2013/05/29
فاتن دعبول – الثورة
تسابق الزمن كفراشة تحلق في عالم الفن، ورغم أنها لازالت في سنوات دراستها الأكاديمية، لكن موهبتها أبت إلا انطلاقة نحو هذا العالم الذي يأسرها مذ كانت ترسم خطواتها الأولى في الحياة،
تحمل في داخلها تلك الطفلة المرحة التي تضفي جو السعادة على من حولها، وفي الآن نفسه هي الفتاة العنيدة التي تسعى إلى هدفها وبغيتها بإصرار وعزيمة لاتلين، تدرس الانكليزية، إلى جانب دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية .. فكيف كانت البداية ومن عرابها الأول ؟.. تقول الفنانة الشابة مرام علي :
عندما زار المخرج نجدت أنزور المعهد ونفذ ورشة عمل خلال عشرة أيام، كنت ممن اختارهن للعمل في مسلسل (شيفون) وكانت البطولة فيه جماعية، ولفتت المخرجة رشا شربتجي إلى هذا العمل، فأسندت لي دوراً في مسلسل (بنات العيلة) وهو دور فتاة رومنسية تملك الكثير من مقومات الجمال، والوفاء للحبيب والخطيب لكن بعد الزواج يتبدل حالها فتعيش الحياة الواقعية لكل زوجة وتتغير اهتماماتها ما يخلق الكثير من المشكلات .
هل كنت مقتنعة بمضمون الدور في هذا العمل؟
ليس من الضرورة أن يقتنع الممثل بكل ما يقوم به من شخصيات، على أهمية هذا الأمر، لأنه يساعد في تقمص الشخصية، ومع ذلك رأيت في هذه الشخصية ، شريحة من المجتمع، فهذا حقيقة ما يحدث، وبالطبع كان للمخرجة رشا الدور الأكبر في اتقاني للدور وإظهاره بالطريقة المقنعة فبمهنيتها تفتح آفاقاً وزوايا جديدة لدى الفنان .
تعددت البطولات في مسلسل (بنات العيلة) فهل شكل دورك محوراً هاماً في العمل ؟
تتميز الدراما السورية عن غيرها بالبطولات الجماعية، فلا يوجد هناك البطل الأوحد، بل على العكس، الكل مشارك في العمل وبدوره ورسالته وهو في الآن نفسه يشكل أحد محاور العمل الأساسية، مهما كانت مشاهده قليلة، لأن الأحداث تتداخل مع بعضها، وتلتقي في زوايا كثيرة، وتتطور مع تصاعد المواقف وتطورها .
ما الرسالة التي حرصت على تقديمها من خلال هذا العمل؟
الشخصية لم تقتصر على كونها فتاة رومانسية وتحب بإخلاص فهذا الجانب الأول منها، ولكن الجانب الأهم هو وقوفها إلى جانب أختها التي تزوجت من شاب ينتمي لطائفة مغايرة . فكنت أعمل على لملمة شمل العائلة، لأوصل فكرة أن كل إنسان مسؤول عن قراره .
كيف تنظرين إلى الانتقادات التي وجهت للعمل ؟
ربما حدث ذلك بسبب اعتياد الناس ولسنوات خلت على نوع درامي محدد فيه الكثير من الكآبة والعنف والقتل وجاء العمل ليكسر هذا الجمود ويخرج إلى ألوان أخرى أكثر تفاؤلاً ، وبألوان متعددة، وهذا أمر مشروع ومطلوب، ويكفي ما نعانيه في واقعنا الحقيقي من أزمات وأحزان .
هل استطاعت الدراما الاجتماعية أن تغوص بجدية في مشكلات الشباب، أم لازالت على السطح ؟
الدراما السورية، هي الأكثر مشاهدة على صعيد الوطن العربي لأنها استطاعت أن تطرق جميع القضايا الاجتماعية وبعمق وتدخل في تفاصيل وزوايا مختلفة، بجرأة مشروعة هدفها تقديم رسالة فالجرأة فقط لضرورة العمل، وليس للإغراء .
للأدوار التاريخية خصوصية، فكيف تعاملت مع دورك في (إمام الفقهاء)؟
في البداية ، انتابني خوف كبير لأنه يمثل تجربتي الأولى في العمل التاريخي، ولأنه باللغة العربية الفصحى، لكن المخرج سامي جنادي ساعدني، حتى استطعت تجاوز هذا الشعور بعد عدة مشاهد، وتمنيت أن يكون دوري أكبر، وأتمنى أن أكرر التجربة في أعمال قادمة .
وماذا عن مشاركاتك الكوميدية؟
شاركت في مسلسل (زنود الست) و (رومانتيكا) ، وأرى أن الكوميديا هي عشقي الأول، ورغم أنني عملت في الفنون الدرامية المختلفة لكن توجهي وميولي تأخذني دائما باتجاه الكوميديا على صعوبتها، لأنها الأقرب إلى شخصيتي الحقيقية .
وماذا عن المسرح ألم يحن الوقت بعد؟
أخشى من دخوله الآن وخصوصاً أني لم أتخرج بعد، وأظن أن الوقت لا زال مبكراً، فالمسرح عالم مختلف ويحتاج للمزيد من الجهد والتمكن . أما في الإذاعة، فثمة مشروع قيد التنفيذ .
ما جديدك؟
فيلم بعنوان (ليلى والذئاب) للمخرج محمد عبد العزيز وهو تجربتي السينمائية الأولى، عملت بجد فيه، فالعمل متعب وشاق، وخصوصاً أن المخرج يهتم بالتفاصيل بشكل احترافي ومهني، وأتمنى أن تكون النتيجة مرضية . وأيضاً هناك أغنية عن الوطن من تأليف حسام تحسين بك، هي قيد التنفيذ .