2012/07/04
محمد خضر - السفير
سيحلّ «دون جوان» الدراما اللبنانية، كما لقّب أخيراً، أي الممثل فادي ابراهيم ضيف شرف على مسلسلين بدأ تصويرهما منذ أشهر. سيجمعه الأول بالممثل المصري عادل إمام ضمن مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، الذي يخرجه ابن إمام رامي. وفيه يؤدي دور «شاباك» الضابط في الأمن العام الإسرائيلي الذي يلاحق ضابطاً اسرائيلياً متقاعداً، يؤدي دوره عادل إمام، وهو يتنقل بين بلدان مختلفة.
أما المسلسل الثاني، الذي يحلّ فيه أيضاً ضيف شرف، فيجمعه بممثلين لبنانيين وسوريين ومصريين من بينهم سيرين عبد النور وديامان بو عبود ومكسيم خليل وأميرة كرارة... وقد كتبته كلوديا مارشيليان ومدته تسعون حلقة، على أن يقوم بإخراجه المخرج السوري رامي حنا.
لا يخفي ابراهيم أنه رضي بأن يحل ضيف شرف على هذين المسلسلين لأنه «بدو يعيش» معلّقاً أن «الأيام صعبة».
لكنّ من يتابع نشاط الممثل، لا بدّ من أن يتساءل عن سبب تشاؤمه، لا سيما أن مشاركته في ثلاثة مسلسلات أخرى أصبحت أكيدة. وهي من النوع «الثقيل» درامياً. فالمشروع الأول مصري الهوية، حيث سيؤدي دوراً بالعبرية في عمل تاريخي لم يبدأ بقراءة نصّه بعد. أما الثاني فسوري بعنوان «طوق البنات»، الذي يروي حقبة الانتداب الفرنسي. وفيه سينضم ابراهيم إلى عدد من الممثلين اللبنانيين الذين سيؤدون أدواراً ناطقة بالفرنسية. وهو سيكون فيه جنرالاً. أما المسلسل الثالث فهو كوميدي إيراني، يتحدث فيه أيضاً بالفرنسية التي يتقنها «comme les oiseaux» على حدّ تعبيره. في إشارة إلى عدم خوفه من اتقان الدور خصوصاً أنه معروف عنه بين الزملاء قدرته على حفظ أي حوار في الاستوديو بين اللقطة و اللقطة».
وستضاف المسلسلات الخمسة التي ذكرناها إلى رصيد الممثل الدرامي الذي يفخر بتنويع أدواره واختلافها، ومنها دوره في كل من «الطارق» و«البوابة الثانية» المصريين، و«أسمهان» و«أبناء الرشيد» و«أبواب الغيم»، و«الموت القادم إلى الشرق» و«البحث عن صلاح الدين» و«شركاء يتقاسمون الخراب» السورية، من دون أن يغفل مشاركته في الفيلم الإيراني «الإمام الحسين» قبل ثلاثة أشهر، التي يصفها بالمشاركة المؤثرة جداً.
وبالحديث عن الدراما اللبنانية، يرى فادي ابراهيم أن المكانة التي حظيت بها في الماضي لا تحظى بها اليوم. وينصح المنتجين والقيّمين على الدراما بمراعاة المحاذير الاجتماعية للدول العربية المجاورة، لا سيما أن المسلسلات اللبنانية في جرأة عالية ما يجعلها محظورة في بعض البلدان. وما التخفيف من هذه الجرأة الا للحصول على حصة من «الكعكة» التلفزيونية التي تتقاسمها الدول العربية الأخرى. وهو يختصر أسباب أزمة الدراما اللبنانية بـ«سوء الإنتاج وسوق التوزيع» ومع ذلك لا يخفي تفاؤله بنهوضها من جديد «لأن طبيعة اللبناني تأبى الاستسلام»