قصي خولي: باب الحارة أضاف إلى مسيرتي

العمل مع حاتم علي شيء مميز فهو أفضل مخرج عربي.

سأقدم الجزء الأكبر من الأشعار في "أبواب الغيم".

منذ أيام المعهد سلافة شخص خاص.

باب الحارة هو عمل سوري، جماهيري قارب العالمية.

لرشا قدرة على قيادة الممثل وتحفيزه على إخراج ما في داخله.

سأتزوج في 12/12/2012.

فنان مشاكس, مرح, ومتواضع, تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية بتفوق واضعاً نصب عينيه الشهرة والانتشار, ما إن عمِل دوره الأول حتى بدأت العروض تنهال عليه بشدة, ليرسم خطواته نحو النجومية بسرعة كبيرة, جميع من في الوسط الفني يحبونه, وكل من يشاهده على الشاشة يعشقه, فلا يختلف اثنان على أنه نجم بكل المقاييس. أعماله الكثيرة تركت بصمة في ذاكرتنا... "عائلتي وأنا", "غزلان في غابة الذئاب", "أشواك ناعمة", "أهل الراية" وغيرها الكثير. موقع بوسطة التقى قصي رغم انشغاله بتصوير ثلاثة أعمال في الوقت ذاته, وكان لنا معه الحوار التالي:

خاص بوسطة- ديانا الهزيم

تصوّر اليوم العمل البدوي "أبواب الغيم" وهي ليست تجربتك الأولى, ماذا تخبرنا عن هذه التجربة؟

في البداية كنت أحاول الابتعاد عن الأعمال التاريخية والبدوية لكوني لم أمِل لهذا هذا النوع من الأعمال. ولكن القصة بدأت بعد مسلسل فنجان الدم، أحببت الفكرة وشعرت بأن المشاهد قد تقبّلني على عكس ما كنت أتوقع. عرض علي المخرج حاتم علي والكاتب عدنان عودة النص، فقرأته وأحببته فقبلته.

وبرأيي العمل مع حاتم علي شيء مميز فهو أفضل مخرج عربي على الإطلاق إضافة إلى أن نص عدنان عودة جميل جداً و قد شكّلا معاً عاملين أساسيين لقبولي الدور.

و من جهة أخرى هناك عامل آخر وأساسي وراء قبولي العمل؛ أنه يحتوي على أشعار الشيخ محمد بن راشد و هي أشعار مهمة جداً وتضيف للعمل الكثير. وما زاد حماستي هو أنني سأقدم الجزء الأكبر من الأشعار في العمل.

ما هي شخصيتك التي ستؤديها في العمل؟

سأؤدي في هذا العمل ست شخصيات مختلفة، تبدأ بدور "غازي" وهو فارس من سلالة عريقة، محبوب من قبل النساء، يقع في غرام "صبحة" والتي تؤدي دورها الفنانة سلافة معمار، وهي فارسة جميلة ومحبوبة. تجمعهما علاقة حب مميزة, لتتوالى أحداث المسلسل بشكل سلس فيه الكثير من التشويق والمفاجآت.

العمل هو تجربة غنية جداً وقد رصد له الكثير ليس فقط من الناحية المادية وإنما على صعيد الرؤية الجديدة والخاصة للمخرج حاتم علي.

تشاركك بطولة العمل النجمة سلافة معمار, وكلاكما خريجا الدفعة نفسها في المعهد العالي فكيف هي علاقتك بها ؟

منذ أيام المعهد سلافة شخص خاص، هادئ، تخزن كثيراً لتعطي وتفاجئ من حولها. خلال سنوات المعهد، كانت علاقتنا مميزة ونتائجنا مميزة أيضاً، كنا من الدفعات القليلة التي سافرت خلال فترة الدراسة وقدمت عروض في الخارج كوننا كنا جيدين بشهادة الجميع. سلافة هي شخص خاص جداً على المسرح ومختلفة عما هي عليه على الشاشة. مع الوقت زادت وعياً فهي إنسانة تدرس خطواتها بتمعن كما أن النجومية بالنسبة إليها هي مزيد من التواضع .

كنا دائماً نفكر بعمل يجمعنا حتى جاء هذا العمل. لم نكن نعلم متى سيحدث هذا الشيء أو كيف إلا أن "أبواب الغيم" حقق لنا ما كنا نفكر به.

