2013/05/29
بيان عز الدين – تشرين
حاربوا الفيلم السوري.. غاب المهرجان.. وانكمشت التظاهرات
السينما هي الفن الأكثر تأثيراً وتأثراً في تعاطيها مع مستجدات الحياة المتسارعة. وإذا تطرقنا للنظر إلى حال السينما السورية ولاسيما اليوم في سورية ذلك الوطن الذي يمرُ بظروف استثنائية حادّة، وموجعة في حدتها، فإن المحنة تعصف بها من كل حدب، ولاسيما أن هذه «السينما» تعاني منذ بداياتها لإثبات قدرتها في الوجود... سواء على صعيد الإنتاج الذي لم يتعدّ فيلماً أو فيلمين في السنة، لكنها سعت جاهدة إلى التطوير في مستواها الإنتاجي وهذا يعود إلى الدعم الذي قُدم لها من قبل المؤسسة العامة للسينما حيث قامت بتجربةٍ سينمائية مهمة في عامي (2011/2012) عندما أنتجت خمسة أفلام روائية طويلة، إلى جانب عددٍ من الأفلام القصيرة.
كما أن ظروف الحياة تتغير من حولنا والتي بدورها شكلت عدداً من العراقيل! منها ما طال مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي اعتدنا على انعقاده كل عامين وتحقيق المعرفة السينمائية الحقيقية من خلال تنوع نشاطاته، لكن من المؤسف أن المحنة السورية عطلته، ومن ثم تمددت هذه الأزمة بحبالها الأخطبوطية أكثر فأكثر..!
في هذا الاستطلاع ثمة آراء تلقي الضوء على واقع هذه السينما لمعرفة كيف انعكست التحديات الراهنة التي تمر بها سورية على الفيلم السوري الذي كان ذات يوم علامة خارقة في المهرجانات والصالات السينمائية.
انزياحات زمنية
يذكر مدير تحرير مجلة آفاق سينمائية نضال سعد الدين قوشحة وهي مجلة تعنى بالحدث السينمائي ولاسيما المحلّي منه والصادرة عن المؤسسة العامة للسينما:
بالنسبة لخطة المؤسسة العامة للسينما نُفذت خلال العامين الفائتين بشكل غطى أكثر من ثمانين في المئة أي بشكل شبه كامل.
ولا نستطيع القول: إننا لم نتأثر بالأحداث الجارية، لكن التأثير كان بانزياحات زمنية في التنفيذ،
وليس في إلغاء هذه المشاريع، فببساطة شديدة نحن نفذنا كامل خططنا الإنتاجية التي لها علاقة بالعامين اللذين مضيا.
وعن هذا النتاج كان للناقد السينمائي محمد عبيدو رؤية أخرى حيث نظر للموضوع من بوابةٍ نقديّة، فذكر: «السينما السوريّة سينما مميزة ضمن السينما العربية لكن حظها سيّئ نوعاً ما بالإضافة للظرف الذي تمر به بلدنا والذي بدوره أثر في جميع مستويات الحياة بما فيها الحالة الثقافية، لأن حالة الألم أكبر من حالة التعبير.
نعم : السينما السورية تأثرت من ناحية الإنتاج لأن ظروف البلد لا تسمح على الأقل أمنيّاً بالتصوير إلا في بعض الأماكن التي لم تدخل بعد في الحدث والتي بدورها ساهمت باستمرار وتيرة الإنتاج السينمائي والذي دُعم من قبل المؤسسة العامة للسينما، لكن تبقى مسألة السيولة المادية في الإنتاج مسألة مثيرة للاهتمام... إذ إن رأس المال الخاص لا يدخل في الإنتاج السينمائي منذ السبعينيات لأنه رأس مال ربحي ولا يحبذ المغامرة بالسينما. لكن بقيت السينما تحاول التقدم من خلال المحاولات الفردية حتى هذه المحاولات لا تُتاح لها فرص العرض وتالياً ذلك يؤثر في عملية النتاج السينمائي المحلي. أما المخرج السينمائي المهند كلثوم الذي قرر العودة من بلاد الاغتراب ليندمج في العمل السينمائي فقد حمل كاميرته بشكل عفوي ووثق من خلالها العودة إلى الوطن ليقدم العديد من الأفلام السينمائية سواء التسجيلية منها أو الروائية، يؤكد أنه متفائل جداً بالسينما السورية ونتاجاتها حيث قال: أعتقد أن النتاج السينمائي في ظل الأزمة لم يشعرني بأني في أزمة واتضح لدي العكس وزاد النتاج بغض النظر عن الظروف التي ألمت بسورية.
