كلاسيكو تاريخي في سينما الزهراء!

خاص بوسطة - يارا صالح

لماذا تتجه دار عرض سينمائية إلى المستديرة عوضاً عن الأفلام؟

!..

سؤال يتبادر إلى الأذهان فور أن نقرأ خبر يقول إن سينما الزهراء في دمشق قررت عرض مباراة الكلاسيكو الإسباني بين الفريقين المتناحرَين دوماً على الدوري، برشلونة وريال مدريد، مساء الاثنين القادم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر..

وفي ظل فقر السينما السورية، تأتي هذه الخطوة مستفزة لجميع عشاق الفن السابع، الذين وجد بعضهم في القرار مفاجأة غير مسبوقة، بينما رأى آخرون أنه رد فعل على قلة رواد السينما، الذين وإن أحبوها، باتوا يفضلون مشاهدتها على القنوات التلفزيونية المختصة بها، على مشاهدتها في دور العرض السينمائي، وهو ما جعل إدارة "سينما الزهراء" تلجأ إلى هذا القرار كوسيلة لجذب جمهور إلى الصالة التي باتت معظم مقاعدها تفتقد عابر عرض يمر بها..

آخرون وجدوا في الخطوة تعويضاً مادياً لإدارة السينما، التي لا ترد لها الحجوزات القليلة للعروض، ما يمكن أن يكلفه شراء أفلام حديثة لعرضها في الصالة..

الوحيدون الذين أجزم أنهم سعداء بهذه الخطوة هم عشّاق الناديَين، الذين سيحظون بفرصة متابعة فريقهم الذي يحبون بتقنيات، وإن كانت متواضعة بالنسبة للسينما، إلا أنها متميزة كثيراً بالنسبة لمباراة رياضية..

بانتظار أن تشكل هذه الخطوة حافزاً نحو اهتمام أكبر بالسينما، سواء من ناحية الحضور، أو من ناحية الأفلام، أو من ناحية الصناعة، لا يبقى لنا إلا أن نأمل أن نشاهد لعباً نظيفاً على شاشتنا "الزهراء"..