2012/07/04
رانا ابي جمعة - السفير
يختتم برنامج «غنيّ مع غسان» موسمه الرابع في حلقة الليلة، على أن يبدأ الموسم الخامس الثلاثاء المقبل. والبرنامج الذي كان انطلق من قناة «أو تي في»، فوجئ به المشاهد يعرض عبر «الجديد»، وقد أصبح في مرحلة التصفيات النهائية. ويتميز المتبارون بأصوات جميلة متقاربة من حيث المستوى، ما يصعّب المفاضلة بينها، في تحديد الفائزين. علماً أن النتيجة تتقرر بناءً على رأي لجنة الحكم المتمثلة بالفنان الياس الرحباني، وجورج الصافي، ورانيا الحاج ومعد ومقدم البرنامج غسان الرحباني، بالمناصفة مع تصويت الجمهور.
وللمرة الأولى، يتحدث الفنان غسان الرحباني عن مغادرته قناة «أو. تي. في». ويقول لـ»السفير» إنه ليس هناك من خلاف سياسي مع «التيار الوطني الحر»، ولكن مع إدارة القناة، «وبما أنه كثرت الأكاذيب حول المسألة، سأتحدث عن الأسباب الحقيقية».
ويوضح أن مغادرته القناة لم تكن لسبب مادي، أو بسبب عدم نيل البرنامج نسبة عالية من المشاهدة كما يشاع، بل بسبب عدم احترام العمل من قبل القيمين على القناة، مشيراً الى أن التململ بدا واضحاً لدى رئيس مجلس الإدارة روي الهاشم عندما بدأ الحديث عن الموسم الرابع من البرنامج، بحجة التكاليف المرتفعة المترتبة على البرنامج.
ويشير الى أن هذه الذريعة لم تقنعه، خصوصاً أنه قصد الراعي الإعلاني للبرنامج الذي وعده بدفع نصف التكاليف قبل بدء العرض، بالإضافة الى تخفيضه لأجره بناءً على طلبهم. ورغم ذلك «لم أتلق جواب الهاشم حتى اليوم»، معتبراً أنه «إذا كان الهاشم يملك المال والثروات، فأنا أريد أن أعمل لأعيش وعائلتي».
ويلفت الرحباني الى أن الأرقام التي أملكها أنا وقناة «أو تي في»، تؤكد أن البرنامج احتل المرتبة الأولى في ما يتعلق بنسبة المشاهدة خلال العام 2009. ويقول: «أعتقد أن ثمة مأخذا عليّ شخصياً، لأنني لست موظفاً، بل شخص مستقل لدي آرائي التي يمكن أن تطال نهج المؤسسة بحد ذاتها إذا لزم الأمر».
ويؤكد الرحباني أن برنامجه، وليس برنامج «لول» على سبيل المثال، هو ما جعل الجميع يتابع قناة «أو تي في» حتى المختلفين معها سياسياً. والدليل كان المشتركين وتنوع انتماءاتهم السياسية. كما جعل من القناة تتخطى عتبة العونيين مع إصلاح وتغيير. واليوم يمكنهم بالتأكيد أن يقطعوا هذه العتبة عبر «لول»، ولكن بالفساد... وهذا ليس بشطارة. فبإمكاني أن أقدم فيلماً إباحياً، وأجعل من الإسرائيليين يحضرونني. المهم هو أن تدفع من لا يحبك الى متابعتك، لأنك تُحسن من أخلاقه وأخلاق أولاده. فهذا ما تعلمناه من الجنرال ميشال عون، وليس ما هو حاصل الآن في «أو. تي.في».
وعن رأي النائب ميشال عون في الأمر، يقول الرحباني «وعدني مؤخراً بأنه سيضع حداً للموضوع، ولكنني أعتقد أن في فمه ماء حتى ولو أنكر ذلك. وأنا لا ألومه، ومحبتي له خالصة بعيدة عن المصالح، أي ليس على الطريقة اللبنانية».
ويؤكد أنه يفصل بين الجنرال عون والقناة. «فمن خلاله أرى لبنان، فهو يؤمن بأفكار الأغلبية الصامتة، أما القناة فهي بيزنس والقيمون عليها يحبون الليرة».
ويتطرق في سياق حديثه عن قناة «أو.تي.في» الى برنامج «أوف»، كاشفاً أن فكرته تعود له ولكنهم تمكنوا من أخذها كونه لم يسجلها رسمياً بسبب تقاعس صديقه السابق المخرج شادي حنّا عن ذلك، «حيث إني أردت مشاركته بها».
وعما إذا كان بالإمكان أن يعود الى «أو. تي.في»، يجيب الرحباني «هذه القناة بيتي. وأعود لها في حال تم تغيير إدارتها. وهذا ما أدعو له».
أما بالنسبة الى الحلقة الأخيرة من «غنيّ مع غسان»، فيوضح الرحباني أن هناك أربعة فائزين من أصل سبعة مشتركين، سيعطي الفائز الأول أغنية من كلماته وألحانه وتوزيعه وتسجيله، بالإضافة الى مبلغ قدره عشرة آلاف دولار. أما الباقون فسيحصلون على جوائز أفضل أداء، وأفضل موهبة واعدة، وأفضل حضور.
وحول إمكانية تقييم أصوات المغنين عبر الهاتف، يقول «أن ما يحسم هذا الأمر هو سماع الأصوات التي وصل أصحابها الى النهائيات، ما إذا كانت جيدة أم لا».
أما هدف البرنامج، فيلفت الى أنه تمكن من قلب الآية التي تقول بأن الشكل أصبح أهم من الصوت في لبنان. بالإضافة الى أنه يساهم بتحسين الذوق الفني، عبر استعادة الأغنيات الأصيلة والجميلة. وينتقد عدم تناول الصحافة إلا لما هو سيئ بنظرهم.
ويشير الى «أن البرنامج يقول لشركات الإنتاج بأن الناس تريد سماع ما هو جيد، وليس كما يدّعون. فهناك أولاد تحت سن الخامسة عشرة يشاركون في أداء أغنيات لوديع الصافي وفيروز مثلاً».
ويختم الرحباني بالإشارة الى أن هناك جديداً سيطرأ على الموسم الخامس من «غني مع غسان»، وهو حضور المشتركين الى الأستديو لأداء الأغاني، لكن من دون أن يراهم هو.