قمر وإيمان وهيفا ورويدا... مظلومات تحت الأضواء!

  غنوة دريان- الجريدة الكويتية قمر، إيمان العاصي، أنغام، أصالة، نوال الزغبي، هيفا وهبي... وغيرهن فنانات كثيرات تنطبق عليهن هذه الأيام مقولة {وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهنّد}. لكل واحدة منهنّ قصة معقّدة ومتشعّبة مع الأم، الزوج، الأب، الشقيقة، إلى درجة يصعب تصديقها، مع ذلك هي حقيقة واقعة تزيد شدة وطأتها الشهرة والأضواء... عندما تُذكر قمر تتبادر إلى الذهن فوراً العبارة المنفّرة التي تفوّهت بها والدتها وبيّنت مدى حقدها على ابنتها عندما قالت: {سافرت فتاة إلى سورية للغناء وعادت منها امرأة...}، في إشارة إلى فقد ابنتها عذريتها في السابعة عشرة من عمرها. هكذا، بدل من أن تمارس دور الوالدة التي تحمي ابنتها من الذئاب الكاسرة تحوّلت هي إلى ذئب كاسر يريد أن ينهش لحم ابنة السابعة عشرة. زوج مخادع بعد زواج لم يدم سوى ثلاثة أشهر، ضجّت الوسائل الإعلامية بأخبار اتهام الممثلة المصرية الشابة إيمان العاصي زوجها نبيل زانوسي بأنه خدعها، إذ اكتشفت أنه ليس رجل أعمال كما أوهمها إنما هو مدير صيانة في الشركة التي يعمل فيها. في المقابل، بدأ زوجها يساومها على الطلاق وسجنها في الفيلا التي يقطنان فيها في شارع 6 أكتوبر في القاهرة، واشترط عليها أن تتنازل عن الشقة التي تملكها في شارع فيصل وعن مجوهراتها مقابل الحصول على الطلاق. دفع سوء المعاملة إيمان إلى تقديم شكوى رسمية ضد زوجها طالبة الطلاق وهي في حالة انهيار تام، خصوصاً أنها تنتظر مولودها الأول، أكدت فيها أن زوجها مارس عليها أساليب تعذيب كأن عصابة خطفتها. سبق لإيمان أن ارتبطت بزانوسي وارتدت الحجاب وأعلنت اعتزال الفن، لكن بعد فترة وجيزة قلبت الطاولة وفسخت خطوبتها وخلعت الحجاب وعادت إلى الوسط الفني بقوة، آخر أعمالها مسلسل {الأدهم} مع الفنان أحمد عز، بعد ذلك عادت وتزوجت منه. أخبار طنانة منذ سنوات وقع نزاع بين الفنانة رويدا عطية ووالدتها التي قاطعتها بسبب زواجها من حسام حسن، ولم تعد المياه إلى مجاريها إلا بعد طلاقهما، آنذاك طغت أخبار رويدا الخاصة على أخبارها الفنية وشهدت فترة ركود فني لا تُحسد عليها. بدورها، تعيش المطربة أنغام حالة جفاء مع والدها منذ سنوات، على رغم سعي كثر إلى إصلاح ذات البين بين الطرفين، إلا أنهم لم ينجحوا لغاية اليوم. تعزو أنغام خلافها مع والدها إلى أنه يريد احتكار صوتها، فيما يؤكد الأب أن هذا السبب ليس الوحيد، إنما لعدم رضاه عن زواج ابنته من زوجها الأول مجدي عارف الذي انتهى بالطلاق، وعدم أخذها برأيه في زواجها الثاني من فهد الشلبي، الملحّن الكويتي الجنسية الفلسطيني الأصل، الذي شهد نهاية غير سعيدة تناولتها وسائل الإعلام عندما قررت أنغام إقامة دعوى خلع على زوجها لاستحالة استمرار العلاقة بينهما. يتردّد في الكواليس أن الممثلة ميرنا المهندس كانت لها اليد الطولى في الخلاف بين الطرفين، فيما لا تزال الأسباب الحقيقية غير معروفة. لم يتحدث فهد إلى وسائل الإعلام حول خلافاته مع زوجته، بل انبرت والدته، التي تعيش في الكويت، للدفاع عن ابنها بينما تواجهها انغام بتصريحات نارية... قصة {ابريق الزيت} من منا لا يذكر قصة {ابريق الزيت، وأبطالها الثلاثي: أيمن الذهبي، أصالة، وطارق