2012/07/04
عمار النعمة - الثورة
لمى إبراهيم ممثلة سورية شابة , استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحقق حضوراً متميزاً على خارطة الدراما السورية , وقد جسدت مؤخراً دور البطولة في الفيلم السوري القصير (في غيابات من أحب)
للمخرجة السورية إيفا داوود المقيمة في أمريكا والذي حاز على الجائزة الثانية في مهرجان كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية . حول الفيلم كان لنا هذا اللقاء مع الفنانة لمى إبراهيم :
- كيف كان التعامل بالنسبة لك مع مخرجة تعيش في الخارج ؟
- - بداية أود الإشارة إلى أن المخرجة ايفا رياض داود هي سوريّة الأصل ومقيمة مع زوجها في البحرين وهي دكتورة في الاقتصاد قبل أن تدرس الإخراج في أكاديمية نيويورك . أما بالنسبة للعمل معها فلم يكن صعباً , لكنه جدّي وممتع وبسيط بآن واحد , وهو مختلف من ناحية الأدوات وآلية التعبير والطريقة وذلك لأنها درست في نيويورك ، وكلنا نعلم أنه ليس لدينا أكاديمية لدراسة الإخراج فالدراسة تكون إما خارج البلد أو عن طريق الخبرة والتدريب تحت أيدي المخرجين الكبار , بمعنى أنه لكل مدرسة إخراجية طريقة مختلفة عن الأخرى , وقد استفدت من ايفا كثيرا لأنها شرحت لي كيف يفكر المخرجون هناك حتى أنني كنت انتبه إلى كل تفصيل في الأداء كي يكون الفيلم أقرب إلى أدواتهم وطريقة تفكير المخرجين هناك .
- كيف تم اختيارك للدور وكيف درست الشخصية وتعاملت معها لاسيما وأنها مركبة نوعاً ما ؟
- - كانت ايفا في دمشق لإجراء (الكاستينغ) وهي مقيمة خارج البلد لمدة لا تقل عن 17 عاماً ولا تعرف أحداً في وسطنا الفني , فتم ترشيحي من قبل الصديق الأستاذ عدنان أبو الشامات لإجراء (الكاستينغ) وتم الاتفاق على أداء الشخصية وأوجه الشكر للأستاذ عدنان لأنه رشحني للدور .
وشخصية روز التي لعبتها مركبة , لكن أداؤها كان ممتعاً بالنسبة إلي , إذ يستهويني أداء مثل هذه الشخصيات , وقد شرحت لي المخرجة الحالة المرضية التي تعاني منها بطلة الفيلم واتفقنا بعدها على تفاصيل للأداء ودرسنا الشخصية والحالة النفسية واخترنا سوياً شكل الشخصية من ناحية الملابس والشكل العام لأن التفاصيل كانت مهمة جداً , وكنا قبل كل مشهد ندرس حالته وأحياناً اقترح تفاصيل وأقدمها للمخرجة في البروفا , وأؤدي المشاهد وفق طريقتي بعيداً عن المبالغة والأقرب إلى البساطة والعفوية والحمد لله كانت النتائج مثمرة .
- ما رأيك بالفيلم القصير وما هي مكانته ؟
- - الفيلم القصير مهم جداً , خصوصاً انك تقدم من خلاله فكرة لا تتجاوز ثلث الساعة أو اقل بكثير, فالمفروض أن تصل إلى المُشاهد سريعا وبمشاهد قليلة , وينبغي أن يكون حاملاً بطياته لعنصر الدهشة حتى يكون ملفتاً للنظر وليس فقط تقديم فكرة وسرد وهذا ما كان عليه فيلم (في غيابات من أحب) الذي يحمل في مشاهده عنصر المفاجأة وخصوصاً في النهاية عندما تعود لترتب الأحداث في رأسك وتكتشف القصة .
- هل بات الفيلم القصير اليوم هو الأقرب للجمهور من الفيلم الطويل ؟
- - ليس بالضرورة فلكل منهما أهميته , ولكن للأسف الأفلام القصيرة لا تستطيع أن تعرضها في السينما و أن تكون كأفلام (شباك التذاكر) فهي أفلام مهرجانات فقط ونحن نتمنى أن نحصد جوائز أخرى في مهرجانات عالمية أخرى ولذلك نبارك لسورية على الجائزة , فالفيلم سوري بامتياز وقد فاز بالجائزة الثانية في مهرجان كاليفورنيا.