2013/05/29
غيث حمور- دار الحياة
أنهت الممثلة السورية شكران مرتجى استعداداتها للموسم الرمضاني المقبل، حيث انتهت من تصوير أربعة أعمال منوعة بين الكوميديا والتراجيديا والبيئة الشامية، لتكون «حاضرة بقوة على الساحة الدرامية» كما تؤكد.
وعن هذه المشاركات تقول مرتجى في حديثها مع «الحياة»: «انتهيت في وقت مبكر، من تصوير دوري في مسلسل «المفتاح» للمخرج هشام شربتجي والكاتب خالد خليفة، حيث أجسد شخصية «حنان»، وهي فتاة متصالحة مع ذاتها بسيطة، ترفض الزواج بأي شخص لمجرد الزواج وتكوين عائلة، وتعيش قصة حب خاصة. وأنا في الوقت نفسه أستمر في تجسيد شخصية «أم الزين» في الجزء الثاني من مسلسل «الولادة من الخاصرة» والذي سمي «سعات الجمر» من تأليف سامر رضوان، وأنا سعيدة جداً بأداء هذه الشخصية بخاصة أنها تحت إدارة المخرجة المبدعة رشا شربتجي».
أما في مسلسل «الأميمي» فتجسّد شكران شخصية الداية «أم عبدو» وهو دور جديد تماماً بالنسبة اليها، فالشخصية التي تنتمي إلى عائلة «بخيلة» تملك سر تبتز به إحدى العائلات، و «رغم صغر حجم الدور إلا أنني سعيدة جداً بالتعاون مع المخرج تامر اسحق، والفنان النجم عباس النوري، تقول شكران مضيفة أن العمل مختلف عن أعمال البيئة الأخرى، ويحمل قصة خاصة، وحبكة درامية مميزة»، وإضافة إلى هذه الأعمال تشارك الفنانة في عدد من لوحات المسلسل الشهير «بقعة ضوء» في جزئه التاسع.
عمل انساني تربوي
وذكرت مرتجى أن لديها مشاركة خامسة في الوقت نفسه تقريباً، حيث تقف أمام كاميرا المخرجة سهير سرميني في الفيلم التلفزيوني «الزائرة» عن قصة طالب عمران، وسيناريو رانيا درويش، وهو من إنتاج قناة التربوية السورية وهي قالت عن هذا العمل: «انه فيلم اجتماعي إنساني موجّه إلى العائلة، يتطرق إلى تأثير المادة على البناء الأسري، ويتحدث عن حجم المصالح الشخصية التي تحكم الإنسان في علاقاته الاجتماعية والعائلية. وأجسد فيه شخصية الابنة الكبرى في العائلة المكونة من أب (مظهر الحكيم)، وثلاثة أبناء (جهاد سعد، روعة ياسين، وأنا)، وسيعرض على عدد من الفضائيات العربية بعد الانتهاء من تصويره الذي يجري حالياً».
وحول طريقة انتقائها للأعمال في الفترة الحالية، ومدى تأثير الأزمة الدرامية السورية على حضورها تجيب: «في العامين الأخيرين توجّهت إلى صيغة جديدة في طريقة اختياري للأعمال، حيث أصبحت انتقائية، وأفضل التواجد في أعمال متنوعة وذلك كما حدث في الموسم الماضي حيث شاركت في البيئة الشامية، والكوميديا والتراجيديا، والأمر ينطبق على الموسم الحالي، حيث تحققت المعادلة التي أصبو إليها في التنوع والتعدد». وتؤكد مرتجى انه «لم يكن للأزمة الحالية تأثير على عملية اختياري للأعمال التي أشارك بها، فرغم قلة الإنتاج النسبية في الموسم الحالي، رفضت المشاركة في عدد من الأعمال، وقبلت أعمالاً أخرى، تبعاً لخطتي وهدفي في الظهور على المشاهد العربي».
متفائلة رغم الأزمات
واعتبرت مرتجى أن الموسم الحالي للدراما السورية «مميز رغم كل الأزمات التي يمر بها». وأبدت تفاؤلها بالأعمال المنجزة وبتنوعها بين الكوميديا والتراجيديا والبيئة الشامية، وأضافت: «لست متفائلة فقط بالنسبة الى الأعمال التي شاركت بها، بل متفائلة كذلك بكل الأعمال السورية في الموسم الحالي، والتي قد تصل إلى عشرين عملاً. وما يهمنا في الوقت الحالي هو نجاح درامانا بغض النظر عن تواجدي به أم لا، فعلينا الآن المحافظة على قوتنا، ودعم بعضنا بعضاً. وفي النهاية الدراما السورية هي الحاضن لنا جميعاً، ونستطيع أن نبرز هويتنا من خلالها».
وعن مدى تأثير الأزمة على الممثل السوري أكّدت أن أجور العاملين في الدراما السورية خفّضت إلى ما يقارب النصف. ولكنها أكّدت أن ذلك «لم يمنع الدراميين من العمل، ولم يحبط عزيمتهم، بل دفعهم لإثبات الذات وللعمل بشكل أكبر للبقاء على الساحة العربية».
وعن المقاطعة المتوقعة للدراما السورية قالت: «لا أعتقد أن للفضائيات العربية غنى عن الدراما السورية، فهناك شريحة كبيرة من المشاهدين العرب تنتظرها وتفضلها. وأعتقد أن خلو المائدة الرمضانية من الدراما السورية يعد مشكلة بالنسبة اليهم. ولكن قد تكون هناك بعض التطورات التي تتعلق بتسعير الساعة الدرامية السورية، حيث أعتقد أن بعض الفضائيات سيستغل الأزمة لتخفيض الأسعار».
وفي توقعاتها للدراما السورية في الفترة القادمة، قالت مرتجى أن التوقع في المرحلة الحالية غير ممكن، فلا مجال للتكهنات في الوقت الحالي، وكل شيء ممكن، وأضافت: «المستقبل لا يمكن التنبؤ به وبخاصة في ظل الوضع الحالي، ولكن أتمنى أن نعود كما كنا في السابق، لا بل أفضل مما كنا».