2012/07/04
خاص بوسطة – رامي باره
جرت العادة في تترات وشارات المسلسلات منذ سنوات طويلة، سواءً في الدراما العربية أو الأجنبية، على أن يكون القسم الأول من التتر، قبل بداية الحلقة، مخصصاً لأسماء الممثلين بالترتيب حسب حجم الأدوار، أما القسم الثاني فهو لأسماء الفنيين العملين في العمل بحيث تنتهي الشارة بظهور أسماء مساعدين المخرج بعد مدراء الإنتاج، ويظهر اسم المخرج كآخر اسم في التتر، سواء قبل شعار الشركة المنتجة أو بعده.
ولكن على ما يبدو أن المخرج وائل رمضان غيّر هذه القاعدة في شارة عمله لهذا الموسم "كليوباترا" حيث وضع اسم (النجم السينمائي) فتحي عبد الوهاب في نهاية الشارة قبل أن يضع اسمه، وبعد أن وضع شعار الشركة المنتجة واسم المنتج الفني للعمل.
نحن لسنا ضد التغيير في قواعد عرض الأعمال الدرامية، وإن كان السبب هو رغبة المخرج في تخصيص مكانة خاصة للفنان فتحي عبد الوهاب، سواء لعلاقة خاصة تجمعهما، أو لبذل عبد الوهاب جهود (جبّارة) في العمل، أو لأي محسوبيات إنتاجية أخرى، لا علاقة لوائل رمضان بها مباشرة، كنا نتمنى أن نرسخ بعض القواعد في صناعة الدراما قبل أن نقفز فوقها.
وإن لم نستطع أن نرسخ القواعد الكبيرة التي تحكم العملية الإنتاجية، والتي ما زال يحكمها الكثير من العفوية والارتجال، ظننا سابقاً أن تكون التفاصيل البسيطة هي الزوايا التي يمكننا الدخول منها إلى التفاصيل الأكبر، ولكن من الواضح أننا حتى الآن لم نتفق على صغائر الأمور.