2013/05/29

كرم الشعراني : هناك شركات تتعامل مع الوجه الجديد كمادة استهلاكية
كرم الشعراني : هناك شركات تتعامل مع الوجه الجديد كمادة استهلاكية


مانيا معروف- الثورة

فنان شاب رسم طريقه من خلال حلم أن يكون له بصمة خاصة به في عالم التمثيل بتنوعاته وكان أول الدرب الدخول إلى المعهد العالي للتمثيل لصقل الموهبة في مختبر يحتاج إلى أدوات متميزة وللاجتهاد ، هو الفنان كرم الشعراني الذي تحدث عبر لقائنا معه عن تجربته الفنية .. معه كان لنا هذا اللقاء :


ـ ماذا قدم لك المعهد العالي للفنون المسرحية؟‏

المعهد هو بمثابة الحلم لكل صاحب موهبة كونه يشكل إلى حد كبير المدخل الأساسي للتمثيل كمهنة واحتراف وهذه الحقيقة لمستها من خلال الدور الذي لعبه في حياتي , عبر التثقيف الفني والعام وصقل الموهبة وإعدادها بشكل منهجي وأكاديمي وتقديمنا كلاعبين جاهزين للخوض في هذا المجال بالشكل الأمثل , لكن ماكنت أتمناه أن ينشأ فيه قسم جديد للدراسات العليا والدكتوراه , خاصة أنه تتوفر الإمكانيات اللازمة لذلك من كوادر تدريسية عالية المستوى .‏

كما أن المعهد قدم لي شريكة حياتي الرائعة زوجتي الفنانة لوريس قزق , حيث كنا أبناء دفعة واحدة وهذا أعتبره من أغلى الأشياء التي قدمها المعهد لي .‏

ـ كيف نشأت لديك هذه الموهبة ؟‏

منذ طفولتي كنت أستيقظ لأرى رجلا يقف على المرآة و يحدث نفسه بطريقة غريبة , لكن سرعان مافهمت هذه الحالة عندما ذهبت إلى المسرح و سمعته يقول على الخشبة نفس الشيء الذي كنت أسمعه منه على المرآة , وسرعان مابدأت أقف مثله على هذه المرآة و أفعل ماكان يفعله و هو والدي مهدي الشعراني , القدوة الأولى و الأخيرة لي في هذه الحياة , وهو صاحب الفضل الأول و الأخير فيما أنا فيه اليوم , حيث أنشأني على حب التمثيل والرياضة , و بالمناسبة هو حارس مرمى من الطراز الممتاز , و لو لم أكن اليوم ممثلا لكنت حارس مرمى لفريق الوحدة الدمشقي .‏

ـ ما جديدك للموسم الرمضاني القادم ؟‏

مشاركتي مع المخرج المثنى صبح في (ياسمين عتيق) بشخصية عيسى , وأستعد لمشاركة في مسلسل (حبة حلب) ، كما يتم التحضير لمشروع مسرحي , ونحن في طور البروفات الأولية على الخشبة مع المخرج عروة العربي.‏

ـ هل صحيح ما يقال عن الشللية في الفن ؟ و أن هذا يؤثر على فرص الوجوه الجديدة ؟‏

من خلال تجربتي القصيرة والبسيطة لم ألمس هذا الأمر , فأنا تخرجت منذ سنة و نصف , و عملت مع مخرجين كبار, فهل أعتبر من شلتهم جميعا ؟؟ ولكن مالاحظته من خلال هذه التجربة المتواضعة أن لكل مجتهد نصيب .‏

ـ كيف تصف علاقتك مع المخرج السينمائي جود سعيد ؟‏

نشأت العلاقة منذ السنة الثالثة لي في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث كان أستاذي في مادة (مبادئ السينما) وبعد تخرجي دعاني إلى فيلمه (صديقي الأخير) وكانت تجربة أكثر من رائعة ، وبقينا على تواصل مستمر منذ أن كان أستاذي في المعهد كما أبدى إعجابه بأداء شخصيتي في الفيلم وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة .‏

ـ ما رأيك بطريقة تعامل شركات الإنتاج مع الممثلين و بشكل خاص مع الوجوه الجديدة ؟‏

من الطبيعي أن يكون الربح المادي هو الهم الأول لشركات الإنتاج ، ولكن المؤسف أن بعض هذه الشركات تتعامل مع الممثل بشكل عام والوجه الجديد بشكل خاص كمادة استهلاكية , فلا يأخذ إلا الحد الأدنى من الأجر , كما أن لديها هاجس النجم الأول لكي يُباع العمل , أما الباقي فيتوزع حسب من يقبل بالأجر الأقل والسبب في هذا أنه لاتوجد لدينا ثقافة الإنتاج الفني الكافية, وهنا أركز على بعض شركات الإنتاج وليس جميعها , لأنه توجد شركات عكس ما ذكرت تماما.‏

ـ هل العلاقات مع الفنانين والفنيين ضروري لبقاء اسم الفنان حاضراً في الوسط , و هل هي أمر إيجابي أو سلبي ؟‏

العلاقات أمر ضرورية و مهم و لكن ليست واجب يجب تأديته , وإنما هي تحصيل حاصل , بمعنى أن العلاقة تنشأ من خلال تجارب العمل المشتركة معهم , فمنهم من تستمر العلاقة معهم و تتطور لتصبح أكثر من علاقة عمل , و منهم من تبقى ضمن نطاق العمل لا أكثر , و بالنهاية من المؤكد هي شيء إيجابي و هي حال جميع المجالات و ليس في الوسط الفني فقط .‏