2012/07/04
أيهم اليوسف – دار الخليج
بعد نجاح الأجزاء الثلاثة لمسلسل “صبايا” السوري، يعود بجزء رابع، لكن هذه المرة من دبي بهدف التنويع وعدم التكرار، ويشارك فيه مجدداً جيني أسبر، وكندة حنا، وديما بياعة، إضافة إلى الإماراتية رؤى الصبان، واللبنانية بريجيت ياغي، ومجموعة من النجوم .
ومن المقرر أن يجري المونتاج الأولي في دبي بعد الانتهاء من التصوير وإتمام بقية الإجراءات في سوريا ليطل “صبايا” بنكهته العربية على الجمهور في رمضان المقبل بقصص وحكايا جديدة تضع المشاهد أمام عمل تم إنجازه على أرض الإمارات الحاضنة لكل الفنون، حسب شهادة إحدى الممثلات المشاركات في العمل . قمنا بزيارة إلى منزل “صبايا” في دبي والتقينا فريق العمل في هذه الجولة:
البداية كانت مع عماد ضحية صاحب شركة “بانا” للإنتاج الفني ومنتج العمل الذي قال: التزاماً بالنجاح الذي حققته الدراما السورية أردنا ألا نقع في خطأ التكرار، لذا ارتأينا تصوير الجزء الرابع من مسلسل “صبايا” في بلد عربي، ووقع اختيارنا على دبي للتركيز على العمران والأبنية فيها، وهو ما أكسبه صفة أول مسلسل سوري يصور كاملاً في دبي، وهذا يمنحنا أفقاً نحو المستقبل لتصوير مسلسلات جديدة فيها وتشكيل مجموعة مشتركة بيننا للعمل الدرامي .
وعن خطواتهم العملية في تصوير العمل في دبي قال: واجهتنا بعض الصعوبات في البداية، إضافة إلى تأخير قراءة النص من قبل مجلس الإعلام في أبوظبي للموافقة عليه، ومن ناحية تأمين أماكن التصوير فقد تمت بمجهود شخصي وحصلنا على الموافقة عليها، وحالياً كل الظروف متاحة للتصوير ولا توجد أية صعوبات، وعن عرض المسلسل قال: مبدئياً سيتم عرض “صبايا” خلال رمضان المقبل على قناة “روتانا خليجية”، و”روتانا مصرية”، وLBC اللبنانية والفضائية السورية، ويعرض بعد رمضان على قناة “إم بي سي” .
من جهته أكد سيف الشيخ نجيب مخرج المسلسل أن “نقل التصوير إلى دبي سببه الرغبة في التنويع في الجزء الرابع، ونظراً لجماهيرية المسلسل الواسعة أردنا أن يصبح العمل عربياً يشارك فيه ممثلون وممثلات من دول عربية عدة” وقال: ما يوحد هذا الجزء مع الأجزاء السابقة هو أن أجواء العمل واحدة، وهو من النوع الكوميدي الخفيف ويعيش الأجواء السابقة نفسها مع الممثلات جيني أسبر، وكندة حنا، وديمة بياعة، ورؤى الصبان من الإمارات، وبريجيت ياغي من لبنان، إضافة إلى مجموعة ضيوف من سوريا والإمارات ولبنان .
وعن الجديد في المسلسل في جزئه الرابع قال المخرج: كما هو معلوم فإن المسلسل يرصد يوميات الصبايا، وفي الجزء الرابع سنشاهد يومياتهن في الإمارات للتعرف إلى نوعية القصص والمشكلات التي تواجههن، مثل البحث عن العمل بشكل مستمر ضمن اختلاف الطبيعة الاجتماعية لدبي عن سوريا ونوعية المشكلات التي تحصل، وذلك مع الالتزام بالمكان الذي تجتمع فيه الصبايا، حيث سيتم تصوير ثلث المشاهد في منزل الصبايا وثلثين في الأماكن العامة في دبي .
أما في ما يتعلق بآلية نقل الأحداث أكد الشيخ نجيب: الانتقال إلى دبي يتم عبر شخصية نور “ديمة بياعة” التي يعمل والدها في دبي، وهو مبرر درامي للانتقال إلى هذه المدينة باعتبارها واحدة من المدن المتحررة وتستوعب كل الطاقات من الإناث والذكور وهناك الكثير من “الصبايا” يقصدنها من بلدان عربية للعمل فيها .
