2012/07/04
في حفل افتتاح المهرجان بحثت عن ألان ديلون مطولا لينا هويان الحسن تعرفون معنى البحث عن المتألق, عن المبهر, الجميل, الأنيق, الجارف, الملفت, المتميز . . معنى أن تحمل من طفولتك ومراهقتك أحلاما تتعلق بنجوم أغرمنا بحسنهم وجمالهم : بشر من طراز لا يسعنا مشاهدتهم في الحياة اليومية لا في الشارع ولا في المدرسة أو الحديقة . . في السينما نشاهدهم ونحمل معنا زوادتنا من الأحلام . . تنوعت غرامياتي الفنية :بداية كانت مع وسامة ألان ديلون ورجولة تشارلز برنسون, ربما لأن أبي كان معجب بهما وبتمثيلهما, لهذا لفتا نظري خلال طفولتي , قبل أن يصبحا بطلين رئيسيين في أحلامي ومناماتي. . رغم أن فترة مراهقتي شهدت نجومية مايكل دوغلاس في غريزة أساسية مع شريكته -التي تعجبني قوة شخصيتها الأنيقة والانثوية شارون ستون- ظلت صورة ألان ديلون مخيمة على ذائقتي وأصبحت مشكلة زملائي معي -أو العكس- خلال دراستي الجامعية أنهم: ليسوا ألان ديلون ! تقريبا منذ بداية عملي الصحفي – قبل ست سنوات مضت - حرصت على حضور حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي على أمل أن يمر من أمامي غرامي العتيق "ألان ديلون" لكنه ذهب إلى القاهرة . . بكل الأحوال رغم أحلامي الكبيرة فإنني أعرف متى أكون واقعية, فاقتنعت بالموجود والذي يتكرر دائما تقريبا : حسين فهمي , محمود عبد العزيز . يسرا نيللي إلهام شاهين . . مشكلتي أنني جئت إلى الدنيا في وقت متأخر على الدنيا التي كان يمكن أن أشاهد في افتتاح سينمائي عربي : نجمات الستينات والسبعينات العربيات وهن في عز ألقهن : ناديا لطفي فاتن حمامة مريم فخر الدين مديحة كامل . . وأسماء أخرى لجميلات يبدو أنهن لن يتكررن والدليل الافتتاح الأخير – يوم أمس – لمهرجان دمشق السينمائي – حيث خلا الحفل من الوجوه السورية الشابة إلى حد كبير واقتصر على حضور المكرمين منهم والباقي كانوا ضيوفنا المعتادون . . حينما أذهب إلى حفل افتتاح سينما يكون في مخيلتي شيئا لا يشبه مطلقا ما أراه يمر أمامي : الأناقة تقريبا شبه معدومة , والترهل حاضر أزلي على مايبدو, إضافة إلى تشوهات عمليات التجميل الواضحة إلى العيان –لا أفهم كيف يسمونها عمليات تجميل إنها عمليات تقبيح أو تغيير أو تعديل لكن ليس تجميل بالمطلق- نجوم مع وقف البريق, هكذا الأمر ببساطة نجوميات افتراضية وظواهر نجومية وحسب . . اغفروا لي كذبتي أن شيئا ما حدث في حفل الافتتاح كما حاولت اقناعكم في بداية مقالتي : ببساطة لم يحدث شيء ولم نحدث نحن كعرب, كسينمائيين, بعد. ولم يحدث نجومنا, ولا نجماتنا. . اياكم أن يساومني أحد على نجمي ألان ديلون . .