2012/07/04
خاص بوسطة - ديانا الهزيم
وسط هذه الظروف التي نعيشها، وتحت الضغط التي نمر به هناك شيء واحد يجب أن نجمع عليه.. وهو المحبة.. لكن مع الآسف فنحن من عُرفنا دوماً بمحبتنا وتعاوننا الدائم خذلنا تلك المحبة في أكثر وقت نحتاجها فيه..
هكذا بدأت القصة..
وسط هدوء بلدنا وحياتنا الطبيعية، وبين ضغط العمل والتنقل من مكان لمكان، بدأت ظاهرة جديدة غريبة بالانتشار.. أكاذيب.. روايات.. فيديوهات ملفقة.. شهود عيان.. مندسون.. والكثير من الكلمات التي بتنا نسمعها مراراً وتكرراً كل يوم.. حاولوا زعزعة أمن واستقرار بلدنا الغالي متخفين وراء عباءة الحرية النقية..
جميع الناس بدأت تتأثر.. من كان لا يتابع الأخبار بدأ يتابعها ومن لم يكن لديه "فيس بوك" و"تويتر" أنشأ حساباً وبدأت الروايات..
فنانو سورية كغيرهم من أبنائها، فهم أولاً وأخيراً من الشعب، لذا وبعد عدة أيام خرج فنانونا عن صمتهم ليكون الكبير بسام كوسا وبعده النجم عابد فهد في مقدمة من تحدثوا معبرين عن رأيهم وردات فعلهم كأي مواطن سوري يحب بلده، فعبر كل بطريقته.. الفنان علي سكر، على سبيل المثال، انطلق عبر مسيرات سيارات ليؤيد قائدنا الدكتور بشار الأسد، وقاطَعَ محطات العربية والجزيرة وأورينت، في حين حمل الفنان قصي خولي علم سورية وكان من أوائل الهاتفين.. هذا عدا عن فنانينا الكبار الذين انطلقوا من أمام مبنى نقابة الفنانين بمسيرة يؤيدون فيها سورية وقائدها، منهم تولاي هارون، باسم ياخور، باسل خياط، فراس إبراهيم، فادية خطاب، بشار إسماعيل، مأمون الفرخ، ميريم عطا الله، أحمد رافع، رندة مرعشلي، جمال العلي، غادة بشور، سلمى المصري، سوزان نجم الدين، سحر فوزي، روعة ياسين، دينا هارون، محمد خير الجراح... والقائمة تطول..
وكانت تصريحات فنانينا متنوعة، سواء تلفزيونية أم إذاعية أو على موقعنا بوسطة وغيره إلكترونياً، ليقوم فيما بعد نخبة من نجومنا بإصدار بيان "تحت سقف الوطن" الذي قوبل باستهجان من قبل البعض فبادروا بتوضيحه فيما بعد لنتأكد أن جميع هذه الآراء وجميع التصريحات كانت تصب بمعنى واحد: "جميعنا مع الإصلاح.. جميعنا مع سورية الأسد.. لا للفتنة والتخريب.. ولا للطائفية".
ولأخذ العلم، أو التذكير فقط، الفنان نضال سيجري والفنان باسم ياخور إضافة إلى المخرج الليث حجو توجهوا إلى محافظة اللاذقية وقاموا بتهدئة الناس وفضّ أكثر من تجمع، في حين توجّه وفد من نجومنا إلى دوما وقاموا بتعزية أهالي الشهداء.. وهناك كثير مما لا نعرفه.. لكن المختصر أن كل فنان يعبر عن محبته بطريقته الخاصة.
بعد كل هذا، ومع الأسف، بدأ الكثير من الناس بالرد على نجومنا حتى قبل أن يتكلموا أو يصرحوا ليعتبروهم في البداية خائفين ومترددين لا يجرؤون على التصريح برأيهم، وبعد أن بدأت التصريحات كانت التعليقات على الفيس بوك وغيره بأنهم، خَونة أو جبناء أو متملقون، فمن قال إنه مع الحرية أصبح خائناً، ومن قال أنه مع النظام فهو متملق، ومن وجد أن الصمت هو الأفضل وصف بالجبان.. ليطبقوا حكمة أهالي "أم الطنافس الفوقا" عندما قالوا: «إذا حكا الواح بقولو حكا الواح.. وإذا ماحكا الواح بقولو الواح ماحكا.. وشو بدو يحكي الواح ليحكي الواح».. فإرضاء الناس غاية لا تدرك..
حتى الآن قد نقبل الكثير مما قيل، لكن أن يخوَّن فنانونا الكبار ويشتموا بطريقة لا تمت للأخلاق بصلة عبر "غروبات" تضم مئات الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي
فهذا غير مقبول إطلاقاً، فمن يسمح لنفسه بتجريح نجمة عملاقة كالكبيرة منى واصف؟؟
أريد أن أقول لكم.. بداية بأي حق تجرّحون الناس وبأي صفة تخوّنونهم؟؟ من منحكم سلطة القاضي لتفرزوا الناس كما تشاؤون؟؟.. من يطالب بالحرية يا أصدقائي يجب أن يبدأ بنفسه ويحترم حرية الآخرين دون أن يتهم من يعارضه الرأي بالخائن.
من موقعي كصحفية و"كبنت بلد" أقول: جميعنا سورية.. وفنانو سورية صنعوا الكثير لبلدنا، فمن العار أن نعاملهم بهذه الطريقة، ورداً على كل تعليق مسيء وكلمة ليست في مكانها.. ورداً على "قائمة العار السورية" التي وضعنا، كموقع بوسطة، مع نجوم سورية وشرفائها فيها، قام موقعنا بوسطة بتفعيل صفحته على "الفيس بوك" وتحويلها إلى صفحة "الغار السورية" لنؤكد للجميع أن شعب سورية الحر وفنانيها غار على رؤوس الجميع..