وعن ظروف التصوير قال الشيخ نجيب: بدأنا بالتصوير منذ شهر مايو/ أيار ويستغرق العمل نحو شهر نحاول خلاله أن نظهر أفضل صورة للإمارات ولدبي تحديداً، وبعد الانتهاء سننتقل إلى سوريا لاستكمال بقية الإجراءات هناك، ولدينا مونتاج أولي في الإمارات والنهائي سيكون في سوريا، ويتألف المسلسل من 30 حلقة منفصلة متصلة .
الممثلة السورية جيني أسبر علقت على اختيار دبي لتصوير الجزء الرابع لمسلسل “صبايا” بقولها: هناك الكثير من المغريات للتصوير في دبي، منها إطلاع الجمهور على جمالها بعد أن صارت ملتقى لكل الفنون، والتركيز على العادات والتقاليد الإماراتية، ولأن الكثير من الجنسيات بدأت بتصوير أعمالهما في دبي، ويضم العمل نجمتين من الإمارات ولبنان ما يضفي عليه نكهة جديدة للعمل، وأشكر حسن ضيافة أهل الإمارات وشعبها وكل من ساهم في تسهيل ونجاح العمل .
وتابعت: في الأجزاء الأولى أظهرنا معنى الصداقة بطريقة سلسة، وفي هذا الجزء توسعنا في الفكرة أكثر وهي الصداقة بين الفتيات من جنسيات مختلفة، وهو ما سيضفي على المسلسل قاعدة جماهيرية أكبر، لأن هناك الكثير من الفتيات الخليجيات سيشاهدن المسلسل بحكم مشاركة الممثلة رؤى الصبان فيه، كذلك بالنسبة لبريجيت في لبنان .
وختمتت إسبر: نصور الجزء الرابع والوقت مازال مبكراً للحديث عن الخطوات المستقبلية .
بدورها أكدت الممثلة السورية كندة حنا، وتقوم بدور سميحة، أن زيارة دبي للسياحة تختلف عن العمل وقالت: قدمنا في وقت صعب جداً بسبب الحرارة والرطوبة المرتفعتين وهو ما شكل عبئاً على طاقم العمل وخاصة الفنيين، وبما أننا نصور حالياً داخل الفيلا فإننا لا نشعر بالحر ولكن بعد الانتهاء منها سننتقل إلى الخارج، ونتمنى أن ينال العمل ثقة الجمهور بقدر الصعوبات التي سنواجهها وعلى رأسها العوامل الجوية، وبالنسبة لي كان لدي عملان في سوريا وبعد أن انتهيت منهما تفرغت لصبايا .
وبخصوص فريق الصبايا الذي شارك في الأجزاء السابقة قالت حنا: كنا نتمنى أن نكمل العمل مع الصبايا اللواتي شاركننا في الأجزاء السابقة، ولكن لكل ممثلة ظروفها الخاصة، ورغم ذلك فإنه لكل صبية جديدة في المسلسل شخصية مستقلة، وهي النقطة الوحيدة الإيجابية للتناغم مع بعضهن بعضاً ومع ضيوف المسلسل الجدد، ولحسن الحظ فإنه في كل جزء نحظى بصبايا من النوع الظريف وهو ما يعطي نكهة جديدة للعمل .
عن تفاصيل مشاركتها في الجزء الرابع قالت حنا: رغم استمرار التعليقات على اسم سميحة فإنني لن أغيره في الجزء الرابع وتبقى سميحة كما هي بعد أن تخرجت في الجامعة وسافرت للبحث عن عمل في دبي ثم تسكن عند نور، وتبدأ الأحداث من لحظة وصولهن إلى المطار ومنزلهن الجديد والتعرف إلى “صبيتين” واحدة من الخليج والثانية من لبنان، وتتكرر القصص التي كانت تجري سابقاً في دبي في ظروف حياة مختلفة، وتبحث عن عمل وعندما تحصل عليه وتحدث مشكلة فتترك عملها، وهكذا إلى أن تدخل مجال تصميم الأزياء، وإن كان هناك جزء خامس من الممكن أن تعمل فيه سميحة في التصميم .
وأكدت حنا قائلة: نلعب في الجزء الرابع على قصة الحرية الاجتماعية المحترمة عبر التركيز على الفتاة عندما تخرج وتسافر من بلد لآخر، والمحافظة على التربية المرتبطة بالعائلة والأهل لفتح أذهان الأسر التي من الممكن أن ترسل بناتها للدراسة في الخارج ضمن الحدود الملتزمة لتوعية الناس بهذه النقطة تحديداً .
