2013/05/29
دارالخليج – فنون
انتهى الفنان عاصي الحلاني من تصوير أغنيته الجديدة “لوين تروح” باللهجة البدوية بإدارة المخرج وليد ناصيف، في حين يستمر في تحضيراته لإطلاق ألبومه الجديد في الأيام المقبلة، على الرغم من انهماكه تمثيلياً في مسرحية “شمس وقمر” والتي تعرض منذ شهرين على مسرح “كازينو لبنان” عن كل تحضيراته وأعماله يتحدث الحلاني في هذا الحوار:
ما الجديد لديك فنياً وغنائياً؟
انتهيت من تصوير “لوين رايح” منذ أخيراً وهي أغنية وجدانية باللهجة البدوية كتبها الشاعر عمر الفرا، وأخرجها وصورها المخرج وليد ناصيف خلال يومين في منطقة برمانا الجبلية، وقد استعنت بعارضة أجنبية لتشاركني في الكليب الذي يعبّر عن قصة حب أعيشها بسعادة غامرة وبأجواء رومانسية .
وماذا عن الألبوم الجديد؟
سيصدر قريبا وفيه أغنية “لوين تروح”، وهناك أغنية تتحدث عن المهاجر والمغترب تقول: “يا مجروح بليل الغربة” تعاونت فيها مع الملحن سمير صفير، وثالثة بعنوان “صعبة المرحلة” تتحدث عن حب واستحالة الارتباط من كلمات الشاعر نزار فرنسيس، الألبوم يتضمن 14 أغنية بلهجات متنوعة خليجية وبدوية ولبنانية فصحى . فضلاً عن أغنيات سبق وطرحتها في الأسواق مثل “مصيبة”، “ويا طير”، “ميلي بعباك”، وهذه الأخيرة أديتها في مسرحية “شمس وقمر” .
كيف ترى تجسيدك لشخصية “قمر” في مسرحية “شمس وقمر”؟
أنا “قمر” وهو تجسيد لشخصية الشاب الثائر على استبداد الحاكم “نخوع” وظلمه . تصور المسرحية واقع بلد يسوده الفساد ويعاني شعبه الحاجة والأمراض، وتحمل المسرحية رسالة لقمع الديكتاتورية وتحقيق الحرية . .
أليست مغامرة عرض المسرحية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد؟
طبعاً عرض المسرحية تطلب شيئاً من الجرأة والمغامرة في ظل الأوضاع المتشنجة التي يعيشها لبنان وما يحصل من حروب في سوريا ومصر وبعض البلدان العربية . المنطقة تغلي ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الغليان . . لكن والحمدلله تحدينا الظروف وجاءت أصداء المسرحية ناجحة ودليل هذا النجاح أنهم يطالبون بتمديد مدة المسرحية لأشهر مقبلة .
هل تتوجه “شمس وقمر” إلى بلد أو مكان معين؟
ليس من رسائل أو نقد لأحد، إنما تعالج المشاكل بشكل عام في العالم العربي ولبنان، وتلقي الضوء على شخصية قمر الثائر .
كيف وجدت تجاوب الجمهور مع المسرحية وأصدائها؟
كنت خائفا ليس من العمل بحد ذاته إنما من الظروف الصعبة التي ستعرض فيها المسرحية، لكن اللبنانيين أكدوا للعالم بحضورهم الكثيف لمشاهدة المسرحية أنهم أقوى من الظروف الصعبة المحيطة، وعندهم نهم لمتابعة الأحداث الثقافية والفنية . في المحصلة أعتبر “شمس وقمر” بصمة مسرحية مهمة في لبنان . . .
هل أنت راض وسعيد بهذه المشاركة وبالنجاح الذي حققته في “شمس وقمر”؟
الحمدلله سعيد ومرتاح بالأصداء الإيجابية ولو أنه ليس العمل المسرحي الأول لي . لقد سبق وكان لي مشاركات مسرحية مع فرقة كركلا من خلال مهرجانات بيروت الدولية ومع الأخوين صباغ في مسرحية “أيام صلاح الدين”، وتأتي “شمس وقمر” لتضيف بصمة جديدة إلى أرشيفي المسرحي وبالتالي ترسيخ حضوري التمثيلي في مجال المسرح .
أين عاصي بين التمثيل والغناء؟
لا أستطيع أن أفصل بين عاصي الممثل وعاصي المغني . ما قدمته هو المسرح الغنائي الذي مزجت فيه الشخصيتين التمثيلية والغنائية معاً، إنما لا أنكر أن عاصي المغني هو الذي شجع المهتمين، منتجين ومخرجين، لمشاركتهم في أعمال استعراضية، وكان من حسن حظي أن عبد الحليم كركلا كان أول من شجعني على هذه الخطوة .
هل لا زلت تشعر برهبة المسرح تمثيليا وغنائياً؟
أكذب إن قلت لا، وإن شعور الرهبة والخوف تبدد، سواء حين أقف ممثلاً على الخشبة أو للغناء في مهرجان أو حفلة . . لا زال هذا الشعور يرافقني حتى اليوم، المسرح مسؤولية كبيرة .
ما سر هذه الثورة داخل شخصيتك؟
أنا ابن الناس والشارع الشعبي وجزء لا يتجزأ من الشباب العربي وأفتخر بانتمائي، فأنا دائما ثائر ضد الغلط وضد انتهاك حقوق الإنسان وأي حدث يستفزني في وطنيتي يجعلني أثور وأعبر عن هذه الثورة في أغنياتي .
هناك أغنية أصدرتها بعد وفاة الرئيس رفيق الحريري بعنوان “بيروت عم تبكي” لأن موت الرئيس الحريري استفزني . . أنا مع الثورة ضد الظلم لكن مع احترام بعضنا بعضاً وضد حرق الدواليب في الشوارع وضرورة التعبير عن الثورة بصورة حضارية لا تدميرية من دون أن نخرب الوطن . .
وماذا عن كونك سفير النوايا الحسنة؟
أجمل وأفضل الألقاب، لأنه يحمل في طياته رسالة إنسانية بالقيام بنشاطات خيرية . لطالما كانت رسالتي إنسانية منذ بداية مسيرتي الفنية ل 25 سنة مضت . لم أتردد يوما في تلبية دعوات لإحياء حفلات يعود ريعها لجمعيات اجتماعية وإنسانية كنت أقوم بها في لبنان والخارج . ومشروعي الحالي كسفير بعنوان “عيش لبنان” وأهميته أنه يشمل كل المناطق والطوائف من دون تمييز .
هل تفكر بالهجرة من لبنان؟
أبداً لا ولم ولن أفكر بهجرة لبنان، ودائما أقول “ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل” لو سافرت وأمثالي لمن سنترك لبنان؟ يجب أن نتحد لأن قوتنا في وحدتنا .