2012/07/04
علا الشيخ – الإمارات اليوم
بعد غياب اربع سنوات عن شاشة السينما، تعود سلسلة فيلم «قراصنة الكاريبي» بجزئها الرابع تحمل كثيراً من التغييرات التي من شأنها مد جسر الثقة بين المعجبين ومتابعة السلسلة، ومن أهم هذه التغييرات صناعته بتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث لمس المشاهد المخلص للسلسلة ان الحياة تغيرت في اجواء العمل، وبات هناك موسيقى ورقص وإناث وحوريات، وكلهن يسعين هذه المرة وراء الشباب الدائم.
مع الموسيقى التصويرية للألماني هانس زايمر عاش مشاهدو فيلم «قراصنة الكاريبي.. غريب المد والجزر» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية لحظات من التتبع والضحك والمغامرة وشهادة على حب ينمو بين بطلي العمل (جوني ديب وبينيلوب كروز) التي اثارت اعجاب الأكثرية، مؤكدين انها اضفت روحاً جديدة على احداث الفيلم أنستهم جفاء ابتعاد السلسلة عن الشاشة الذهبية.
وتدور احداث الجزء الرابع من الفيلم، وهو من اخراج روب مارشال، لأول مرة، بعد ان اخرج الأجزاء الثلاثة السابقة المخرج جور فيربنسكي، حول البحث عن ينبوع الشباب الدائم الذي يعرض من يصل اليه لخطر الموت. وهنا يستعد القرصان المحبوب جاك سبارو وفريقه للتحدي والحصول على هذا الينبوع، من خلال حوريات وظفهن المخرج لإيجاد المنافسة بين الخير والشر، حيث يجب على من يريد الوصول الى ينبوع الشباب ان يصطاد حورية ويجعلها تبكي ليمزج دموعها مع ماء الشباب الأبدي.
وقال معظم مشاهدي الفيلم ان «الجرعة الأنثوية في احداثه جعلته قريباً الى وصفه بفيلم عاطفي»، مؤكدين ان براعة الثنائي ديب وكروز واندماجهما معاً، جعلا أحداث الفيلم تمر بشكل سلسل ومضحك وبعيد عن التعقيدات.
وحصل الفيلم على علامة راوحت بين سبع و10 درجات
شباب
القرصان جاك سبارو ينطلق في رحلة البحث عن ينبوع الشباب متحدياً كل الصعاب والمخاطر من اجل الوصول اليه، ويظهر من خلال البداية تنافسه مع عدوه اللدود القرصان باربوسا الذي انضم الى اسطول الجيش البريطاني ويريد الوصول الى الينبوع كي يرضي ملك بريطانيا، خصوصاً بعد ان سمع ان ملك اسبانيا يريد قتله، الذي يرسل بدوره القرصان بلاك بيرد لهدم ينبوع الشباب الذي يخالف معتقداته.
بداية الفيلم بالنسبة للمشاهد مرتضى محمد (25 عاماً) انها «كانت بداية موفقة وقوية أنستنا غياب الفيلم عنا طوال اربع سنوات». وقال ان «الهدف واضح والغايات انكشفت للحصول على الشباب الدائم والخلود»، مانحاً الفيلم العلامة الكاملة (10 درجات).
بدورها قالت سمر حسن (28 عاماً) بعد مشاهدة الفيلم «أحببت اختلاف الغاية للوصول الى الهدف، وفي هذا الاختلاف اشارة للمجتمع الذي يسير في اتجاهات مختلفة كي ينتصر»، موضحة ان «هناك السياسة والمعتقدات والحب، وهي دائماً في خلاف»، مانحة الفيلم 10 درجات.
في المقابل، قالت تغريد الأميري (33عاماً) إن «الفيلم رائع بكل تفاصيله، وحالة العنفوان والحب والخير طاغية عليه». وأضافت «احببت الصراع بين القوى وانتصار الحب الذي يجمع الكل دائماً»، مانحة الفيلم تسع درجات.
وأثنت بدورها رهف منصور (30 عاماً) على اداء جوني ديب «كم هو ساحر ولطيف ومقنع، وكيف اظهر منذ البداية ان الحب هو الذي يدفع الى التحدي والفوز»، مانحة الفيلم 10 درجات
سحر
القرصان جاك سبارو يبدأ كشف رغبته في الوصول الى ينبوع الشباب بعد مضي ثلث الوقت من الفيلم، فهو شخصية ساحرة ومتناقضة ومجنونة، لديه روح مرحة تلقائية، وعيناه الكحيلتان واسنانه الذهبية وعضلاته القوية، كلها صفات من شأنها تعزيز شخصيته التي يحاول من خلالها اخفاء حقيقته بأنه شاب حشاش ويحب الحياه والنساء، خصوصاً اذا كانت «انجيليكا» التي طلبت منه مقابل حبهما ان يأتي اليها بينبوع الشباب، فلا يهمه ارضاء رغبات ملك بريطانيا السياسية ببقائه في الحكم طوال عمره، ولا يهمه ارضاء ملك اسبانيا المتدين الذي يريد حكم العالم باسم المعتقدات، لكن المهم لديه ان يحصل على قلب «انجيليكا».