لماذا سنرى قصي في باب الحارة الجزء الخامس, هل ينقص قصي خولي نجومية؟

الموضوع ليس بهذه الطريقة, فباب الحارة هو عمل سوري، جماهيري قارب العالمية، ولا يمكنني أن أنكر هذا، ومشاركتي في عمل حصد أهم النتائج في تاريخ الدراما العربية هو إضافة لمسيرتي مهما كنت ممثلاً معروفاً ومحبوباً، فلا يمكنني أن أترك هذا النجاح عندما يطلب مني أن أكون "بمكاني" فيه.

أتمنى من خلال الشخصية التي أجسدها أن أقارب النجاح الذي حققه هذا العمل، وأنا مستمتع جداً بمشاركتي وسأتحدث مطولاً عن دوري وتجربتي في باب الحارة بعد عرض المسلسل.

تصوّر مع المخرجة رشا شربتجي دور البطولة في عملها الجديد "تخت شرقي" فما رأيك برشا كمخرجة؟

شهادتي مجروحة برشا شربتجي، فهي المخرجة العربية الأولى. وكنت متشوقاً للعمل معها مجدداً فهي قائد خطير للعمل، لها قدرة على قيادة الممثل وتحفيزه على إخراج ما في داخله. وفي المقابل العمل مع يم مشهدي له طعم خاص، فهي إنسانة مميزة تهتم بأدق التفاصيل التي لا تشعر بها إلا بعد فترة نتيجة للتراكم الذي يحدث، فلها أسلوب جديد وخاص في الكتابة أحبه جداً. أؤدي في العمل دور الشاب النازح "يعرب" الذي ستمر شخصيته بالكثير من التطورات والأحداث المفاجئة, لن أتحدث أكثر سأترك المشاهدين يحكمون.

منذ فترة قصيرة أوكلت بأعمالك لمديرة أعمال فهل هي برأيك حاجة للفنان أم مجرد برستيج؟

بصراحة الاثنين معاً، فأنا بت بحاجة إلى شخص يدير لي شؤوني، مهمتنا كممثلين بحاجة إلى مدير أعمال لأن ضغط السفر والتصوير والحفظ، كل ذلك ربما يجعل الأمور تفلت في بعض الأحيان.

"تيما" هي شخص يؤسس مشروعاً حقيقياً، ويشكل مع مشروعي شيئاً مشتركاً فهي شريكة في نجاحي وفشلي. هي الشريك الخفي والعنصر الأساسي لكن دون أن تظهر أمام الكاميرا، فنحن نتناقش بالأدوار فلا أحد منا، بمفرده، بات باستطاعته أن يبت بموضوع دون أن يتناقش به مع الآخر.

سبق وقلت أنك ستتزوج بتاريخ 12-12- 2012 فهل ما زال مازال هذا التاريخ قائم؟

نعم إن شاء الله وكما ذكرت سابقاً فإنني سأتزوج في هذا التاريخ حتى ولو لم أجد الفتاة المناسبة.

اعتذرت عن عمل "ذاكرة الجسد" لنجدت أنور, ألا تعتبرها خسارة؟

بالتأكيد إنها خسارة كبيرة أن لا أكون في عمل للكاتبة أحلام مستغانمي، وخسارة ألا أكون في هذه التجربة، وأن لا أقف أمام كاميرا  نجدت أنزور، لكن ظروف التصوير وترددهم كثيراً لبدء التصوير قد وقفت عائقاً... وسواء كنت أنا اعتذرت أو انسحبت أو تم استبعادي فهي خسارة.

ما الدور الذي تعتبره الأهم في مسيرتك الفنية؟

دور سامر في مسلسل "غزلان في غابة الذئاب"

حصدت مؤخراً جائزة أبو ظبي حدثنا عنها.

جائزة مهمة جداً، أشكر قنوات أبو ظبي على الاستفتاء فهذا يحملني مسؤولية جديدة. ومجرد ورود أسمي مع الكبيرين يحيى الفخراني وعبد المحسن عبد الرضا هي جائزة بحد ذاتها.

كلمة أخيرة لموقع بوسطة:

أتمنى لكم التقدم الدائم "الله يعطيكون العافية وبرافو عليكون".