ويضيف: نحن نمتلك نتاجاً جيداً جداً سواء على صعيد الأفلام الطويلة أو القصيرة، أو حتى دعم سينما الشباب. وذلك يعود لجهود المؤسسة العامة للسينما من خلال المنح التي تقدمها لأنها حريصة دائماً لتحقيق العدالة سواء للأكاديمي أو السينمائي الذي لم تتسن له فرصة دراسة السينما فالمؤسسة نفذت خطتها للعامين الفائتين من خلال عشرة أفلام وهذا العام تتضمن خطتها الإنتاجية حوالي خمسة وعشرين فيلماً.
وخلال هذين العامين أيضاً (شهدت المؤسسة العامة للسينما تطوراً لافتاً في الإنتاج وتنوعاً في المواضيع التي حملت أفكاراً جديدة ومتميزة).
ومازال الإنتاج مستمراً
والسؤال هل كان ثمة معادل للحدث السوري الدامي في هذه الأفلام؟!
يجيب قوشحة: ربما كانت ثمة مقاربات، لأن المبدعين في العادة ينتجون أشياء عن أزمة ما بعد فترة من الخروج منها. ونحن الآن مازلنا تقريباً في قلب الحدث، لذلك يمكننا القول: إنه تم إنتاج ملامسات لهذا الموضوع.
فيما عبيدو يؤكد ضرورة إنتاج فيلم يرصد لما يحدث في سورية ذلك لأن السينما السورية في الكثير من أفلامها تحاكي الوجع والألم الموجود في داخلنا وفي الشارع، وتطالع بكل صراحة وتجريد ووضوح الآلام التي ساهمت بشروخ في أنفسنا.
ويضيف: الناس لديهم الكثير من التساؤلات ويريدون التعبير عنها سينمائياً أو إبداعياً، ورصد كل مآسي الواقع من خلال عمل سينمائي ذي علاقة بهذه المآسي وبالألم الذي يلم بالأفراد والوطن لكن شريطة ألا تكون له علاقة بالخطابات، فعندما تكوّن عملاً ابداعياً بشكلٍ خطابي فأنت تسيء للعمل وللحالة التي ترصدها أكثر من أن تخدمها.
كما لفت المهند أن فيلمه الأول (البرزخ) كان يحاكي الهم الوطني والقومي من خلال قصة الحب مع الوطن إلى تقديم شيء عما يجري في سورية، لكن مع الدعوة للابتعاد نوعاً ما عن الطرح المباشر في السينما لأن الأوضاع حالياً لم تتبلور للحد النهائي.
ويروي: أنا كمهند كلثوم واحد من المخرجين الشبان الذي لم ولن يتخلى عن المشروع السينمائي الوطني وأعدّ تجربتي (بتوتر عالٍ) لذلك أستطيع القول ولو- أنني ضد الطرح المباشر بالأفلام- ومن ثم فالفيلم يمر في الأزمة السورية، يمر في الوجع السوري والضغوط على بلدنا من هنا أعتبره متطرقاً للأزمة السورية بكل جوانبها.
غياب المهرجان
كما نعلم أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي كان مناسبة ليتعرف الجمهور السوري على النتاج السينمائي ولاسيما الذي تنتجه المؤسسة العامة للسينما... ومع غياب هذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي نتيجةً لقسوة الظروف التي ألمت بسورية، لم يستطع الجمهور والمتلقي السوري أن يتعرف على النتاج الجديد...
