2012/07/04
خاص بوسطة- علي وجيه
أن تقرر شركة إنتاج فني خاصّة مثل شركة "قبنض" خوض غمار الإنتاج المسرحي، كما حصل في عرض "السيرك"، تأليف د. صفوان بطيخة وإخراج نضال صوّاف، الذي افتتح مؤخراً على خشبة مسرح العمّال، فهذا أمر جميل من ناحية المبدأ، لأنّ ضخّ المال على خشبات المسارح السورية شبه المهجورة، أحد الحلول الضرورية لإعادة الجمهور إلى جنبات هذه المسارح.
المبدأ محمود عموماً، إلا أنّ عرض "السيرك" لم يتمكّن من الإتيان بأيّ جديد على مستوى الشكل أو المضمون. نفَس مستهلك منحول من أعمال الماغوط ولوحات "مرايا" و"بقعة ضوء". "السيرك" عبارة عن نموذج مشوّه لـ "ضيعة تشرين"، واجترار عتيق لكليشيهات الكباريه السياسي، وشكل محافظ من (شانسونييهات) مسرح الساعة 10 وغيره.
كالعادة، لا بدّ من تناول كل عناوين التخلّف والانهزام العربي خلال عمل واحد، فمن الراتب وفاتورة الكهرباء إلى الخلافات العربية والعراق وأمريكا وما إلى ذلك، مع إفراط في المباشرة ولهجة خطابية مؤطّرة ضمن قوالب تجاوزها المسرح السوري منذ زمن.
ربما لو قُدّم هذا العرض في الثمانينات لأحدث أثراً مختلفاً، أمّا اجترار المجتر أصلاً، فلا يبدو خياراً موفقاً مع التطوّر الهائل للمسرح السياسي وغيره في العالم، وحتى في الدول القريبة.