2012/07/04
لمعتصم بالله حمدي –دار الخليج نجحت المطربة التونسية لطيفة في أن تترك بصمة فنية مميزة في الساحة الغنائية بصوتها الخلاب وإحساسها العالي وحضورها المتدفق . . لذلك فإن نجاحها في الغناء باللهجة الخليجية لم يكن مفاجأة لجمهورها الذي تحبه ويثق بها، وهي ترد من خلال هذا الحوار على كل الأسئلة التي تدور في ذهن جمهورها، وتؤكد أنها ضد الاحتكار وتحلم بأن يعم الاستقرار في الساحة الفنية بعد حرب الجوائز . اتجاهك بقوة للغناء الخليجي هل كانت له أهداف محددة تدعمين بها مكانتك الفنية؟ أحب دائماً التجديد والتواصل مع الأصوات الجديدة التي لها قيمة، وأنا أعشق الغناء من القلب أيا كانت لهجته، وعندما أقدم أي عمل أتوقع أي شيء لأنني أتقبل اختلاف الآراء، وأنا أثق بفكرة أن الفنان هو ملك للناس جميعاً، ولذلك ينبغي عليه أن يقدم لهم كل ما يحبون . وما ردك على من انتقد غناءك باللهجة الخليجية؟ كنت أكثر الناس سعادة عندما غنى الفنان الإماراتي الموهوب حسين الجسمي باللهجة التونسية، وكذلك تألقه اللافت في الأغاني باللهجة المصرية، وقد قدم العديد من المطربين العرب تجارب ناجحة في أغنيات عربية متنوعة اللهجات وحققت نجاحاً في مختلف أنحاء الوطن العربي . تقولين دائماً إنك لست بعيدة عن الغناء الخليجي طوال مشوارك الفني، نريد توضيحاً لذلك؟ هذا صحيح فقد سبق لي أن قدمت أغنية مصورة من كلمات الشيخ (فزاع) وألحان فايز السعيد، كما شاركت في العديد من المهرجانات الخليجية في الإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين ومختلف البلدان الخليجية وألبوماتي السابقة لم تخلُ من أغنيات خليجية . هل هناك جديد بالنسبة لأغنياتك المصورة؟ أصور أغنية “أتحدى” مع المخرجة المتميزة نهلة الفهد التي تمتلك إمكانات كبيرة، وسبق أن تألقنا معاً في فيديو كليب أغنية “نارك حطب” التي تجاوب مع تصويرها العديد من المشاهدين . بمناسبة أغنية “أتحدى” . . من تتحدى لطيفة؟ أتحدى نفسي لأنني لا أركز مع أحد وعندما أقدم عملاً فنياً أنتقده بشدة وليس من السهل أن أصل إلى حالة الرضى، وأحب دائماً أن أمتع جمهوري الذي منحني الشهرة والنجومية ويستحق مني بذل أقصى مجهود في العمل . كيف ترين تجربتك مع الإنتاج الغنائي؟ أرفض الاحتكار وأعشق التحرر، وأحب أن تكون أغنياتي ملكاً لي كي أضمن تقديمها بالشكل الملائم لأنني لا يمكن أن أبخل على عملي، وأرفض أن يفرض أحد سياسته على إبداعي الفني . لماذا أصبح الفيديو كليب أحد العوامل الرئيسية لنجاح أية أغنية؟ ثورة الفضائيات كانت السبب الرئيسي في اهتمامنا البالغ بالأغاني المصورة لأن الفيديو كليب يصل إلى ملايين المشاهدين، وهو عنصر إيجابي يدعم الأغنية، وقد كنت محظوظة بنجاح معظم أغنياتي المصورة لأنني أركز فيها وأعتبرها عملاً فنياً متكاملاً . ولكن ألا ترين أن الفيديو كليب كان أيضاً سبباً رئيسياً في حالة الفساد الغنائي؟ الغناء الأصيل الهادف هو الذي يبقى في ذاكرة الناس، أما كل من استغل شكله أو جماله في تحقيق شهرة زائفة فليس له مكان في وجدان الجمهور ولو تابعنا كل الأسماء التي اعتمدت على الابتذال سنجد أنها اختفت تماماً لأن الموهبة دائماً هي أساس الاستمرارية . ما تعليقك على الصراع الدائر بين المطربين العرب بسبب الجوائز الغنائية وآخرها الخلافات المحتدمة على “الميوزيك أوورد”؟ أتمنى أن يعم الاستقرار داخل الساحة الغنائية، والصراع على جائزة أمر غير مقبول لأن الجمهور قادر على تقييم كل فنان وإعطائه حقه، وبالتالي فإنه لا يمكن خداعه، وعن نفسي أنا لم أبحث يوماً ما عن تكريم أو جائزة، وأفضل أن تغلب المصداقية على هذه الأشياء . هناك من يرى أن جيل لطيفة وسميرة سعيد وهاني شاكر وأنغام وغيرهم راحت عليه، ما تعليقك؟ كل الأسماء التي ذكرتها تنتمي إلى مدرسة الغناء الراقي الهادف ولا توجد موهبة تموت أو تختفي، وعلى رغم كل التحديات التي تواجه الأغنية العربية يساند الجمهور دائماً كل المواهب الفنية التي أمتعته . متى يمكن أن تتوقفي عن الغناء؟ إذا طلب مني جمهوري هذا لأنني أعمل من أجله وهو يدعمني بقوة ويعطيني الأمل في حال أفضل مما نحن عليه الآن، فأنا أعشق الغناء العربي وأفرح كثيراً عندما أجد موهبة حقيقية تستحق الدعم والرعاية، وأحزن أيضاً عندما أفاجأ بأصوات رديئة تستحوذ على اهتمام لا تستحقه .