2012/07/04
نضال بشارة- السفير على الرغم من أن المسلسل المصري «عايزه أتجوز» الذي تقوم ببطولته الفنانة هند صبري ويخرجه رامي إمام، هو عمل نقلته كاتبته غادة عبد العال عن رواية لها صادرة بالاسم ذاته عن دار الشروق عام 2008، وعلى الرغم من ان الرواية هي في الأصل مدونة خاصة بعبد العال على الإنترنت عام 2007، لكن ذلك لا يعفي المسلسل المصري من كونه متشابهاً الى حد كبير مع المسلسل السوري «عرسان آخر زمان» وهو من إنتاج عام 2002». ولعبت بطولته الفنانة فرح بسيسو وأخرجه أيمن داوود شيخاني، وكتبه والده الراحل داوود شيخاني. بل إن من يشاهد «عايزه أتجوز» الذي يقدّم صبري بتجربتها الكوميدية الأولى، سيشعر ربما بأنه منسوخ عن المسلسل السوري، الذي كان يتمحور حول فتاة يتقدّم لخطبتها في كل حلقة عريس جديد، لكنها بعد أن تتعرف عليه تكتشف أنه بعيد عن المواصفات العقلانية التي تحلم بها. وينتهي العمل من دون أن توفق الفتاة بعريس، على الرغم من الاختلاف بين العرسان في الطباع والمهن والشهادات والوضع الاقتصادي. بينما يتقدم للبطلة في المسلسل المصري في الحلقة الواحدة أكثر من عريس، وكل العرسان، الى اليوم، «بايظين». وعلى الأغلب ستتشابه نهايته مع نهاية المسلسل السوري. ولم ينسخ المسلسل المصري من العمل السوري طريقة بنائه الفنية من خلال اعتماد حلقات منفصلة – متصلة وحسب، بل تقاطع معه أيضاً في مجال «الكوميديا الاجتماعية». لكنه نأى عنه من خلال تعريته من عمق الحضور الذكوري، وتضخيم الحضور الأنثوي للفنانة صبري، هاملاً أبعاد شخصيتها الأخرى. وقد أوغل العمل المصري في الاستنساخ ليطال حتى الاختصاص العلمي للبطلة، فإذا بالشخصية «علا - هند صبري» تماماً كما «حكمت - فرح بسيسو» دكتورة في الصيدلة! في ظل كل هذه التشابهات التي لا يمكن أن تأتي عن توارد خواطر، أو مصادفة، ثمة سؤال هنا: هل ستواجه الجهة التي أنتجت مسلسل «عايزه اتجوز» (يعرض على «دريم» و«نايل كوميدي» وأم.بي.سي»)، ما واجهته المنتجة والممثلة المصرية تيسير فهمي التي نسخت عام 2008، مسلسل «الهاربة» الذي انتجته ولعبت بطولته الفنانة السورية سوزان نجم الدين عام 2007، ما دفع الأخيرة لإقامة دعوى ضدها؟ .. المدونة وتعليقاتها والإصدار الورقي لا يعفي الكاتبة عبد العال من تفسير أسباب هذا التشابه الكبير مع المسلسل السوري