2012/07/04
دار الخليج نموذج حقيقي للالتزام هي الفنانة فرح بسيسو التي تدهشك باختياراتها العالية المستوى، وأيضاً بمقدرتها على الحوار واختيار المفردة التي تذهب إلى التأكيد على المضامين التي تريدها، وهو حصاد بحث ودرس وتجربة واشتغال على الذات، بلور معطيات هذه الشخصية التي تجمع اليوم بين الحضور الفني والحضور الإعلامي، بدءاً من مشاركتها الأخيرة في مسلسل “الحب الذي كان” . تقول: أجسد شخصية دكتورة تتعرض لصدمة بعد أن تكتشف خيانة زوجها، هذا المحور الأساسي للشخصية، والعمل يرصد تفاصيل ما قبل وما بعد تلك الحادثة، ومعاناة المرأة في تجاوز ذلك الحادث، الذي يكاد يدمر حياتها، لولا ثقتها بنفسها ومقدرتها على تجاوز الصعاب . هل فعلاً ترتبطين بعلاقة وطيدة مع عدد كبير من نجوم الوسط الفني في الكويت؟ أنا ابنة الكويت، ولعل القلة يعرفون أنني درست لمدة عامين في المعهد العالي للفنون المسرحية في الفترة التي سبقت الغزو العراقي، بعدها غادرت مع أسرتي إلى دمشق، وهناك أكملت دراستي الفنية وعلاقتي لم تنقطع مع الوسط الفني، سواء في دمشق أم الكويت على وجه الخصوص، وللعلم كان الكاتب والمنتج عبدالعزيز الطوالة، أول من قدمني للدراما الخليجية من خلال مسلسل “بين الهدف دمعة” وقد أسهم ذلك العمل في تقديمي لأكبر شريحة من جمهور الدراما الخليجية، لتتواصل أعمالي لاحقاً، وهو أمر أسهم في توسيع دائرة انتشاري بين الأعمال السورية والخليجية والعربية بشكل عام . كم استغرق تصوير “الحب الذي كان”؟ الأمور سارت حسب الجدول الزمني، المعد لإنجاز تصوير مشاهدي، وأشكر فريق الإنتاج وتعاون جميع الزملاء الفنانين والفنانات وأيضاً المخرجة الرائعة شيرويت عادل، التي تحملت أعباء هذه التجربة الدرامية المهمة جداً على صعيدي الشخصي وعلى صعيد الدراما الخليجية عموماً . لك تجربة سابقة مع الفنان داود حسين بعنوان “درويش” كيف تقيمين تلك التجربة؟ العمل مع الفنان داود حسين يمثل متعة فنية، ومن خلال شخصية “درويش” ومضامين العمل، قدمنا كماً من الإشارات الاجتماعية الصريحة، التي لقيت الاستحسان، والتجاوب . العمل يمثل حالة من الشمولية، وفي هذا الإطار، أستطيع القول إن العمل لاقى استحسان الجمهور وأنا سعيدة بتلك التجربة . الإقامة في القاهرة، وارتباطك ببرنامج “كلام نواعم” وأيضاً الأعمال الدرامية الخليجية، هل أبعدتك عن الدراما السورية؟ أبداً، لم أبتعد عن الدراما السورية، أو الفنانين السوريين، فنحن في حالة لقاء وحوار وتواصل دائم، آخر أعمالي مع الدراما السورية كان بعنوان “موعد مع المطر” إخراج ناجي طعمه، لكن جدول أعمالي يظل مقسماً بين أسرتي أولاً ثم “كلام نواعم” الذي يدخل عامه التاسع بعد أيام . وكما قلت فأنا ابنة الدراما العربية بشكل عام . حينما يأتي النص المتميز والشخصية التي تحمل المضامين والأبعاد، ستجد مكانها في عقلي وذهني . تعتقدين بأن برنامج “كلام نواعم” قادر على الاستمرار بعد؟ اعتبر برنامج “كلام نواعم” ابني المدلل، والجسر الذي فتح أمامي جميع البيوت العربية، لطبيعة البرنامج وفريقه الرائع . والبرنامج يمثل حالة من التجدد، سواء من فريق الإعداد أم الإخراج أم التقديم، ونحن نمارس لغة عالية المستوى من النقد الموضوعي، والبحث المتجدد عن الموضوعات والقضايا التي نتصدى لها في كل حلقة، وهذا سر نجاح البرنامج واستمراريته . قدمت تجربة سينمائية بعنوان “تينا” فكيف تنظرين إليها؟ تجربة أعتز بها، وتمثل إضافة أخرى إلى رصيدي الفني، رصد الفيلم عدداً من القضايا الاجتماعية من خلال حكاية الطفلة “تينا” التي من خلالها يذهب الفيلم إلى كم من الحكايات تميز بإخراجها الفنان السوداني الموهوب أمجد أبوالعلا المقيم في دولة الإمارات .