2013/05/29
سلوان حاتم – الثورة
في كل الحكايات الفنية التي تقدمها الدرامات المدبلجة نرى قصص حب كثيرة حيث نرى (العاشق) يعذب ويتعذب مع (المعشوق) حتى آخر أيام السنة كون الحلقات تطول فترافقنا دائماً على أمل أن يتزوجا أو ان ينتهي المسلسل لا لشيء إلا لأننا مللنا.. فلماذا المدبلج يا دراميون..؟
لماذا تكثر قصص الحب المملوءة باللحظات الرومانسية في الدراما المكسيكية والتركية ونفتقدها في درامانا؟ هل استطاعت الأعمال المدبلجة ان تستحوذ اهتمامنا أو اهتمام شريحة كبيرة مع أنها نسخ مكرورة لقصص بتنا نعرفها أو ربما عرفناها في المسلسلات المكسيكية سابقاً ونعلم تماماً أنها لا تتناسب مع طريقة تفكير مجتمعنا العربي ؟..
هذا الكلام لا يعني أننا لم نقدم الحب أبدا في درامانا بل خضنا هذه التجربة وأبرز ما نجحنا به هو الحلقات المختلفة أو ما نستطيع تسميته (أفلام درامية) وخير الأمثلة مسلسلات مثل أهل الغرام وسيرة الحب أو تاريخية طويلة مثل عنترة مع أنها اهتمت بالحياة الشخصية اكثر من موضوع الحب, لكن هل يعقل لمن عرف قيس وليلى وعنترة وعبلة وقيس ولبنى أن يبقى يرى الحب في عيون مدبلجة؟ .. ربما نحتاج لصياغة مسلسلات عاطفية ورومانسية بمنظور اجتماعي عربي يناسب مجتمعنا ، بعيداً عن أعمال ترى أن الحب لا يبدأ إلا بعد إنجاب طفل ومن ثم يأتي الزواج !.. وما إلى هنالك من قصص مدبلجة . نحتاج أن نرى مهند ونور.. لميس ويحيى.. كاسندرا ولويز دفيد بصياغة درامية سورية وعندها فليدبلج غيرنا قصصنا بلهجتهم ، ولتمتلئ شاشاتهم بقصص الحب التي نمثلها.. فهل سيكون لقصص الحب في الموسم الحالي نصيب..؟