2012/07/04
آلاء عامر – بلدنا
قفزت في الدوبلاج إلى مكان لم تتحه لها فرصُ التمثيل..
ليلى سمور تفضح بعضاً من أسرار «ميسر».. وتكشف كيف حوَّلتها إلى امرأة شامية
من الغريب أن تتمكَّن ممثلة من لفت الأنظار إليها في أوَّل تجربة دوبلاج، على الرغم من أنها كانت مظلومة خلال السنوات الطويلة التي قضتها في التمثيل. ليلى سمور، التي لا يشكّك أحد في قدراتها التمثيلية، قفزت، في باكورة أدوارها في حقل دوبلاج الأعمال التركية، نحو مكان لم تتحه لها فرص التمثيل. فمن المؤكد أنَّ «ميسر»، التي تؤدي صوتها سمور، أثارت إعجاب متابعي مسلسل «فاطمة»، بعد أن برعت سمور في إعادة رسم الشخصية التركية بواسطة صوتها ولهجتها.
فميسر، بصوت ليلى سمور، لم تكن امرأة تركية قوية الشخصية تتكلم بلسان عربي، بقدر ما كانت زوجة أخ دمشقية، تُنسي المشاهد أنه يتابع عملاً تركياً. فقد منحت صدقية الشخصية فنَّ الدوبلاج عمقاً يُذكّر بضرورة إلباس الدور صوت وردات فعل المُدبلج. وهذا ما فعلته ليلى سمور مع «ميسر».
وفي تصريح خاص، أخبرتنا الفنانة ليلى سمور عن أولى تجاربها في الدوبلاج التركي، الذي تعدّه اختباراً مهماً يجب أن يخضع له جميع الممثلين، وهو إثبات للتقنيات التي يتمتّع بها الممثل الجيد والمتمكن. وعن سبب تأخرها في خوض تجربة الدوبلاج، تقول سمور: «انتظرت الشخصية الصعبة والمميزة، وأردت تقديم دور مختلف». وتتابع، نافيةً أن يكون الدوبلاج تعويضاً عن قلة الأدوار في التمثيل: «تصادَف إقدامي على الدوبلاج مع فترة ندرة الأعمال الدرامية السورية، ولكن لم يكن إقدامي بسبب ذلك، فأنا حالياً أشارك في ثلاثة مسلسلات».
¶ « ميسر» التحدي
لم تكن ليلى سمور تتوقّع أن يُحدِث دوبلاجها لدور ميسر الكثير من الجدل. فالشخصية كانت بالنسبة إليها تحدياً أرادت به الابتعاد عن نمطية أدوارها في الدراما. وتشرح: «في الحقيقة، تفاجأت كثيراً بردود الأفعال التي تلقيتها على دوبلاج دور ميسر؛ حيث أشاد العديد من خبراء الدوبلاج بأدائي، مشيرين إلى أنني رفعت من مستوى الشخصية التركية، رغم أنني كنت منذ البداية أمام تحدٍّ يتطلَّب استلهام ردات فعل شخصية ميسر من ردات فعلي وشخصيتي. والتحدي الآخر، الذي أعتقد أنني نجحت فيه إلى حدٍّ كبير، هو تحويل الشخصية التركية إلى امرأة شامية، وكان ذلك بالاتفاق مع المشرف الفني».
¶ بعض الأسرار.. هدية للجمهور
ولكن ألا تذكّرنا ميسر الحاقدة والناقمة على «فاطمة» بأدوار المرأة الشريرة، التي أعتاد الجمهور على متابعة سمور تجسّدها، بعد أن أطّرها المخرجون ضمن دائرة المرأة السيئة؟.. ألا يخيف ذلك سمور من أن يجري تنميط موهبتها بأدوار الشرّ في الدوبلاج أيضاً؟.. سؤال اُجبرت سمور أن تفضح بعضاً من أسرار الشخصية كي تجيب عنه: «ميسر ليست شخصية نمطية؛ لأنه خلال تتابع الحلقات سيكتشف الجمهور أنها امرأة غير سيئة، بل تحاول إخفاء سرّها؛ كون ابنها غير شرعي، وقد اضطرت إلى الزواج من لمعي، كما أنها في الحلقات القادمة ستكشف عن طيبة قلبها وعن خوفها على فاطمة». وتضيف سمور: «ميسر شخصية صعبة ومركبة، وتتنوّع ردات فعلها وتصرفاتها، وأتمنى لو أمثّل شخصية تشبهها في الدراما السورية، حتى إنني حسدت الممثلة التركية على صعوبة وتعقيد الدور».
الجدير بالذكر أنَّ الفنانة ليلى سمور تُشارك في مسلسل البيئة الشامية «الأميمي»، إخراج تامر اسحق، بدور زوجة دمشقية تحرص على العادات والتقاليد، كما تشارك في المسلسل الشامي «ابن الداية» بدور داية. وهو كاركتر جديد إلى حدٍّ ما على ما قدَّمته سمور سابقاً. وكذلك ستكون لها مشاركة في المسلسل الاجتماعي المعاصر «الأوراح المهاجرة»؛ حيث تجسّد دور امرأة أرستقراطية تعيش مع زوج تختلف معه في الطبع والتصرفات وتشتكي من هموم أبنائها.