وذلك في شبه انحسار لهذا المتلقي من ارتياده الصالة، بخصوص هذا الغياب للمهرجان أكدّ قوشحة: بالفعل لم يتمكن المشاهد السوري من متابعة النتاجات، لذلك حرص مدير عام المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد وبالتنسيق مع الجهات المعنية العليا على إيجاد صيغ مختلفة بديلة عن مهرجان دمشق السينمائي الدولي والتي ستبدأ قريباً جداً.
والتجهيزات لها قائمة الآن على قدم وساق إذ ستتم من خلالها عروض خاصة بكل فيلمٍ على حدة، وبآلية محددة.
ومن خلال هذه الواحات السينمائية ستعرض الأفلام على الجمهور السوري الذي من حقه أن يشاهد نتاجات المؤسسة العامة للسينما كونها ملكاً للشعب السوري.
فيما ينظر عبيدو إلى أن التعامل مع السينما قائم بأشكال عدة، وعد غياب المهرجان خسارة للسينما والثقافة السورية. لكنه أشار إلى أنه من الممكن التعويض بمهرجان خاص بالجمهور السوري وبأسابيع سينمائية وعدة تظاهرات نوعية للمخرجات النساء أو للسينما التسجيلية وليس بتظاهرات عامة تقوم على أساس عرض كم من الأفلام المنوعة.
لأنه يرى أن التظاهرات النوعية تجذب الجمهور للحضور أكثر من تلك العامة.
والتعويض عن غياب المهرجان يعود لجهود المؤسسة العامة للسينما في البحث عن طرق وأساليب تواصل بين الفيلم والمتلقي المحلي وذلك من خلال الندوات والفعاليات.
كما أثنى على فكرة العروض الأولى للأفلام لأن لها دوراً كبيراً في جذب عدد جيد من المشاهدين.
بدوره المهند كلثوم يقول: إن غياب مهرجان دمشق السينمائي واستمرار النتاج وقفا عائقاً حيال حضور المتلقي لهذه النتاجات، فالمؤسسسة العامة للسينما لديها حلول بديلة لأنها تمتلك خطة وهي إقامة ما يسمى مهرجان سينمائي للفيلم السوري وهو من المقرر انعقاده في الشهر القادم.
لكن في ظل هذا الغياب للمهرجان وهذه المحنة... هناك تعقيب على انعدام التواصل بين مبدعي العمل السينمائي وجمهوره سواء من نقاد، صحفيين، وصولاً للمشاهدين وفي رأي المهند تُلقى مسؤولية التنسيق لتحقيق هذا التواصل على عاتق جهات معنية عدة : فالمؤسسة العامة للسينما لديها مبادرات استثنائية كفكرة صناعة مهرجان للأفلام السورية والذي سيكون في العاصمة. وهو يرى أن الترويج للفيلم يكون من قبل شركة الإنتاج من جهة، والمخرج من جهة أخرى وبالنسبة لتجاربه فهو حريص على إقامة جولة لأفلامه على جميع المحافظات، كما تمنى ألا تكون: فكرة الترويج للفيلم ضمن نشاطات النوادي السينمائية بل ضمن فعاليات المراكز الثقافية، مع ذلك كلا الطرفين مشكوران لأنهما يبقيان مكملين للمهرجان.
من هنا تأتي ضرورة التنسيق مع تلك الجهات لينتقل المهرجان بأفلامه ولو بصيغة عروض إلى محافظات القطر كلها، ليحقق التواصل المتكامل للجمهور مع المخرج ونتاجاته.
آلية إنتاج
أما عن عدم امتلاكنا سينما جماهيرية! فعبر قوشحة عن ذلك بالقول: إن السينما الجماهيرية تأتي من خلال وجود آلية إنتاج كبيرة وذلك الأمر تفتقده سورية، كما تأتي من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه القطاع الخاص في حركة الإنتاج السينمائي.
ومن المعلوم للجميع أن الاستديو الوحيد الذي ينتج السينما في سورية هو استديو مؤسسة السينما الحكومية، وهي مؤسسة لا تنتج أكثر من فيلمين في السنة لكن حديثاً جداً أصبحت تنتج أربعة أو خمسة أفلام، فالمسألة تحتاج إلى صالات إضافة إلى جهد كبير، لكن يبقى الموضوع بحاجة إلى فترة من الزمن.
