2012/07/04

   	ليلى علوي تؤكد أحقيتها بلقب «قائدة تغيير الدراما المصرية»
ليلى علوي تؤكد أحقيتها بلقب «قائدة تغيير الدراما المصرية»

  5حواس- البيان ليلى علوي قطة سينمائية ارتدت عشرات الأقنعة في عالم التمثيل، تظهر وتختفي وفق حسابات دقيقة، أطلت في العام الفائت بحكايتين من «حكايات وبنعيشها»، كانت الأولى بعنوان «هالة والمستخبي»، والثانية «مجنون ليلى». ليلى قدمت للدراما شكلاً مختلفا غامرت به، وراهنت على نجاح التجربة، وكان لها ما أرادت، بل قلَّدتها كثيرات من جمات الدراما التلفزيونية، وقررن خوض تجربة المسلسلات القصيرة هذا العام. «الحواس الخمس» التقى ليلى متحدثة عن تجربتها الرائدة في الدراما، كذلك لتلقي الضوء على استكمال رحلة مسلسلاتها القصيرة في رمضان هذا العام بعيدا عن حشو الأحداث؛ حيث تقدم حكايتين جديدتين الأولى «كابتن عفت»، والثانية «فتاة العاشرة»، متحدثة أيضا عن شائعة طلاقها وحملها عدد من الفنانات قلدن هذا العام تجربتك في دراما المسلسلات القصيرة؛ فهل ترين أن هذا التقليد سيقلل من نجاح عملك الذي سيعرض رمضان المقبل؟ مطلقا، بل اعتقد أن هذا الاتجاه جاء استجابة متأخرة لندائي قبل أعوام عدة بضرورة الاتجاه إلى التجارب الدرامية التلفزيونية القصيرة. حيث طلبت من المخرجين وشركات الإنتاج التخلِّي عن مسلسلات المط والتطويل، والالتزام بالكيف وليس الكم حتى لا يهرب المشاهد من الأحداث التافهة والحشو الذي يخلو من أي مضمون، وعلى الرغم من كثرة ما سيعرض على منهج مسلسل «حكايات وبنعيشها» نفسه هذا العام، إلا أنني غير متخوِّفة من كثرة التجارب. ويكفيني أنني أصبحتُ قائدة تغيير شكل الدراما المصرية، وأعجبني قيام النجمتين يسرا وإلهام شاهين بتقديم مسلسلات من 15 حلقة سواء «بالشمع الأحمر» ليسرا أم «امرأة في ورطة» لإلهام؛ لأن هذا يؤكد نجاح تجربتي، وبالمناسبة التجربة ليست جديدة على الدراما، لكن تم تجاهلها لفترة طويلة عن قصد للفوز بالمسلسلات الطويلة لضمان البقاء أطول وقت ممكن على شاشة رمضان، وحصد أرباح طائلة من وراء ذلك. تمرُّد درامي ما الذي جعلك تهتمين بخوض تجربة المسلسلات القصيرة؟ منذ فترة وأنا أحاول التمرد على الدراما بدراما أخرى غير مألوفة شكلاً وموضوعا سواء من ناحية الصورة، القصة، أم الإخراج، وتساءلت: لماذا نُصرُّ على تقديم مسلسلات ال30 حلقة؟ ولماذا لا نقدم مسلسلاً يضم أكثر من موضوع كما كان يحدث في السُّباعيات؟، وعرضت الفكرة على المنتج والمخرج عمرو عرفة، فأعجب بها، واعتبر نفسه مغامرا في هذه التجربة، لكنني أريد أن أُعلن أنني تمنيت تقديم ثلاث حكايات، وليست حكايتين، لكن للأسف لم أعثر إلا على حكايتين فقط. ما رأيك فيما قالته النجمة يسرا من أن هذه النوعية من المسلسلات لا تعجب المشاهد العربي؟ قرأت هذه التصريحات في إحدى الصحف الحزبية، وتعجبت، لكن لكل شخص رأيه وأفكاره، لكنني أتساءل: إذا كانت هذه المسلسلات لا تستهوي الفنانات؛ فلماذا يقدمن عليها من الأصل؟!. هل حكايات هذا العام تختلف عن حكايات العام الفائت؟ بالتأكيد، تختلف في القصة والسيناريو والحوار، لكن تتشابه فقط في عدد الحلقات، فالحكاية الأولى بعنوان «كابتن عفت»، كتبها د. محمد رفعت، وبدأنا التصوير في مارس الفائت وأوشكنا على الانتهاء منها؛ وتم تصوير معظم أحداثها في أحد أستوديوهات أكاديمية الفنون، بينما الجزء الثاني من «حكايات وبنعيشها» بعنوان «فتاة العاشرة» من تأليف حازم الحديدي وإخراج هالة خليل، وسيتم عرض الحكايتين في رمضان، وأُجسد في «كابتن عفت» دور أرملة من أسرة متوسطة الحال تعيش مع والدها وأشقائها وأولادها. وتنتظر فرصة عمرها لتحسين دخل أسرتها، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي يكرِّس لدور المرأة كمكافحة في هذا المجتمع، أما حكاية «فتاة العاشرة» فتلقي الضوء على العلاقة بين الرجل والمرأة، والتجاوزات التي يرتكبها الأزواج في حق الزوجات؛ يتناول العمل قضايا المرأة والأسرة خلال الوقت الحالي بعد انتشار حالات الزواج والطلاق والخُلع. من يشاركك في الحكايتين من نجوم التمثيل؟ في «كابتن عفت» يشاركني البطولة عابد فهد وأسامة عباس، ويخرجها سمير النقاش، أما حكاية «فتاة العاشرة» فيشارك فيها معظم الممثلين الذين شاركوا في حكاية «هالة والمستخبي» في العام الفائت مثل باسم سمرة، طارق التلمساني، ورحاب الجمل، النجمة شويكار، وأقوم بتصوير مشاهدي الأخيرة في «كابتن عفت» حاليا، أما «فتاة العاشرة» فإن العمل فيها يجري على قدم وساق حتى يتم تسليمها إلى القنوات الفضائية التي تسابقت على الفوز به أثناء تصويره. مظاهرة شعبية ما سر الأزمة التي حدثت في منطقة «طُرة» أثناء تصوير «كابتن عفت»؟ ليست أزمة بالمعنى الكبير لكنها حالة فرح شعبي؛ حيث فوجئت بأهالي منطقة «طُرة»، التابعة لمحافظة حلوان، يجتمعون حول موقع التصوير على الرغم من حضوري متخفية، لكنهم تعرَّفوا إلي وطلبوا التصوير معي، وأعتقد أن نصف منطقة «طُرة» قد حضر بالموبايلات لالتقاط صور تذكارية، ما أدى إلى قيام المخرج بإلغاء التصوير بعد فشله في تفريق المظاهرة. الأغلى والأفضل يُقال إن ليلى علوي تربَّعت هذا العام على عرش أجور الدراما الرمضانية؛ فما تعليقك؟ أولاً أنا لا أعلم بأجور الزملاء الآخرين في الوسط الفني حتى أقول إنني تربعت على عرش أعلى الأجور، لكنني أرى أن كل شخص يتقاضى الأجر الذي يستحقه والمسألة عرض وطلب، والمنتج يحسبها بالورقة والقلم، ويعلم جيدا ماذا سيجني من وراء كل فنان، وغالبا ما يُقيم الفنان في الوطن العربي حسب أجره بعد أن رفعت شركات الإنتاج شعار «الأغلى هو الأفضل»، كما أن تسويق المسلسل يرتبط باسم البطل. بعيدا عن الدراما.. هل تشبَّعت ليلى علوي من السينما بعد «حب البنات» و«ليلة البيبي دول»؟ على الرغم من شدة حبي للشاشة الصغيرة، إلا أن السينما لها مذاق خاص لدي، وللأسف لم أتلق أي سيناريو قيِّم منذ أعوام؛ لكنه خلال الفترة الأخيرة أعجبني أكثر من سيناريو سأبدأ في تصوير واحد منها بعد شهر رمضان. ماذا عن فيلم «يوم للستات»؟ لم أقرر حتى هذه اللحظة المشاركة فيه؛ لأن الدور كان من المقرر أن تقوم به النجمة نجلاء فتحي، لكنها اعتذرت عنه فقامت المخرجة كاملة أبو ذكري بعرضه عليَّ، لكنني لاأزال في مرحلة قراءة السيناريو، ولم أُبدِ رأيا حتى هذه اللحظة. هل انتهيت من تصوير «سحر العشق»؟ لا يزال في مرحلة التصوير منذ العام الفائت، لكننا أوقفنا العمل فيه لأسباب إنتاجية، وانشغال معظم أبطاله في الدراما الرمضانية، خصوصا الفنان جمال سليمان الذي يشاركني البطولة مع أحمد عزمي، يسرا اللوزي، ونيرمين ماهر، وهو من تأليف وإخراج رأفت الميهي. هل أحداث فيلم «سحر العشق» تتشابه مع موجة الأفلام الشبابية؟ بالعكس تختلف تماما؛ حيث تدور حول ضابط مسلم يتعرف إلى فتاة مسيحية، ويتم تكليفه بالعمل في الغردقة، وبعد فترة يحاول التقدم للزواج منها، ولكن تقف العادات والتقاليد حائلاً أمام الزواج منها. ناقد في العاشرة في الفترة الأخيرة لاحظ الجميع غيابك عن حضور المهرجانات؛ ما السبب؟ السبب الوحيد هو ارتباطي الشديد بابني بالتبني «خالد»؛ حيث أجد صعوبة شديدة في الحصول على تأشيرة له للسفر للخارج، ولولا المعارف الذين يسهلون الإجراءات ما استطعت السفر معه خارج البلاد، كما أنه في مرحلة عمرية تجعلني أحسب جيدا عدد أيام سفري، فهو في العاشرة من عمره، ولا يمكن أن أتركه عند والدتي لمدة 15 يوما، فعندما أكون خارج البلاد أشعر بحزن شديد لفراقه؛ لأنه يرتبط بي أكثر من والديه اللذين فقدهما مبكرا، لكن أثناء وجودي في الكواليس لا يفارقني، وأحيانا يقدم ملاحظات مهمة على دوري، وأعتبره منذ عامين أفضل ناقد لأعمالي. أبناء بالتبنِّي ماذا عن الأطفال الآخرين الذين تشملهم ليلى علوي برعايتها؟ أنا أعول 4 أطفال آخرين، لكنني لا أستطيع أن أجمعهم في مكان واحد؛ لذا أحاول فقط أن أُشرف عليهم ماديا ومعنويا، لكن خالد يقيم معي بصفة دائمة؛ لأنه ابن صديقة مقربة لي أوصتني برعايته قبل وفاتها بلحظات. هل هناك علاقة بين تبني الأطفال والخلافات مع زوجك رجل الأعمال منصور الجمال؟ الغريب أن الناس قالوا إن هناك خلافات، لكنني أعيش مع زوجي حياة مستقرة إلى أقصى درجة، وقالوا إنني انفصلت عنه وهذا لم يحدث، ووضعت الشائعات ابني خالد كقنبلة بيني وزوجي، على الرغم من أنه يعشقه، ويعتبره ابنه أيضا، ويحاول إرضاءه بشتى الطرق، وللأسف لا أعرف مصدر هذه الشائعات؛ حيث تناقلت هذه الشائعات صحف مختلفة حتى أصبحت سيرة أسرتي على كل لسان، على الرغم من أنني مقلَّة في أحاديثي للإعلام. لماذا لا تردِّين على هذه الشائعات؟ الصمت من وجهة نظري هو أفضل طريقة للرد على هذه السخافات، ويكفي ظهوري مع زوجي في المناسبات للرد على هذا الكلام التافه بطريقة أكثر نضجا؛ لأنني لو تفرغت للرد على كل كبيرة وصغيرة فلن أجد وقتا للعمل. شائعة «مهند» كثر الكلام أيضا عن مشاركة الممثل التركي «مهند» في فيلم مشترك معك.. هل هذه شائعة أيضا؟ أنا فوجئت بعشرات الأسئلة حول هذا الفيلم، لماذا وافقت على العمل مع مهند؟ وما رأيك في الدراما التركية؟ لكنني أجبت بأنه حتى هذه اللحظة لم يُعرض علي أي شخص العمل مع مهند في فيلم، ولا أعرف الكثير عن الدراما التركية إلا مثل أي مُشاهد تستهويه أعمال تركية، لكن أعتقد أن تصريح النجم التركي في بعض وسائل الإعلام بأن هناك فيلما عربيا تركيا مشتركا يمكن أن تكون بطلته ليلى علوي هو الذي أطلق هذه الشائعة. كثيرٌ من نجمات الصف الأول يتدخلن بإضافة أو حذف أجزاء من العمل.. هل تعطيك نجوميتك الحق في ذلك؟ لن أجيب على هذا السؤال، لكن يجب عليكم أن تسألوا أي مخرج أعمل معه؛ لأنني أحترم المخرج والمؤلف ومن سيقف أمامي. أخيرا تخشى النجمات من مرور الزمان.. كيف تخططين للمستقبل؟ لا يشغلني الاهتمام بشكلي الخارجي، ولا أخشى مرور الزمن؛ لأنه تحت أي ظرف أو خوف سيستمر وسيأتي غيرنا بالتأكيد ليقدم فنا، لكن ما يشغلني هو هل باستطاعتي أن أطوِّر أدائي، وأستمر في حالة وهج فني لأفيد الجمهور أم لا؟، وعلى كل فنانة في مصر أن تضع في ذهنها نموذجين مثل الفنانة فاتن حمامة ونجلاء فتحي حين قررن الابتعاد عن الساحة في وقت معين بذكاء للحفاظ على تاريخ كبير لهما في قلوب الجماهير، فهذا وعي فني تحسدان عليه.