فصول الصراع على حياة المشاهير... مستمرة

أحمد ياسين - الحياة بعدما خفتت خلال الأعوام القليلة الماضية حدة الصراع في الدراما التلفزيونية على حياة المشاهير في شتى المجالات، عاد هذا الصراع ليشتعل هذا العام بين أكثر من جهة، ووصلت حدة الخلافات إلى اتهامات وتهديدات باللجوء إلى القضاء. وفي الوقت الذي تراجع المؤلفان يسري الجندي ومصطفى إبراهيم عن استكمال مشروعهما حول المناضل الليبي عمر المختار لمصلحة المؤلف طارق البدوي الذي تعاقد على تنفيذ المسلسل مع المنتج محمد فوزي ليــقوم ببــطولته مجــدي كامل، مستنداً على مراجع وفّرها له الأديب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه، لا تزال أزمة مسلسل الــملكة «نازلي» مستمرة.   وعلى رغم تعاقد المنتج إسماعيل كتكت مع المؤلفة راوية راشد على تحويل «نازلي... ملكة في المنفى» المأخوذ عن كتابها الذي يحكي قصة حياة الملكة نازلي والدة «فاروق» آخر ملوك مصر، كما تعاقد مع نادية الجندي لتؤدي دور «نازلي» في المسلسل الذي يتولى إخراجه محمد زهير قنوع، يصرّ المؤلف مصطفى محرم وشركة الإنتاج «كينغ توت» على تقديم مسلسل عن الشخصية نفسها مأخوذ عن كتاب «البرنسيسة والأفندي» لصلاح عيسى، ورشح للدور الفنانتان وفاء عامر أو غادة عبدالرازق، مع العلم أن عامر قدمتها من قبل في مسلسل «الملك فاروق».   الأمر ذاته يتكرر مع شخصية الراحل نجيب الريحاني الذي أعلنت إحدى الجهات الإنتاجية عن تقديم قصة حياته في مسلسل عنوانه «الضاحك الباكي» من تأليف محمد الغيطي وبطولة السوري عابد فهد. وفي موازاة ذلك يؤكد المخرج مصطفى الشال أنه يحضر حالياً لتقديم مسلسل آخر عن الريحاني من تأليف محمد علي فهمي، وقال انه رشح صلاح عبدالله للقيام بالدور، وهو ما وافقت عليه جهة الإنتاج ممثلة في شركة «أوسكار». والغريب في الأمر أن المؤلف كرم النجار يؤكد أحقيته في العمل، ويقول: «تعاقدت قبل خمسة أعوام مع مدينة الإنتاج الإعلامي على تقديم مسلسل عن حياة الريحاني، وبالفعل عقب تقديم الملخص تقاضيت جزءاً من أجري، ورشحت مع مسؤولي المدينة ثلاثة فنانين للقيام بالدور وهم محمود عبدالعزيز ومحمد صبحي وأحمد راتب». ويضيف: «أنا صاحب الحق في العمل على اعتبار أنني الأسبق زمنياً في التعاقد عليه وسأتخذ كل الإجراءات القانونية التي تحفظ حقي فيه».   وتتصارع ثلاث جهات إنتاجية على حياة الأديبة اللبنانية الراحلة مي زيادة، الأولى قطاع الإنتاج الذي تعاقد قبل خمسة أعوام على تقديم مسلسل يتناول قصة حياتها مأخوذ عن كتاب «مي زيادة... عصر من التنوير» لنوال مصطفى وسيناريو وحوار عاطف بشاي ورشحت لبطولته دلال عبدالعزيز التي درست اللغتين الإنكليزية والفرنسية من أجل الدور. والثانية جهة إنتاج خاصة تملك عنها مسلسلاً من تأليف أنيس الدغيدي وإخراج هاني لاشين ورشحت لبطولته آثار الحكيم ثم رغدة. كما أعلن المؤلف محمود النجار عن تعاقده قبل فترة والمخرج عادل يحيى مع شركة صوت القاهرة على تقديم مسلسل عن حياة «مي» ورشحت لبطولته الفنانة نور.   ويوجد مسلسلان جاهزان للتصوير عن حياة الراحل رشدي أباظة: الأول عنوانه «الدونجوان» من تأليف شقيقه الراحل فكري أباظة ومرشح لبطولته تيم الحسن، والثاني من تأليف مجدي الكوتش وإخراج يوسف شرف الدين ورشح لبطولته ياسر جلال. ولا يزال الصراع بين الشركتين التي تملك كل واحدة فيهما نسخة مستمراً.   وبعدما دخل مشروع فيلم «محمد علي» للدكتورة لميس جابر في نفق مظلم، تعاقدت المؤلفة مع جهة إنتاجية على تقديم القصة ذاتها في مسلسل تلفزيوني على أن يقوم ببطولته زوجها يحيى الفخراني، إلا أنها فوجئت عقب التعاقد بإعلان المؤلف محمد أبو العلا السلاموني عن تعاقده مع المخرج محمد فاضل قبل أكثر من عامين على تقديم قصة محمد علي في مسلسل تلفزيوني بعدما قدمها في أكثر من مسرحية. ويؤكد السلاموني ان «المسلسل جاهز للتصوير منذ أكثر من خمسة أعوام، وكنت اتفقت مع الراحل حسام الدين مصطفى على كتابته لتقديمه في جزأين بعدما تعاونا معاً في مسلسل «نسر الشرق».   ولا تزال ثلاث جهات إنتاجية تتصارع في ما بينها على تقديم حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مسلسل تلفزيوني: الأول كتبته أميرة أبو الفتوح ومرشح لبطولته خالد صالح، والثاني محسن الجلاد ومرشح له محمود عبدالمغني والثالث وليد 012112b.jpg يوسف ولم يرشح له أحداً بعد.   وكان الصراع بين المؤلفين والنجمات تسبب في توقف مسلسل يتناول قصة حياة الراحلة تحية كاريوكا، اذ كانت نادية الجندي تنوي تقديم قصة حياتها واتفقت مع المؤلف مصطفى محرم على كتابة النص، وهو ما فعلته أيضاً فيفي عبده التي اتفقت مع مؤلف آخر على تقديم الشخصية نفسها بدعوى أن كاريوكا كانت أوصتها قبل رحيلها بتجسيد شخصيتها في عمل فني.   يذكر أن صراعات مشابهة حول قصص حياة المشاهير كانت حدثت بين الكثير من المؤلفين وشركات الإنتاج، وتسبب ظهور بعض هذه الأعمال في وأد الأعمال الأخرى، وهو ما حدث مع شخصيات الإمام الشافعي وجمال عبدالناصر والملك فاروق وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وسعاد حسني... وينتظر أن يتكرر الأمر مع شخصيات المشير عامر وفريد الأطرش وبليغ حمدي وروز اليوسف وسواها.