طلال مارديني لـ «الوطن»: أيام الدراسة ممكن أن يكون له جزء ثان وجزء ثالث...أنا مؤلف خاتون وقصي خولي منتجه!

دارين صالح – الوطن السورية

كاتب مسلسل أيام الدراسة، ومسلسل رجال العز، وثلاث حلقات من مسلسل بعد السقوط، إضافة لتجسيده عدة شخصية في عدد من المسلسلات: أيام الدراسة، رجال العز، بعد السقوط، أبو خليل القباني، كثير من الحب كثير من العنف، خالد بن الوليد، كسر الخواطر، زمن الخوف.

تحتاج كتابة السيناريو إلى خبرة ودراسة وأنت لست خريج معهد مسرحي ولم تلتحق بمدارس أو أكاديميات لتعلم فن التأليف، كيف امتلكت أدوات الكتابة والتأليف؟

كنت أحلم بالتسجيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية منذ الصغر، وفعلا تقدمت للمسابقة ولكن رفضت، فلم أعد الكرة..... استطعت أن أكوّن علاقات في الوسط وتمكنت من المشاركة بأول عمل..

وبالنسبة للكتابة والتأليف فمنذ طفولتي أحب تأليف القصص فكنت أخترع روايات حول أفراد عائلتي... وتطور الموضوع بعد ذلك.

وبعد أن خضت تجربة التمثيل عرفت الجو تماماً وقرأت أكثر من 1000 نص وعرفت كيف يكون النص.. كتبت ثلاثة مسلسلات وتدربت بها ولم تر الضوء.. الكتابة صعبة جداً، على عكس ما يعتقد البعض أنها عمل لمن ليس له عمل.

قلت سابقا إن مسلسل أيام الدراسة يعكس قصة حقيقية استوحيتها من أيام دراستك في المرحلة الثانوية، جسدت في العمل شخصية غسان الشخص اللامبالي إلى أي حد غسان يشبه طلال مارديني في الحياة؟

اقترحت على المخرج أشخاصاً وأسماء لتجسيد بعض الشخصيات في المسلسل، واخترت أن أقوم بدور طارق الذي جسده الفنان حازم زيدان ولكن المخرج وجد أن شخصية غسان تناسبني أكثر. غسان يشبهني كثيراً فهو شخص نشيط ومتفاعل والعقل المفكر يجد الحلول لمشاكل أصدقائه رغم عدم مبالاته بالدراسة.

هل قمت بزيادة مساحة دور غسان بالعمل على حساب الشخصيات كما يفعل بعض المؤلفين أو المنتجين عندما يشاركون بالأعمال التي يكتبونها أو ينتجونها؟

مساحة الشخصية بالعمل أقل مساحة بالنسبة للشخصيات الست الأبطال، مع العلم أن الدور محوري وليس هامشياً في العمل وله 340 مشهداً.

صرحت سابقا أنك غير راض عن الشكل النهائي لمسلسل رجال العز الذي وقع بالنمطية والتكرار!

هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق ولم أتفوه به أبدا، ولا أعرف من اخترعه على لساني، ولكن على العموم أنا لا أشعر بالرضا عن نفسي أنا لا أرضى عن نفسي.. أسعى دائماً نحو الأفضل. هناك بعض الجزئيات في العمل ربما لم أشعر بالرضا تجاهها فيما يخص بعض الممثلين ولكن كنتيجة نهائية فأنا راض 100%.

سمعنا أن هناك جزءاً ثانياً من أيام الدراسة..!

حالياً أكتب خاتون، وبعد ذلك سأتفرغ لكتابة الجزء الثاني من أيام الدراسة.. علماً أنني كتبت منه الحلقة الأولى. ويتحدث الجزء الثاني عن العشر السنوات التي مرت بعد الجزء الأول الذي انتهى بعد ظهور نتائج الثانوية العامة بعشر سنوات وفي الجزء الثاني سنرى الشخصيات خلال تلك المرحلة.

لاحظنا في أغلب الأعمال التي امتدت لعدة أجزاء أن الجزء الثاني يفقد الجزء الأول بريقه.

ليس دائماً.... أحياناً الجزء الثاني يضيف نجاحاً للجزء الأول وقد ينتج منه أجزاء أخرى، فمسألة الأجزاء صحية جداً، فالأجزاء هي عبارة عن امتداد للنجاح وخاصة إذا كان الجزء الثاني منطقياً وامتداداً للجزء الأول وما ميز أيام الدراسة بساطته وروح الشباب فيه، سيستمر هكذا.

أيام الدراسة ممكن أن يكون له جزء ثان وجزء ثالث لمتابعة حياة الشباب.

ماذا تحدثنا عن مسلسل خاتون عملك القادم بالتعاون مع الفنان قصي خولي؟

قصي خولي منتج العمل وأنا مؤلفه مع العلم أنه يقدم لي بعض الاقتراحات، وسيجسد أحد أبطال العمل الذي يتحدث عن قصة حب تتحول فيما بعد لثورة عن فتاة اسمها خاتون وهي بطلة العمل.. يوجد في العمل شيء جديد سيراه الجمهور.

هل أنت مستعد للمشاركة بأعمال ليست من تأليفك؟

أنا مشارك بأعمال ليست من تأليفي، وعرض علي هذا العام عدة عروض، ولكن رفضتها بسبب انشغالي بأيام الدراسة حيث جسدت فيه340 مشهداً وفي رجال العز 240 مشهداً.

هل تابعت دراما 2011؟

شاهدت بعض المسلسلات مثل: ولادة من الخاصرة، كشف الأقنعة، وطالع الفضة.. أعجبني كشف الأقنعة وخاصة من الناحية الإخراجية.

كان هناك شكوى دائمة من ندرة النص الكوميدي الجيد.. ولكن هذا العام لاحظنا كثافة في الأعمال الكوميدية... برأيك ما سبب ندرة هذا النص؟

الكوميديا أصعب فنون الحياة، ومن أصعب الكتابات حيث تبنى على حدث يقدم العبرة والنكتة في الوقت ذاته ويضحك العالم.. كتابة الكوميديا تحتاج لجهد، ويجب على الكاتب أن يكتب بحب وتبن للنص الذي يكتبه.

ولقد تابعنا هذا العام مسلسلات فيها تهريج ومسلسلات جميلة مثل مسلسل «الخربة».

ما المسلسلات الكوميدية التي تابعتها ونالت إعجابك؟

«الخربة»، و«مرايا» كان رائعاً هذا العام.

ما رأيك بالجزء الثاني من يوميات مدير عام؟

الجزء الأول أفضل بكثير من الجزء الثاني الذي لو عرض كمسلسل منفصل بحد ذاته دون ربطه بالجزء الأول لكان مسلسلاً جميلاً، فهو عمل ظريف ولطيف ولكن الجزء الأول أفضل بكثير رغم مضي 15 سنة على إنتاجه.