2013/06/21

كذبة عرب أيدول والدخول في متاهة السياسة
كذبة عرب أيدول والدخول في متاهة السياسة


سلوان حاتم – الثورة


يوم بعد يوم تتضح الصورة الحقيقية والواضحة في كيفية اختيار محبوب العرب وخاصة بعد أن بات المشاهد يعلم تمام المعرفة من المتسابق الذي سيخرج هذه الحلقة

لأن البرنامج والقناة مازالا ينظران إلى المتابع على أنه (ساذج) رغم أن السذاجة بحد ذاتها هي في طريقة التفكير هذه التي لا تحترم تفكير المشاهد والمتابع.‏

لا أحد ينكر أن المواهب كلها جيدة وأنها تستحق اللقب ،وليس خروج المتسابق السوري عبد الكريم مادفعنا للحديث عن البرنامج أو سبب هذه القناعة بل بالعودة تدريجياً إلى الحلقات السابقة إذ بات معروفاً لدى الجميع أن باب الخروج سيكون أمام أحد متسابقين من ذات البلد كما حدث مع وائل من لبنان ثم صابرين من مصر ومن ثم يسرى من المغرب قبل أن يصل الدورإلى مهند من العراق ثم المتسابق السوري عبدالكريم ليكون السداسي المتبقي في الحلقة من أقطار عربية مختلفة ،وهنا اللعبة تبدو واضحة في التصويت فخروج مهند في الحلقة الماضية جعل برواس في منطقة الأمان وكذلك سيكون حال فرح من سورية، لأنه ووفق المنهجية التي تتبعها القناة فإن الخروج في الحلقة القادمة سيكون من نصيب سلمى من المغرب وبرواس من العراق قد يسأل القارئ ومن أين نأتي بهذا اليقين..؟ الجواب واضح لأن اللجنة وقبل كل خروج لمتسابق تكثر من النقد واعطاء الملاحظات ،كما فعلت مع مهند وعبد الكريم وغيرهم أما لماذا برواس لأنها لا تجيد اللغة العربية كما منافسوها فهي الأقل حظاً في البقاء وسلمى التي ستكون الضحية في الاسبوع القادم فالسبب أن الموسم الماضي تنافست دنيا من المغرب وكارمن من مصر ولأن mbc محطة كل العرب فإنها لن تكرر نهائي النسخة الماضية، أي فيما لو صحت المنهجية فإن اللقب سينحصر بين الثلاثي زياد وفرح ومحمد عساف وسيكون اللقب للمتسابق الفلسطيني أولا لأنه يستحق وثانياً لأن المحطة تغمز من عين السياسة.‏

كيف تغمز المحطة من عين السياسة..؟ الأمر واضح وجلي للعيان وسبق لبعض الصحفيين أن كتبوا عن الموضوع في العديد من المجلات والصحف ومنها المجاملات الكثيرة لبعض الفنانين وخاصة للذين تكثر حولهم إشارات الاستفهام.. كذلك من الحضور فمرة حضر سياسي عراقي لتشجيع برواس ومرة حضر ابن رئيس السلطة الفلسطينية لتشجيع محمد عساف كذلك تشجيع الجمهور للبلد الذي ينتمي له الفنان في حين يجدر بالجمهور تشجيع الفنان ذاته لأنه مهما أشادت به اللجنة يبقى موهبة ناطقة باسمه ولو كان صورة مشرقة عن البلد الذي ينتمي إليه.‏

التعصب الواضح أيضاً بدا من قبل بعض أعضاء لجنة التحكيم كالعصبية التي بدت فيها أحلام حين خروج المتسابق السعودي ورغم انها أعادته للبرنامج أول مرة قبل أن تضغط على نانسي لإعطاء البطاقة له ويعود مرة أخرى ليخرج في الحلقة التالية لأن التعصب لم يعط المتسابق السعودي فرصة البقاء بين الأقوى والأفضل منه ،وكذلك كيل المديح على المتسابق اللبناني من نانسي وراغب وعلى المتسابق المصري من حسن الشافعي.‏

الجمهور الموجود في الاستديو والمتابع من خلف شاشة المنزل بات يعي تماماً أن البرنامج يسير وفق كذبة الاتصالات واختيار المشاهد وفيما لو صدقت النتيجة التي توصلنا إليها فإنكم باستطاعتكم أن تشاهدوا عرب أيدول 3 الموسم القادم دون أن تنفعلوا بل عليكم فقط الاستمتاع بما يقدمه المشارك بعيداً عن (غلاظة) آراء بعض أعضاء اللجنة التي تحاول أن تكون (مهضومة) ولكن الطبع يغلب التطبع دائماً..‏