وجدت منال عيسى (28 عاماً) ان شخصية سبارو جديرة بالاعجاب «كل شيء فيه متناقض بين الجمال والقبح وبين الخير والشر والقوة والضعف»، مشيرة الى ان وجود «بينيلوب كروز زاد من ألقه وأدائه، لأن بينهما كيمياء لها علاقة بالشرق بسبب اصولهما»، مانحة الفيلم 10 درجات.
وفي المقابل قال احمد الخطيب (33 عاماً) عن بطلي الفيلم «ثنائي مبهر وعلاقة مضحكة وجميلة بين سبارو وانجيليكا، اعطت الفيلم نكهة انثوية خالصة»، مانحاً اياه تسع درجات.
زاهر المزروعي (20 عاماً) ابدى اعجابه بكل شيء في الفيلم «بداية من اشكال الممثلين والتقنية الثلاثية الأبعاد والموسيقى والقصة وكل شيء كان متقنا ومميزا»، مانحا اياه تسع درجات.
بدوره قال محمد أحمد (22 عاماً) ان «الفيلم مبهر ومصنوع بشكل يتنافس مع فيلم (افاتار) في تقنيته، وبالفعل اذهلني، حيث انني شاهدت كل السلسلة ولم اشعر بغياب الجزء الرابع طوال هذه المدة»، مانحاً إياه 10 درجات
عوامل نجاح
يرى مشاهدون ان اختيار المخرج روب مارشال أوجد حساً جديداً للفيلم، فتاريخه الفني معروف، فقد اخرج فيلم «شيكاغو» الراقص الذي ابهر كثيرين، وفيلم «تسعة» الذي مثلت فيه ايضا كروز. والبعض قال ان وجود كروز الى جانب ديب اضفى جمالاً لا يوصف وتآلفاً، مؤكدين ان الصورة بشكل عام المصنوعة بشكل ثلاثي الأبعاد كانت مميزة، خصوصاً مع وجود الحوريات.
رأى عبدالله المحيسيني (19 عاماً) ان «التقنية الثلاثية الأبعاد اعطت روحاً جديدة للفيلم، واضافة جميلة اعطت المشاهد فرصة ان يشعر نفسه جزءا من الحدث والمغامرة»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
وبدورها قالت سوسن حسن (26 عاماً) ان «المؤثرات الصوتية والحركية طغت على اداء الممثلين وتفوقت ايضا، بخلاف الأجزاء السابقة التي كانت تبرز فيها موهبة الممثل»، مانحة الفيلم سبع درجات.
وقالت سارة الملا (29 عاماً) انها عندما سمعت عن اسم المخرج عرفت انها ستشاهد «روحاً أنثوية طاغية في الفيلم وقد صدق حدسي»، واضافت «الفيلم جميل، لكنه يبرز قدرات المخرج في تصميم اللوحات الفنية اكثر من التركيز على الأداء العام للممثلين»، مانحة الفيلم سبع درجات
نهاية لبداية
خلال المغامرة يكتشف المشاهد ان «انجيليكا» دخلت في منافسة الوصول الى ينبوع الشباب مع بقية القراصنة، وهدفها يكمن في اثبات حبها لجاك سبارو، وتنتهي المنافسة بينهما كي يثبت كل واحد للآخر مقدار الحب في داخله، وهذا النهم وهذه المنافسة التي لا يظهر لها نهاية جعلت المشاهد يوقن ان هناك جزءاً خامساً يلوح في الأفق. عاش هشام باسل (13 عاماً) مغامرة خيالية، على حد تعبيره، «وعرفت من نهايته ان هناك جزءاً خامساً للفيلم».
سيناريو في مقهى
عثر على سيناريو فائق السرية لفيلم «قراصنة الكاريبي.. الجزء الرابع» في أحد المقاهي وسط العاصمة البريطانية لندن قبيل تحويله الى فيلم. وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن أحد القراء عثر على سيناريو الفيلم الذي يعرض حاليا في جميع الدور السينمائية في العالم في مقهى «سنترال لندن»، فأحضره إليها وقامت بدورها بتسليمه إلى استوديو «والت ديزني بيكتشرز». وأكدت الصحيفة أن الشاب الذي عثر على السيناريو المؤلف من 194 صفحة رفض قراءة نص الفيلم الجديد «اون سترانجر تايدز» الذي يتلهف لمشاهدته. وقال القارئ طالباً عدم الكشف عن اسمه «أنا من أكبر المعجبين بهذه الأفلام، ولكنني تمكنت من مقاومة رغبتي في القراءة، فأنا أريد الاستمتاع بالفيلم عند عرضه».