2012/07/04
5حواس - البيان لاحظنا في الآونة الأخيرة اتجاه مخرجي الكليبات إلى إخراج الأفلام السينمائية لتتحول إلى ظاهرة حاولنا البحث لها عن تفسير، لاسيما وأن الفن السابع يتمتع بإيقاع مختلف عن الأغاني المصورة. «الحواس الخمس» سلط الضوء على بعض المخرجين ممن شملتهم الظاهرة للتعرف على تجاربهم والصعوبات التي واجهوها. الوقت المناسب... المخرج عثمان أبولبن اتجه الى السينما في الفترة الأخيرة ، حيث قدم العديد من الأفلام الناجحة لعل أهمها «فتح عينيك» و«أحلام عمرنا» «عمليات خاصة»، عثمان لا يعتمد على نوعية محددة من الأفلام ولكن تبقى الأفلام الأكشن هي المفضله لديه .. المخرج المتميز لا يجد صعوبة في تحديد كادرات وزوايا الكاميرا وفرض أسلوبه علي ايقاع العمل سواء كان كليبا أو مسلسلا أم فيلما .. السينما تعد أصعب أنواع الإخراج لأنه لا يستخدم فيها سوى كاميرا واحدة فقط لذلك على المخرج أن يختار الوقت المناسب قبل الاتجاه الى السينما لأن من يفشل فيها لن يجد لنفسه مكانا مرة اخر على الساحة الفنية. ويضيف : تجربتي الأولى كانت الأصعب ولكن الخبرة التي اكتسبتها في عالم الفيديو كليب أفادتني كثيراً ومنحتني الثقة في اجتياز تلك العقبة. شاركه الرأي المخرج سامح عبدالعزيز الذي يمتلك في رصيده العديد من الكليبات الناجحة والذي اتجه للإخراج السينمائي مع فيلم «درس خصوصي» الذي قام ببطولته محمد عطية نجم النسخة الأولى من ستار أكاديمي وتبعه بالعديد من الأفلام الناجحة ومنها «أسد وأربع قطط» لهاني رمزي و«أحلام الفتي الطائش» بطولة رامز جلال .. سامح قال : بعد التطور الكبير الذي طرأ على صناعة الفيديو كليب في الفترة الأخيرة لم يعد هناك اختلاف كبير بين الفيلم والكليب سوى في عدد المشاهد وأماكن التصوير فقط، باختصار الكليب تحول الى فيلم قصير لا يتعدى مدته خمس دقائق، ولهذا السبب تحول عدد كبير من المخرجين الى السينما بعد أن منحتهم الكليبات فرصة الظهور والتواجد على الساحة الفنية خاصة أن معظمهم من خريجي معاهد السينما وحاصلين على العديد من الكورسات في الاخراج السينمائي. تؤرخ قصص الشعوب المخرج طارق العريان من أوائل مخرجي الفيديو كليب الذين احترفوا العمل السينمائي ولكنه لم يترك الكليبات في نفس الوقت .. لطارق أكثر من تجربة سينمائية حققت نجاحا جماهيريا مذهلاً دفعت المنتجين للتفكير في الاستعانة بمخرجي الكليبات في الاشراف علي اخراج أفلامهم ومنها «السلم والتعبان» مع هاني سلامة وحلا شيحة، و«تيتو» مع احمد السقا وحنان ترك .. العريان قال: من العيب أن نتحدث عن اختلاف بين مخرج السينما ومخرج الفيديو كليب لأن الفارق بين العملين يكاد يكون معدوما تقريبا ولكن يبقى العمل السينمائي أمتع ولكنه أصعب ويحتاج إلي دارسة وتحضير لأنه في النهاية يكتب تاريخ المخرج، باختصار الكليبات عمرها الافتراضي محدود ودرجة المخاطرة فيها غير محسوبة عكس السينما التي تعيش فترات طويلة وتؤرخ قصص الأمم والشعوب. تألق وإبداع من أحدث مخرجي الكليبات الذين اتجهوا الى السينما أخيرا هو المخرج محمد سعيد الذي نجح في إبهار الجميع في فيلم «أحلام حقيقية» بحكم أنه نوعية جديدة من الأفلام التي لم يسبق تقديمها من قبل.. محمد قال : المخرج مخرج في النهاية، لا يوجد فارق كبير بين السينما والكليبات لأن الموهبة تفرض نفسها على العمل .. المخرج السينمائي يحتاج فقط الى فريق عمل متميز يساعده في استخدام جميع أدواته، إضافة إلى سيناريو جيد يساعده على التألق والإبداع .. ومن المفترض أن يكون معيار الحكم على أي مخرج هو أعماله وليس تاريخه الفني وبدايته سواء في إخراج الكليبات أو البرامج التلفزيونية. ويدافع محمد سعيد عن أبناء مهنته قائلا: معظمنا درس الإخراج في معاهد متخصصة وكان من المفترض أن نبدأ حياتنا العملية مع السينما ولكن للأسف لم تكن متنعشة بتلك الصورة التي هي عليها حالياً، أضف إلى ذلك أن المنتجين كانوا يتخوفون من المغامرة بالمخرجين الجدد في تنفيذ أعمالهم. سعيد أضاف قائلا : أدين بالفضل الى الكليبات لأنها صاحبة الفضل في تحقيق حلم حياتي باحتراف مهنة الإخراج السينما السينمائي لأنه لولاها ما ظهرت، وما وافق أي من المنتجين على إسناد مهمة أخراج أفلامهم لي. ظاهرة صحية وعن رأي المخرجين في تلك الظاهرة يقول المخرج سعيد حامد: هناك من أثبت نجاحه وكفاءته بسرعة وهناك من يحتاج الى تدريب أكثر ودراسة أعمق لكي يعرف الفارق بين الكليب والسينما .. عدد مشاهد الكليب غالبا لا تتجاوز الخمسة او الستة مشاهد جميعها يتم تصويرها في مكان واحد بعكس السينما التي تحتاج لسفر ومتابعة ودراسة وهو ما يفتقده معظم مخرجي الكليبات للأسف