2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
تمكن المشترك محمد حسن من اجتياز المرحلة الثانية من برنامج "The Actor" بقرار من لجنة الحكم، التي اختارته في الحلقة الثانية من تصفيات هذه المرحلة.
الشاب الذي جاء من طرطوس قبل أربعة أشهر ليحقق ذاته في مدينة دمشق، كان دائماً شديد الثقة بأنه لن ينجح إلا في مهنة التمثيل، فتقدم إلى البرنامج، وهو الآن يخطو ببطء، ولكن بثقة، للوصول إلى اللقب الذي يحلم به منذ الصغر "محمد حسن: الفنان السوري"..
بوسطة التقت الشاب الطموح، وكان لنا معه هذا الحوار..
هل شعرت أن القرار الذي اتخذته اللجنة عادل؟
أنا أحسست بالفرح، وأحسست أنه عادل، وبغض النظر عن كوني مشتركاً في البرنامج فقرار اللجنة يجب أن يكون عادلاً، لأنهم ليسوا أشخاصاً عاديين، بل هم أناس يعرفون كيف يحكمون بعدل، وأنا شخصياً تمنيت أن تكون اللجنة عادلة مثل البرايم الأول.
إذاً أنت كنت مقتنعاً أن اللجنة كانت عادلة في البرايم الأول..
في البرايم الأول نعم، أعتقد ن اللجنة كانت عادلة جداً ولهذا فقد تأملت خيراً في البرايم الثاني.
أي أنك كنت مع أن يتأهل إيهاب بقرار اللجنة؟
أنا تمنيت أن يكون إيهاب قبل النتيجة، والحمد لله فقد كان هو، وهذا أراحني لأنني أحسست أنني شخص يملك قدرة التقييم لأصدقائه، ولو اختارت اللجنة شخصاً آخر لكنت أحسست بأن هناك شيئاً ما خطأ.
وبصراحة، من ترشح من أصدقائك أن يفوز بلقب The Actor؟
أتوقع بين مضر جبر وشربل كريم.
ومن تتمنى؟
مضر رمضان، وإيهاب شعبان.
قدمت في البرايم ثلاث اختبارات، مشهد تلفزيوني وآخر مسرحي وثالث مونولوج، أيهم تعتقد أنه ساعدك لكي تنجح باختيار اللجنة؟
أعتقد أن مشهد التلفزيون رفع من علاماتي عند اللجنة، والمونولوج كان تثبيتاً لمشهد التلفزيون.
في الحلقة السابقة، قدم إيهاب مونولوجاً إنسانياً مؤثراً، واليوم لاحظنا أنك قدمت شيئاً مشابها، إلى أي مدى تشعر أنكم اتجهتم إلى هذا الأسلوب لرفع رصيدكم أمام اللجنة والجمهور معاً؟
بغض النظر عن أن إيهاب فتح هذا الباب، وهو أمر مفروغ منه، ولكن دون التفكير أننا نريد تقليد إيهاب، أو أننا نريد مس مشاعر الناس ودفعهم إلى البكاء، فكرت ما الذي سأقدمه، وعن من سأتكلم، ووجدت عمي إياد، فكانت القصة مؤثرة.
وهل هي قصة حقيقية؟
نعم، عمي توفي بعد معاناة حقيقية، وأنا افتقدته كثيراً، وهناك ما لم أقله في المونولوج، أن زفاف عمي كان بعد أربعة أشهر من وفاته، وقد لجأت عروسه إلى محاولة الانتحار أكثر من مرة، وإعادة ذكر الموضوع كان ليكون مؤذياً بالنسبة لها.
ما أردت قوله من خلال هذا المونولوج هو "الله يرحمه، وكنت أتمنى لو كان موجوداً حقيقة في هذه الفرحة"، وما أبكاني على المسرح هو نظرتي إلى دموع والدي.
وما الذي دفعك للتقدم إلى هذا البرنامج وأنت ابن محافظة طرطوس؟
أنا كنت أعيش في طرطوس، لكنني منذ أربعة أشهر أعيش في دمشق، قدِمت إليها لأبحث عن عمل، وأنا أعمل الآن في مجال الدوبلاج مع شركتين، وقد قررت المشاركة في البرنامج لأنني لا أعتقد أنني يمكن أن أكون سوى ممثل، وأنا أعتقد أنني تربيت على هذا الأمر، هناك من وضع هذه الـ (سوسة)، وبقيت معي.
عملت في المسرح سابقاً، وأتمنى كثيراً من كل قلبي أن أصل إلى رفع اسمي ونشره في كل البلدان العربية، بغض النظر عن المقابلات والشهرة والمال، ولو أنني أبحث عنهم بشكل أو بآخر، لكن ليس هذا هدفي الحقيقي.
يكفيني أن يقول الناس في كل العالم ممد حسن الفنان السوري، الفنان هي الكلمة التي تهمني، والسوري الذي تهم بلدي، هذا ما أطمح إليه، وما أتمناه لنفسي ولزملائي، وبكل صدق.
