2012/07/04
زينب حاوي - السفير
أطلق الزميل طوني خليفة في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي، من خلال برنامجه «للنشر»، عبر قناة «الجديد»، موقعه الإلكتروني «أخبار للنشر»
أو « للنشر نيوز». الموقع الذي اعتبره خليفة بمثابة «طفله الحقيقي الأول ومن صلب حياته المهنية»، يتناول أخبار السياسة والفن والثقافة والمجتمع .
وحرص منذ اللحظة الأولى على التأكيد أن الموقع لا يمت لبرنامج «للنشر» بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد. علماً بأن المتابع يمكنه الخروج باستنتاجات
تخالف هذا التأكيد
وينطلق الاستنتاج بدءاً من التسمية (للنشر) المشتركة بين الموقع والبرنامج، واستخدام «الفونت» عينه، أو نوع الخط للكلمة المدموغ باللونين الأسود
والأحمر، وصولاً الى الرابط الجامع بين الموقع والبرنامج. فنرى مثلاً أن الموقع يتابع أصداء المقابلة التلفزيونية مع المغنية مي حريري، وما تبعها من اعتراضات
حتى على ظهورها في البرنامج، من قبل الموسيقار ملحم بركات وتهديده قناة «الجديد»، عبر كتاب إنذار وجهه اليها. هذه التفاصيل يمكن للقارئ الإطلاع
عليها لدى زيارته الموقع، في حال كانت فاتته المقابلة التلفزيونية
ومع منع عرض مقطع من مقابلة أجراها برنامج «حديث البلد» على شاشة «أم.تي.في» مع المغنية قمر، بطلب من قاضي الأمور المستعجلة، مع ظهورها
في الإعلان الترويجي للبرنامج، في ما يتعلق بعلاقتها بمالك قنوات «ميلودي» جمال أشرف مروان وحملها منه. تلقف خليفة الحكاية، واستضاف قمر التي
أفصحت في برنامجه عن التفاصيل. ليعود الموقع ويبث خبراً مستنداً الى ما سمي «بمصادر خاصة»، يؤكد وصول رسالة قصيرة الى مروان، مفادها«شوفني
هلأ «بالنشر
والأبرز كان خلال استضافته نائب مديرة الأخبار في «الجديد» كرمى خياط، حيث تخلل المقابلة عرض مستمر - متقطع لثوان، للترويج لعنوان الموقع، وتذكير
المشاهدين «بضرورة» الدخول اليه، والتصويت على سؤال يتعلق بمدى قانونية ما قامت به المحطة عبر عرض حلقات «حقيقة ليكس
و«حقيقة ليكس» فتح شهية خليفة ليبث قريباً في موقعه، «ويكيليكس» المتخصص «بالثرثرات والفضائح الفنية»، بحسب تصريحه، لنقل «ما يقوله الفنانون
عن زملائهم الفنانين في غيابهم.. بالصورة والصوت في زمن الهواتف المتطورة بما يضمره هؤلاء لبعضهم البعض
والموقع الذي «تزنره» الإعلانات التجارية من الأعلى والأسفل، يتضمن تسعة أبواب (في السياسة، الفن، أقوال الصحف، سر للنشر، متفرقات، رياضة،
مجتمع، رأي خاص، وفيديو )، مع شريط إخباري متجدد على مدار الساعة
وتتخلل الأخبار مواضيع عدة، أبرزها فضائح تخص فنانين وفنانات لا يتم الكشف عن هويتهم. مثال على ذلك فضيحة وصفها الموقع «بالعيار الثقيل» لتناولها
قصة «ابنة غير شرعية لفنانة كبيرة»، أو قصة ذاك الفنان الذي «انقض» على فتاة كانت تقوم بالاعتناء بأظافره وقام باغتصابها، وغيرهما من الفضائح الذي أقر
خليفة، بأنها شكلت المواد الأكثر قراءة على الموقع، عازياً سبب ذلك الى «الكذب والكبت واصطناع المثاليات المزيفة أمام مجتمعاتنا
والسؤال هنا: لماذا يدرج خليفة على موقعه الالكتروني فضائح من هذا النوع؟ وما الغاية منها، ولا سيما ان التشهير ليس غاية هنا، في ظل عدم ذكر
أسماء؟ لماذا لا يرقى بالمتلقي الى مواضيع اكثر أهمية وعمقاً، من شأنها الارتقاء بمستوى الفن اللبناني، على مستويي الغناء والدراما، بعدما وصل اليه
من تقهقر. ثم لماذا يتبرأ خليفة من الصلة الموجودة حكماً بين برنامجه «للنشر» وموقعه؟ علماً بأن الأول يروج للثاني، وربما العكس. فالمشاهد في النهاية
«شاهد» وراصد.. إن كان مهتماً طبعاً