2012/07/04
دار الخليج - باسم الحكيم
تنتظر المخرجة اللبنانية كارولين ميلان بشغف أن تبدأ بتنفيذ مسلسل “وداعاً” الذي يروي تفاصيل إنسانية عن مأساة الطائرة الإثيوبية التي سقطت قبالة
سواحل بيروت منذ عام . المشروع وضع على طريق التنفيذ بعد التوافق على النص مع الشيخ بيار الضاهر، رئيس مجلس إدارة LBC
غير أن العمل أجل تنفيذه في انتظار موافقة الرئاسات الثلاث وقيادة الجيش نظراً لدقة الموضوع .
يرصد العمل حياة أربع عائلات من ضحايا الطائرة المنكوبة قبل السفر وبعده، وأبرزهم مصطفى أرناؤوط الشاب الذي شاءت الظروف أن يؤجل سفره مرتين،
لينضم إلى طائرة الموت، وسيجسّد الشخصية بيتر سمعان نزولاً على رغبة عائلة أرناؤوط . وتؤدي رولا حمادة دور أم مصطفى . وهناك أيضاً شخصيّة الشيخ
خليل الخازن التي رشّح لها الإعلامي روبير فرنجيّة في أول أدواره الدراميّة، ودور الغطّاس ألبير عسال، الذي قاوم واستطاع النجاة من القدر المحتم، ورشح
لهذه الشخصية في بداية الأمر الممثل خالد السيّد نظراً للتقارب في الشكل بينه والضحيّة كما قيل، غير أن اسم عمّار شلق يبدو رناناً أكثر . وسيكون
للإثيوبيات اللواتي تعملن في لبنان دورهن أيضاً، وستشكل الإثيوبية شيتو نموذجاً لهن، وهي التي انتظرت انتهاء فترة عملها في لبنان لتعود إلى عائلتها وتتزوج بمن تحب، غير أن القدر كان لها بالمرصاد، ووضع حداً لحياتها مع عشرات الركاب الآخرين
منذ اللحظة الأولى، بدت المخرجة كارولين ميلان متحمّسة للأمر، خصوصاً أن كاتب النص طوني بيضون، كانت تجمعه صداقة متينة بإحدى الضحايا مصطفى
أرناؤوط . وتوضح ميلان أن “العمل يلتزم بالقصة الموثقة كما وردت في التحقيقات، لكن عملنا يتحدث عن العائلات من الجانب الإنساني والاجتماعي، بينما
نترك البحث والتحري للتحقيقات والصحافة” . وتلفت ميلان إلى “تخصيص 3 حلقات لمرحلة 24 ساعة التي كان الأهالي يبحثون خلالها عن الضحايا، حتى
اهتدوا إلى جثثهم، وعلموا بالأمر ووقعت الصدمة، وتكمل الحياة بصورة دراميّة، إنما لن نترك النهاية مأساوية لأن الحياة ستكمل ويجب أن يظل الأمل
موجوداً”، مستشهدة بمشهد بطلته طفلة عمرها 8 سنوات، هي شقيقة مصطفى أرناؤوط، سمعت والدتها تقول إن حياتها انتهت بموت ابنها، فتعلّق “إذا الماما راحت، نحنا مين بيربينا؟