أما عبيدو فيعدّ مشكلة عدم امتلاكنا سينما جماهيرية مشكلة عامة ولها جوانب عدة كصالات العرض، مضيقاً فكرتي الإنتاج والتوزيع : فإذا نظرنا لفترة السبعينيات وما قبل عندما كان الإنتاج من نصيب القطاع الخاص، كان له حضور جماهيري بغض النظر عن كونه قطاعاً ربحياً كما كنا نتمتع بطقس مشاهدة سينمائية جيد.
واليوم كم نحن بحاجة إلى عودة السينما الجماهيرية لأن متعة الحضور السينمائي التي يستمدها الجمهور من عتمة الصالة لا يعادلها التلفاز وأشرطة الفيديو، ولعل انحسار الإنتاج السينمائي في السنوات الأخيرة بالمؤسسة العامة للسينما وغياب الإنتاج الموازي كانت له هوية إبداعية عالية وليست جماهيرية. ويمكننا القول إن السينما السورية بوضعها الحالي تنتمي للسينما الخالصة أو حتى النخبوية من دون أن تتسم بالجماهيرية.
إضافة إلى ذلك المؤسسة العامة للسينما تعرض الفيلم عدة مرات من خلال تدويره على المهرجانات، وتالياً قد حرمت الجمهور من نكهة الحضور الأول.
فتش عن النص
كل هذه تعد عوامل مؤثرة في غياب السينما الجماهيرية، لكن للـ «المهند» رأي آخر، فهو يرى السبب في ذلك يعود لوجود أزمة النص الناتجة عن عدم وجود كتاب سينمائيين محترفين، لكن لا يخلو الأمر من وجود حالات استثنائية : «فهناك كتاب نرفع لهم القبعات لما لديهم من أفكار وأفلام رائعة، لكن عندما يطلق البعض على سهرة أو نص تلفزيوني اسم نص سينمائي فالمعذرة منهم». والغريب في الأمر أنهم يعاتبون المخرج عندما يلجأ إلى سينما المؤلف، وهو له الحق في انتقاء أفلامه مع عدم التنازل عن الجودة والنخبوية التي يجب أن يتمتع بها هذا الفيلم وتالياً لكي نقدم فيلماً سينمائياً جماهيرياً نحن بحاجة للبحث عن نص سينمائي يحاكي جميع فئات الناس ويناسب كل الأذواق، إضافة إلى إعادة الثقة للجمهور من خلال تأهيل كادر لكتابة سيناريو سينمائي والمهند يخالف كل مَن يقول إن عدم امتلاكنا سينما جماهيرية يعود إلى أزمة الصالات في رأيه هذا سبب ثانوي، لأنه : «إذا أنا صنعت فيلماً جماهيرياً فأكون قد صنعت وثيقة سينمائية أستطيع عرضها ولو بعد حين من الزمن لأن الوثيقة تحافظ على ثباتها، وأنا أستطيع عرض فيلمي بالهواء الطلق، وهذا الأمر كاد ينتشر حالياً».
ويلاحظ أنه نتيجة لغياب السينما الجماهيرية في سوريا الأمر الذي يدفع للاهتمام بصناعة الفيلم للمشاركة بالمهرجانات أكثر من الاهتمام بهدف عرضه للمتلقي المحلي حتى بدا ذلك الأمر مطلباً مهماً لمبدعي تلك الأفلام وهاجساً دائماً لهم.
تعقيباً على هذا الوضع أشار عبيدو إلى «أنه فعلاً يقوم الصناع بإنتاج سينما نخبوية لها علاقة بالمهرجانات، إضافة إلى عدم اكتراث جهات الإنتاج لوضع السينما يحدّ من عملية تطوير التصنيع السينمائي المحلي وتالياً ذلك سيؤثر في تطور الخبرات وإعداد أجيال جديدة من مخرجين وفنيين».