العريان، التي استمرت أكثر من عام ولم تنفضّ عنها وسائل الإعلام إلا بعدما استُهلكت من جوانبها كافة: الطليق المجروح بكرامته الذي اعتبر أن زوجته تخلّت عنه بعدما صنعها، الزوجة التي تعتبر أن زوجها استغلّها طويلاً، مادياً وعاطفياً، وغفرت له خيانته لها لتستمرّ السفينة لكنها وصلت إلى طريق مسدود، طارق العريان الذي يعمل على إظهار أصالة جديدة... أراد الذهبي ألا يمرّ الزواج مرور الكرام فكان الصراع على الصفحات الفنية وأصبح خبز القراء الأسبوعي. عاصفة في فنجان بعدما شغلت الدنيا وملأت الناس بتصريحاتها النارية ضد شقيقتها هيفا وهبي، عادت المياه إلى مجاريها بين رولا وهيفا وعادت الأولى إلى الجامعة، ومنذ أشهر لم نعد نسمع عنها شيئاً ما خلا الحادث الذي تعرّضت له عندما تهجّم عليها صديق لها بدافع الغيرة لأنها كانت تقود سيارة فخمة تقدمة من شقيقتها هيفا. كان الصراع بين هيفا ورولا اشتعل على خلفية نية الأخيرة احتراف الغناء واعتراض هيفا ومنعها من ذلك، وما لبث أن خرج الخلاف من جدران منزل العائلة الأربعة، وبدأت رولا تتحدث عن علاقة هيفا بوالدتها وخطيبها آنذاك طارق الجفالي وغيرها من الأسرار... رأي علم الاجتماع توضح اختصاصية علم الاجتماع الدكتورة دلال حيدر، أن الصراع بين الفنان وأهله يندلع على خلفية رغبة هؤلاء في امتلاك أبنائهم، والهيمنة عليهم مادياً ومعنوياً باعتبار أنهم كانوا السند الأول لهم ومن حقّهم أن يتمتعوا بنجاح أولادهم، وعندما يشعرون بأن هؤلاء يتمردون على إرادتهم أو على الخطّ الذي رسموه لهم، ينقلبون عليهم. لا يُعتبر هذا الأمر كراهية بقدر ما هو حبّ التملك والسيطرة. أما بالنسبة إلى الأزواج، فالأمر يختلف لأن الزوج تلازمه عقدة {زوج الست}، وهو يريد إثبات، بأي طريقة، أنه هو في أساس هذا النجاح كله وهذا التألق. تلفت حيدر إلى أن الصراع الذي حصل بين الفنانة نوال الزغبي وزوجها إيلي ديب هو أكبر دليل على ذلك، {ما قاله إيلي عن زوجته في أحد البرامج التلفزيونية إنما هو محاولة منه لإثبات الذات وليس تحطيم نوال، وتذكيرها بأنه هو من صنعها لينفي عن نفسه صفة {زوج الست} التي يكرهها أي رجل شرقي}. في المقابل، ترى حيدر أن أيمن الذهبي كان أشدّ إيلاماً في كلامه عن أصالة عندما تطرّق إلى علاقتهما الحميمة في أحد أحاديثه الصحافية، وهذا أكبر دليل على مدى الجرح الذي شعر به عندما قررت أصالة التحرّر منه. وتضيف أن أصالة لو لم تتزوج من العريان وبقيت مطلّقة الذهبي لما كان شهر بها. أما عن والد أنغام فتوضح حيدر أن ردة فعله هي ردة فعل الأب الذي يحب امتلاك ابنته، بالإضافة إلى أنانية الفنان التي تسيطر عليه كونه ملحناً، ما يجعله أكثر قسوة تجاه ابنته حتى لو بدا عكس ذلك. عن رأيها في ردة فعل والدة قمر، تشير حيدر إلى أن الأم شعرت بالمهانة من ابنتها، لأن أموالها تذهب لغيرها، من هنا كان هذا الغضب، والظهور عبر وسائل الإعلام هو محاولة لاستعادة الإبنة إلى بيت الطاعة الأسرية، خصوصاً أن الأهل يعتبرون أن من حقّهم التمتّع بخيرات أبنائهم لأن الأقربين أولى بالمعروف. بالنسبة إلى زوج الفنانة الذي لا تكون له ردّة فعل مثل زوج أنغام الثاني فهد، تعلّق حيدر أن هذا نوع من التحرّر من قيود الزواج والجنوح نحو الحرية بعيداً عن شهرة الشريك