هل جاءتكم عروض تلفزيونية للمشاركة في أعمال في المرحلة الأولى من البرنامج؟
أنا لم أسمع بهذا الكلام أبداً، في القناة كانوا يقولون أنه جاءت فرصة لأحدكم، لكنهم لم يقولوا أبداً لمن كانت الفرصة، ولا أنا ولا سواي نعرف بهذا الموضوع.
ما هي أكثر السلبيات التي يمكن أن تسجلها في البرنامج؟
الخطأ الأول، برأيي، أنه كان هناك العديد من المواهب الجميلة التي المميزة، ولكن كان هناك ضعف في الإعلان عن البرنامج، والإعلام عنه، وفي إظهار هؤلاء الناس بالطريقة التي يستحقونها، إضافة إلى أنه كان هناك نوع من ضعف في المبادرة والمغامرة، فكانوا مثلاً يخافون من تقديم الكثير للمشتركين مادياً، في النهاية لا يمكننا إلا أن نشكر قناة الدنيا على هذه المبادرة، والبرنامج فكرته رائعة، ولكن كان يجب أن يتم إنتاجه بطرقة أضخم ليصبح أكثر شهرة كغيره من البرامج، "ستار أكاديمي" في لبنان مثلاً.
نحن دائماً نلقي اللوم على التجربة الأولى، وهذا خطأ، فالبرنامج كان يجب أن يكون ناجحاً أكثر، أما بالنسبة للواسطة في قرار اللجنة، فبرأيي ليس هناك واسطة.
هناك من يقول أن برنامج "The Actor" هو برنامج صناعة نجم، ما رأيك أنت، هل هو حقاً برنامج لصناعة نجم؟
دعيني أشبه لك الموضوع بصناعة سيارة، بعد أن تتم صناعة الإطار، يبقى بقية الأشياء الداخلية، وهي ما يجب أن نقوم به نحن، ولو اعتبرنا النجومية سلكاً من أربعين درجة، ونحن يجب أن نكون في العشرين حتى نصبح معروفين على الأقل، فقد وضعونا هم في الدرجة الخامسة.
وفي البرايم القادم، من تتوقع أن يفوز من أصدقائك؟
الخمسة أقوياء، كما كنا نحن، وكما كان الخمسة الأوائل أقوياء، لكن التوقع اليوم صعب جداً، وبصراحة (الله يكون بعون اللجنة).
ما رأيك باللجنة، كل منهم على حدة؟
د. سامر عمران غني عن التعريف، دكتور خرّج عدداً من الدفعات في المعهد العالي، وأعطى الكثير، وأنا أحد تلاميذه.
الفنان باسل خياط، فنان محبوب، من الصبايا والشباب، فنان يعرف تماماً ماذا يريد، ولديه عين تلفزيونية مهمة، كما أنه يفهم المسرح بشكل صحيح، وهو تلميذ د. سامر.
أما الفنانة يارا صبري فهي نجمة تظهر دائماً بشكل جميل، وتهمها صورتها، وأعمالها، فنانة محبوبة من الكبير والصغير.
برأيي اللجنة جيدة جداً، ساعدتنا كثيراً، وكانت معنا طيبة، باسل متواضع، ود. سامر لطيف.
وهل قرأت في عيونهم أنك أنت الفائز؟
بصراحة راودتني القليل من الشكوك عندما نظرت في عيني د. سامر، والفنانة يارا، لكنني ممتن جداً لاختيارهم لي.
وأنا أعدهم أنني سأحافظ على الإيجابيات التي نوهوا عليها في أدائي، وسأحاول التخلص من السلبيات.
وما هي سلبياتك التي حددتها اللجنة؟
في الكلام من حيث رنة ومستوى الصوت، واللفظ السريع وغير الوافي لبعض الحروف، إضافة إلى ما قالته الفنانة يارا حول إخفاء الشخصية الحقيقية، و(بلعها)، دون السماح لها بالظهور في أي لحظة من المشهد، وهي أمور سأعمل عليها بشكل جاد بكل تأكيد.
وهل هذه أول مرة تقف فيها على المسرح؟
لا، قدمت 7 مسرحيات، ونلت أفضل ممثل على مستوى سورية 4 مرات في المسرح الشبيبي، سنتين في المسرح الجامعي، وسنة في مسرح الشباب، ولدي شهادات تقدير موقعة من وزير الثقافة، ووزير التربية.
من هو الممثل الذي تتمنى أن تكون مثله، وهو قدوتك في الحياة؟
أحب الفنان قصي خولي كثيراً، وأحترم بسام كوسا، وباسل خياط.
كلمتك الأخيرة..
في النهاية أريد أن أشكر أخي، وأهلي، وأصدقائي، أشكر كل من وقف معي، وكان معي منذ البداية، كما أشكركم أنتم، موقع بوسطة، لمجيئكم إلى هنا، أشكر أصدقائي الأربعة عشر، أشكر قناة الدنيا، المخرج، المذيعة، كل من أسهم بإنجاح هذا البرنامج، وأشكر الجمهور الذي يتابعني، وكل شخص سيغامر بالتصويت لنا، وهي مغامرة ناجحة بإذن الله، وإن شاء الله لن نخيب أمل كل من وثق بنا.
في النهاية نتمنى لك التوفيق، وتحقيق حلمك، شكراً لك..