على صعيد ذلك يرى المهند: «كوني مخرجاً سورياً فمن حقي صنع أفلام لأبناء بلدي وأبتعد عن المزاج النخبوي لأن المهم لديّ عرض أفكاري في بلدي، تحديداً في ظل الأزمة ولا يهمني المتلقي الإقليمي أو الأوروبي وحتى المهرجانات».
ومن ثم يؤكد أنه سيسعى جاهداً ليصنع أفلاماً يفهمها الشعب السوري، أما فيما بعد سيفكر في الانتقال إلى المشاركة بالمهرجانات، وحسب قوله: «النظر أولاً للتوزيع الداخلي للفيلم قبل التوزيع الخارجي».
سينما الشباب
وبما أن السينما هي فن ديمقراطي وتحتاج للنقاش المستمر... فإذا نظرنا إلى الوضع الحالي لها ولحال سينما الشباب، عن الوضع ينوّه قوشحة بأن «السينما السورية تخطو خطوة جيدة... بالرغم من كل هذه التحديات أنتجت المؤسسة العامة كامل خطتها الإنتاجية، حتى أنشأت مشروع دعم سينما الشباب والتي نفذت فكرته حالياً».
وبخصوص ذلك أبدى عبيدو كم السينما السورية بحاجة إلى الإنتاج المشترك من قبل دخول بعض شركات وقنوات القطاع الخاص والتي بدورها ستسهم بالتوزيع السينمائي الجيد من خلال سعة انتشار الفيلم عبر قنواتها مثلاً ووصله للجمهور. كما أكد بقوله: «ضرورة التفاعل مع السينما الديجيتال، وإيجاد آلية جديدة وتفكير متجدد للعمل السينمائي، والنظر لأهمية النقد كحوار معرفي مع الفيلم السينمائي».
وإذا توسعنا في النقاش حول سينما الشباب كونها قائمة على عاتق جهود الجيل المتحمس والدعم الذي تقدمه المؤسسة العامة للسينما.
وكان المخرج المهند كلثوم مثالاً عن حال سينما الشباب حيث صنف نفسه بالقول: «مثلي كمثل أي خريج شاب سوري يحاول أن يحصل على فرصة إنتاج فيلم لكنني اجتهدت على نفسي ولم أنتظر تلك الفرصة فمن خلال فيلمي الأول حيث صنعته على أساس إنتاج تطوعي وميزانية بسيطة وأعده الخطوة الأولى التي خطوتها في بلدي، بعدها توفرت لي فرصة إنتاج فيلم وثائقي (راية وطن) بعدها تسنت لي فرصة منح المؤسسة العامة للسينما وأؤكد أنني استفدت من المنح ولا أريد الاستفادة مرة أخرى لأنني سأعطي الفرصة للأكاديمي وليس للهاوي».
ويضيف: «كوني أكاديمياً أهتم بالسينما وأعرف كيف يُكتب السيناريو السينمائي فأعد النص السينمائي المثالي الذي طرح عليّ هو نص (توتر عالي) لسامر محمد اسماعيل لأنه كُتب بشفافية سينمائية. فما يهمني أنه في المقدمة أبحث عن نص سينمائي وفريق مؤهل وأبتعد عن النخبوية، مع مراعاة شرط صناعة فيلم سينمائي ناجح ولا أتنازل عن تلك المواصفات لكن بدوري ألجأ إلى تبسيط المفردات السينمائية لكي يفهمها الإنسان العادي والنخبوي أيضاً».
ختاماً.. الجميع متفائل وراضٍ عن السينما السورية ونتاجاتها ويعدونها ولادة جديدة بروح شابة، مع عدم نسيان القامات والهامات التي مهدت الطريق لهؤلاء الشبان للسير عليه والتوجه بالشكر للمؤسسة العامة السينما التي لم تتوان عن تقديم الدعم السينمائي سواء في نطاق الأزمة السورية وخارجها لأنها الملاذ الوحيد والتي تمنح الكادر السينمائي بأطيافه كلها الأوكسجين السينمائي مع استمرار الدعوة إلى دعم الجهود الخاصة في الإنتاج كي نعود إلى تألق السينما الذي كان موجوداً سابقاً.