما حادثته ضحى الدبس حينما جاء وأعطاها النقود ومرة (أبو فهمي) عندما ناداه يحيى بيازي و فوزي بشارة ليوقع كشاهد على رهن البيت ومرة (نزيه بيك) عندما دخل يحيى بيازي إلى بيته ليرهن له البيت ومرة (تحسين بيك) عندما ناداه حسن عويتي في مكان عمل الأخير وطبعا ًكمشاهدين نريد أن نعرف اسم الشخصية التي يؤديها الفنان في العمل.
وفي بقعة ضوء يبدو أن التكرار سمة هذا الجزء فحلقة إعادة الامتحان أيضا لم تكن فكرة جديدة فقد سبق ومثلت من قبل وعلى من يختار اللوحات البحث أكثر والتدقيق في الاختيار.
في مسلسل العشق الحرام في مشهد طلبت ناهد الحلبي من ابنة زوجها (المجلوط) سليم كلاس أن تأخذها معها إلى المشفى وطبعا بعد قليل يرن جوال موجود في حوض الزريعة وهو هاتف باسم ياخور فترد عليه لمى ابراهيم وتذهب لتساعد يامن الحجلي (المشلول) ثم تتصل بعد ذلك من هاتف باسم بسعد مينة فيرد عليها وفي الغرفة ذاتها تتواجد ناهد الحلبي وطبعا بكامل مكياجها والسؤال كيف وصل هاتف باسم لحوض الزريعة وسؤال ثان كيف وصلت ناهد الحلبي للمشفى ومتى وضعت المكياج؟ ألم تكن قد طلبت قبل قليل من ابنة زوجها اصطحابها معها؟
في لقطة أخرى من ذات العمل يصل ابن نادين المسافر ويتصل بها وهي نائمة ولكنها مكحلة العينين وتضع ظلاً و أحمر شفاه وشعرها يبدو مسرحا فهل توقعت الفنانة الاتصال كي تبقى في كامل مكياجها؟
في مسلسل جلسات نسائية الفتاة حلا عمرها 15 سنة حسب زعم فريق العمل بينما شكل وعمر الفنانة التي تقوم بدور حلا يبدو أكبر بل حتى أكبر من أفكار فتاة بهذا العمر وهنا السؤال ألا توجد فتاة أصغر قليلا بالعمر وتناسب الدور مع أن الفتاة الممثلة(بتول محمد) تقوم بدورها بشكل جيد.
كثيرون من الشباب الجدد نراهم في أعمال متعددة ولكن برودة أدائهم وتشابه الأدوار يجعل طريقتهم في التمثيل تبدو كلاسيكية، كما أن بعض النجوم الذين يظهرون في عدة أعمال بشخصيات متشابهة، فإن كان الشباب همهم الظهور بأكبر عدد ليشتهروا فما هدف بعض النجوم الكبار؟
بدوره الفنان باسم ياخور قد اندمج بشخصية توفيق في مسلسل الخربة لدرجة أنه في مسلسل جلسات نسائية كان يمازح نسرين طافش بأن يتحدث بلهجة شخصية توفيق في مسلسل الخربة، كما أن خدمة الاتصالات في بعض المسلسلات سريعة جدا لدرجة أنهم حينما يضعون الهاتف على أذنهم يبدؤون بالكلام فورا وكأن المتصل به ينتظر الاتصال ولا أظن أن عدة ثوان بينما يرن الهاتف قد تؤخر المشهد.
أخيرا نريد أن نقول: إن درامانا مازالت تجذب المشاهدين ولن تقف عند هذه الملاحظات ولكن اليوم بدأنا نرى أن المشاهد بدأ يأخذ دور الرقيب على الدراما وعلى المخرجين تجنب هذه الأخطاء البسيطة.