2012/07/04
المعتصم بالله حمدي – دار الخليج عندما تستمع لأغنيات كارول سماحة تشعر بالطرب الحقيقي، فهي كما صنفها النقاد من “المطربين” القلائل الموجودين على الساحة الغنائية العربية، تمتلك صوتاً قوياً وإحساساً صادقاً، أما موهبتها التمثيلية والاستعراضية فلا غبار عليها لذلك استحقت لقب “الفنانة الشاملة” الذي لم تمنحه لنفسها، بل منحه لها الجمهور قبل النقاد . كارول سماحة احتفلت مؤخرا في القاهرة بصدور ألبومها الجديد الذي أنتجته على نفقتها رغم ظروف سوق الكاسيت الصعبة، وقد تحدثت إلينا بحرية شديدة لأنها امرأة ترفض القيود مدافعة عن اتهامها بالإثارة وواصفة الفوازير بأنها أصبحت موضة قديمة، وموضوعات أخرى عديدة أثرناها معها في هذا اللقاء . بداية . . كيف ترين رد فعل الجمهور تجاه ألبومك الجديد “حدودي السما”؟ - كان مميزاً للغاية وأنا سعيدة بتجاوب الناس معه وهذا يحمسني لمواصلة المشوار بنفس الكفاءة . لماذا طالت فترة غيابك عن الساحة الغنائية في الفترة الماضية؟ - لم أكن غائبة وتواجدت بأكثر من أغنية، وفي الوقت نفسه كنت أحضر الألبوم الجديد ليخرج بالشكل الذي ينتظره جمهوري، وأكون راضية تماماً عنه . هل الأغنية الفردية تغني الفنان عن الألبوم الغنائي وتحقق له التواجد المطلوب؟ - بالطبع لا، لكنه أصبح مهماً لوجود الفنان على الساحة الغنائية، وله طعم آخر، وأنا شخصياً لا يشغلني توقيت طرح نزول الألبوم بقدر اهتمامي بالأغنيات التي تترك أثرا وعلامة في ذهن الجمهور . أنتجت الألبوم بأموالك، ألم تخشي المغامرة، خاصة أن معظم شركات الإنتاج توقفت بسبب القرصنة وانتشار الألبومات على الإنترنت؟ لاشك أن القرصنة أثرت بشكل واضح في شركات الإنتاج، لكني أعرف أن إنتاج الألبوم مهم جداً حتى الآن، ولا أحد يعلم ما الجديد في عالم التكنولوجيا، فأنا أتوقع في السنوات المقبلة أن تختفي الألبومات الغنائية التي تنتجها شركات الإنتاج وتظهر أشياء جديدة، مثل إنتاج شركات الاتصالات للأغاني . ما السبب الحقيقي وراء إنتاجك لألبوم خصوصاً أنك تعلمين جيداً الظروف السيئة لسوق الكاسيت؟ - الفنانون يعانون كثيراً في شركاتهم، وأرى أن المعاملة بين الفنانين في الشركات لا تكون عادلة، ففضلت أن أقوم بالإنتاج لنفسي، والألبوم شارك في إنتاجه “لا كارما” ووزعته شركة “ميلودي” . يقال إن اتجاهك أخيراً للإنتاج كان بسبب احتكار شركات الإنتاج للنجوم، وهذا ما ترفضينه فما قولك؟ - هذا حقيقي ولأني أحس دائماً بأن كثيراً من الفنانين يعانون مع شركات الإنتاج، والوضع الحالي يؤثر في حرية الفنان وإبداعه واختياراته، وأنا أحب أن أكون حرة في اختياراتي الفنية لأن الفن حرية وإذا ضاعت الحرية لن يكون هناك فن . ما الأغنيات التي ستقومين بتصويرها خلال الأيام المقبلة؟ - “أقول أنساك” ستصدر في مارس/ آذار من العام المقبل، وسأقوم بتصوير “حدودي السما”، بالإضافة إلى أغنية “أول ما قابلتك” . لماذا يرى البعض أنك تهتمين بجانب الإثارة في تصوير كليباتك؟ - أعترف بصدمة جمهوري من كليباتي الأخيرة فهو لم يعتد أن يكون الصوت الجميل بصحبة شكل ومظهر مثير، إضافة إلى أنني لا أتعمد الجرأة في كليباتي ولكن أغنياتي مرآة تعكس شخصيتي ومشاعري الحقيقية . وما توصيفك لما نراه على شاشات الفضائيات؟ - لا أزال في مرحلة الشباب لذلك أهتم بأن يكون مظهري جميلاً ويعبر عن أفكاري وطريقتي في الحياة . كما أنني قدمت في الكليبات استعراضات أتدرب عليها على أيدي متخصصين، فالرقص فن مثل المسرح والأدب، ولا يمكنني أن أسخر من جمهوري أو أستهزئ به . * البوم “حدودي السما” تضمن أغنيات تميزت في الموسيقا والأداء، حدثينا عن كيفية اختيارك لها؟ - عندما أحضر لألبوم موسيقي أظهر وكأنني أحضر لرحلة ترفيهية، أحب أن أشرف على كل صغيرة وكبيرة بالألبوم من صوت والآلات والمكساج وما غير ذلك، وفي الألبوم جسدت أحداثاً وقصص حب مررت بها، وعنوان الألبوم يبرهن على أنني أملك ما أريد أسعى لفعله في الفترة المقبلة . وما الجديد الذي تقدمينه في الألبوم؟ - أقدم أنماطاً مختلفة سواء في الكلمات، أو الألحان، والتوزيع، واللهجات بين المصري والخليجي واللبناني، و”حدودي السما” كان بمثابة تحدٍ بيني وبين نفسي، لأني استخدمت طبقات مختلفة في صوتي، وأعتقد أن الفنان لابد أن يكون مختلفاً، حتى يستطيع تقديم كل ما هو جديد لجمهوره، وتعاونت مع الكثير من الأسماء حتى أقدم أشكالاً متميزة في الألحان وهم: عمرو مصطفى، ومحمد رحيم، ومروان خوري، ومحمد يحيى، وجون ماري رياشي، وهشام بولس، وناصر الصالح، والكلمات خالد تاج الدين، وأيمن بهجت قمر، وسليم عساف، وتامر حسين، ومروان خوري، وعبدالعزيز عمار، ومنير بوعساف، ورمضان محمد، ومحمد جمعة، وعبدالله أبو راس، والتوزيع روجيه خوري، وجون ماري رياشي، وتميم، وميشيل فاضل، وداني حلو، ومحمد عبدالعزيز . ما الذي تغير في شخصية كارول الفنية في هذا الألبوم عن الألبومين السابقين اللذين تم طرحهما في العامين 2003 و2006؟ - هناك أشياء عديدة تغيرت فنضوجي الفني وفكري في العام 2009 بالتأكيد ليس مثل ما كنت عليه في العام 2003 وإذا تحدثنا في إطار أكبر، أشعر حالياً بعدم رضا دائماً، كلما طرحت عملاً فنياً جديداً سواء البوم أول كليب، أشعر وكأن ينقصه شيء ما، وهذا يدفع الفنان إلى النجاح . يقال إنك أحيانا تنفعلين بسبب بعض الآراء السلبية التي تخصك فهل تقبلين النقد؟ - طبعاً، وليس كل ما يقدمه الفنان يعجب النقاد، فأنا أعبر عن نفسي وأكون على طبيعتي وأغني ما أحسه، ولكنني أندهش من الأخبار المزيفة التي تطال حياتي من دون أدنى مبررات . كيف تردين على الشائعات؟ - بهدوء رغم أنني انفعالية لأقصى درجة، لأن من يختار أن يصبح فناناً عليه أن يتحمل الشائعات لأنها ظاهرة لا تنتهي . بعد تقديمك فيلم “بحر النجوم” هل تفكرين في تقديم عمل سينمائي جديد؟ - “بحر النجوم” كان إعلاناً سينمائياً، وليس تمثيلاً، ولا أنكر أني في شوق للعمل في السينما، وقد عرض علي أكثر من سيناريو، وحالياً هناك كلام لتقديم عمل متميز يليق بجمهوري الذي أحترمه كثيراً، وتركيزي سيكون على التمثيل فقط . أنت متهمة بالجرأة في كليباتك وحفلاتك، ما ردك؟ - لا أساس لها من الصحة، أنا جريئة في أفكاري فقط، ولا أقدم شيئاً أخجل منه، ورقصاتي في الكليبات والحفلات رقصات عالمية، وصممها راقصون محترفون، ولا أرى عيبا في ملابسي أو رقصي، في الوقت الذي أصبح ارتداء” الشورت” و”المايوه” شيئاً عادياً في الكليبات .