2013/06/21
روزالين الجندي – البعث
> في زخم الأحداث والتغيرات التي تعصف بمنطقتنا العربية، يبدو أن برامج المسابقات وحدها القادرة على سرقة المشاهد من خضم البرامج السياسية ونشرات الأخبار، ولكن هل هذه البرامج تتمتع بالمصداقية المستندة إلى مهنية حقيقية؟..
سؤال ربما يحتاج لدراسات معمقة من أجل الإجابة بدقة عنه، ولكن من يتابع هذه البرامج من خلال لجان تحكيمها، ربما أكثر ما يلفت نظره في السنوات الأخيرة لجوء مثل هذه البرامج إلى لجان تحكيم تعتمد في خياراتها لأفرادها على الشهرة أكثر من اعتمادها على التخصص، كـ arab Id0l أرب آيدل , X VACTOR the اكس فاكتر، وغيرها من برامج الهواة، يقول أحد المؤلفين الموسيقيين على صفحته على الفيس بوك: بلا شك، إن أي متسابق في أرب آيدل أهم من أي من أعضــــاء لجـنة التحكـــــيم، وعليـــه كيف لمثل هذه اللجنة أن تكتشف الإمكــانيـــات الصوتية لمتسابقة كفـــرح يـــوســــف؟!.
طبعاً وإن احتوى الكلام على بعض المبالغة، إلاّ أنه يفتح الباب أمامنا على تساؤل حول الخبرات التي تملكها لجان التحكيم، وقدرتها على قراءة صوت كل متسابق قراءة موضوعية، بالإضافة لقدرتها على توجيه المتسابق بالشكل الصحيح؟!.
أسئلة تتحمل إجاباتها شركات إنتاج مثل هذه البرامج، والتي لا يخفى على الكثيرين عملها في السنوات الأخيرة في الإجهاز على الذائقة السمعية للأجيال الجديدة من خلال الترويج لكل ما هو ضحل ونشاز على حساب الأصوات القوية والقادرة، طبعاً دون أن ننسى الجمهور الذي يعتبر شريكاً في الجريمة من خلال تقبله لكل ما يسوّق له.
وإلى أن يأتي جيل مثقف فنياً وقادر على الفرز والاختيار، ستبقى برامج المسابقات الفنية بواقعها الحالي الحامل للكثير من الانتقادات، هي القادرة على انتشالنا من معمعة الجري الدائم وراء الأخبار، والكم الكبير من البؤس والألم الذي تضيفه إلى مزاجنا اليومي مع كل نشرة جديدة؟!.