واختتمت حنا حديثها: يفترض أن يكون الجزء الرابع عربياً، لأنه يستضيف نجوماً عرباً ويتم تصويره في بلد عربي، لذا لا نستطيع أن نحتكر المسلسل بطبعة معينة، بمعنى أنه لا يمكننا القول إن “صبايا” مسلسل سوري في جزئه الرابع بل هو عربي .
يستضيف الجزء الرابع من مسلسل “صبايا” وجوهاً جديدة منها الإعلامية والممثلة الإماراتية رؤى الصبان بدور “ليان” التي تظهر في المسلسل كفتاة خليجية من دون تحديد جنسيتها، وقالت: المسلسل يدور في إطار كوميدي خفيف ويتكلم عن المشكلات التي تمر بها الصبايا وحياتهن ويومياتهن، وعشت مثل هذه التجربة الكوميدية سابقاً في فوازير على قناة “سما دبي”، لذا هي ليست جديدة بالنسبة لي .
وعن مشاركتها في الجزء الرابع من مسلسل “صبايا” قالت الصبان: لم أكن أتوقع أنني سأشارك في مسلسل سوري، ولكنها مشاركة جميلة وأحببت الأجواء، وأكثر ما شجعني على المشاركة هو العمل مع “الصبايا” . وبما أنه مسلسل سوري في الأصل والكل يتكلم اللهجة السورية، فإنه من الجميل أن يكون في العمل تغيير كي يختلف عن الأجزاء السابقة وأن يكون هناك لمسات للجنسيات العربية المشاركة في المسلسل .
أما عن دورها في المسلسل فأشارت الصبان إلى أنها تدير صالوناً، وأضافت تربط بين أبي ووالد نور صداقة، وبعد استقرارها في دبي يقرر والدي أن يتركني معها قبل سفره إلى لندن، وأظهر في المسلسل بشخصية قلبها ليس على البنات كثيراً وهي من النوع الذي يبحث عن حب في حياتها وكل الذين يظهرون في دربها فاشلون .
من الوجوه العربية الجديدة المشاركة في الجزء الرابع الفنانة اللبنانية بريجيت ياغي بدور ناريمان وقد تحدثت قائلة: هي مشاركتي الأولى في مسلسل من إنتاج وتمثيل سوريين ومشاركة ممثلة خليجية، لذا فإنني سعيدة جداً بهذا العمل وأتمنى أن يحبنا الجمهور وننال ثقته، ويهمنا وخاصة المشاركات للمرة الأولى أن نترك صورة جميلة في ذهن الجمهور، وأشعر بأن هذا العمل سيفتح لي أبواباً في الإمارات، لأن الكل يعرف أن مسلسل “صبايا” يتمتع بحضور ومعروف لدى الجمهور، ورغم ذلك فإن مشاركة شخصيات من بلدان أخرى يكسبه ميزة إضافية .
وعن الشخصية التي تؤديها في المسلسل قالت ياغي: أجسّد دور فتاة لبنانية، تلعب دور كاتبة سيناريو قادمة من بلدها لتعيش مع نور في منزلها في دبي بحكم الصداقة التي تربطهما ببعضهما بعضاً، وتبدأ الأحداث معي باعتباري بنتاً حالمة بكوكبها الخاص بالكتابة، ورغم تخصصي واهتماماتي تظهر شخصيتي بصورة مقاربة للصبايا والأحداث التي تحصل معهن .
وعن تأقلمها مع الأجواء في دبي أثناء التصوير قالت ياغي: رغم أن دبي مدينة جميلة جداً وقد زرتها أكثر من مرة كمطربة وأحييت فيها حفلات غنائية، لكنها المرة الأولى التي أقوم فيها بالتصوير الخارجي مع بداية الحر، لذا فإننا نشعر بالحيرة في كيفية تمكننا من اتمام تصوير المشاهد .
وأكدت ياغي في نهاية حديثها أنها لا تشارك بالغناء في المسلسل بشكل رسمي باستثناء بعض اللقطات التي تغني فيها بينها وبين نفسها، لكنها لا تظهر فيها أنها مغنية .
ونظراً لاختلاف الطقس بين سوريا والإمارات فقد تطلب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أثناء تصوير المشاهد إجراء بعض التعديلات على الماكياج وقالت ميديا قاضي المشرفة على الماكياج في العمل: هناك فرق بين الماكياج الخليجي والسوري بسبب متطلبات الطقس الحار والرطب، لذلك نستخدم تقنيات مختلفة أثناء التصوير، وهو ما يتطلب وجودي لحظة بلحظة للإشراف على الماكياج، كما أن طبيعة الماكياج نفسها تختلف من دولة وأخرى .