تدور أحداث مسلسل المصابيح الزرق بين عامي 1939 و1946 تاريخ استقلال سورية، وتكمن رسالته في تلاحم مختلف الشرائح الاجتماعية في تلك المرحلة، ووقوفهم مجتمعين في وجه الاحتلال الفرنسي مما اضطره في النهاية إلى مغادرة البلاد بفعل تلاحمهم وإرادتهم، وحسهم الوطني العالي، ورفضهم للقهر والاستبداد، كما لا يخلو من محاور الحب الذي يموت وينكسر، تحت وطأة مصالح المستعمر الذي لا يأبه بمصالح الناس وعلاقاتهم الحميمية، ليحقق مصالحه في النهاية.
يذكر أن رواية المصابيح الزرق كتبت في العام 1954 وهي واحدة من ثماني رواياتٍ كتبها الأديب السوري الكبير حنّا مينه عمّا اسماه بالأزرق الواسع حتىّ لقب بأديب البحر، وقيل عن الرواية إنها تصور حياة جماعة من الناس البسطاء أيام الحرب العالمية الثانية ومن ورائها حياة اللاذقية، وسورية أو بكلمة واحدة تصور الجو المحموم الذي كانت تعيشه بلادنا أيام الحرب.
الاحتلال الفرنسي من خلال استعراض اﻹحداث الجارية في تلك الفترة من خلال عدة شخصيات وعلاقاتهم الاجتماعية والسياسية.