2012/07/04
زبيدة الإبراهيم – البعث
يجري في دمشق القديمة تصوير مسلسل " شتاء الياسمين " من تأليف مروان قاووق وإخراج شفيق محسن وهو مسلسل بيئي شامي يلعب أدواره عدد من نجوم الدراما السورية، ويشارك معهم 25 متسابقاً من خريجي برنامج دراما ستار الذين وصلوا إلى النهائيات ويقول الأستاذ محمد الملحم صاحب شركة الأصايل ومنتج برنامج دراما ستار الذي يتابع عن كثب كل مراحل تصوير المسلسل الشباب المشاركين من خريجي دراما ستار وزعت الأدوار عليهم حسب مستواهم ويمثلون جزءاً أساسياً من سكان الحارة التي تجري أحداث المسلسل فيها طبعاً إضافة إلى عدد من الفنانين المعروفين من بينهم سعد مينه ، ناهد حلبي ، نزار أبو حجر ، بسام لطفي ، أمانة والي ،أمية ملص ،علي سكر ، سوزان سكاف ، رائد مشرف ويلعب المتسابقون أدواراً متفاوتة الأهمية ومنهم من يلعب أدواراً رئيسية ونحن نطمح لأن نقدم جزءاً آخر من هذا المسلسل في العام القادم يضم الناجحين في هذا البرنامج عبر دوراته كلها.
يعود بنا شتاء الياسمين إلى الفترة العثمانية حسب -الكاتب مروان قاووق- وهو عمل كتب خصيصاً لخريجي برنامج دراما ستار وبرأي قاووق هم مجموعة تضم مواهب ملفتة وتستحق أن تنضم إلى مجموعة الفنانين السوريين الذين ارتقوا بالدراما السورية، ويتابع: إن المسلسل مكلف إنتاجياً، وقد اخترنا البيئة الشامية لأن الناس تحبها ولأن بعض المتسابقين أبدوا رغبة في أن يلعبوا أدواراً في مسلسل بيئة شامية وتجاوبت الشركة مع طلبهم وركزنا من خلال هذا المسلسل على المحبة والتآخي بين الناس .
ويبدو الفنان نزار أبو حجر في عمق الحدث وقد تجمع حوله المتسابقون فهو يجسد دور الحكواتي أحد أكثر الشخصيات مفصلية في العمل ويتحدث عن هذه التجربة بحب لأنها نادرة كما يقول فقلما نجد شركة إنتاج تقدم مواهب ووجوه جديدة وتغامر بها إلى النهاية، وأنا اتوقع أن تنجح التجربة بسبب أنها تعطي للموهوبين المغمورين مساحة جيدة كي يظهروا طاقاتهم. وقد ساهمت في إبداء بعض النصائح والملاحظات لهم لخدمة المشهد والمشارك وهم يتجاوبون مع ملاحظاتي والموهوب عليه أن يقدم نفسه بشكل صحيح وهذه التجربة مهمة لرفد المعهد والدراما السورية بموهوبين مغمورين وعلينا أن نتعاون مع بعضهم ممن تساعدهم ظروفهم على دخول المعهد .
العمل حكاية من حكايات حارة دمشقية إشكالاتها تقوم بين قهوة وحمام ويسرد الحكواتي الحكاية هنا من خلال فلاش باك والشخصية ستجد قبولاً ورد فعل جميل عند الناس لأنها شخصية تراثية لها رصيدها في وجدان الناس .
ونعرف أحمد الحرفي من خلال مشاركاته المسرحية في مسارح الهواة وهو هنا أحد المتسابقين الناجحين في هذه المسابقة وعن هذه التجربة يجدثنا: شاركت في برنامج دراما ستار وكانت الشركة صادقة عندما وفت بما وعدت به فجميع المتسابقين الذين انتقلوا للمرحلة النهائية شاركوا بهذا العمل وانا دوري عنتور الذي يمثل محور الشر في هذا العمل وأريد أن أعترف أن طاقم العمل تحمّل الكثير منا لأنه ليس لدينا خبرة أمام الكاميرا وهي تجربة مهمة وضرورية بالنسبة لي باعتباري من هواة المسرح وهنا الفرصة لا تتكرر بالنسبة لي، وباعتباري اشتعلت كثيراً في المسرح أعرف هذه الشخصية جيداً وسألت حولها القائمين على البرنامج من الكاتب والمخرج وحاولت إيجاد "كاراكتر" خاص بها، بحيث لاتكون تقليداً لشخصية أحد.
أما المتسابق عبد الله عساف فيعتبر أن مشاركته في هذا المسلسل تجربة رائعة حيث يجسد شخصية شيبور المرافقة لعنتور وهي محور شر ايضاً، ففي هذه الحارة تخلق المشاكل والحقيقة ويتابع بفرح أنا ممن طالبوا بمسلسل بيئة شامية لأنها تجد قبولاً عند الناس ويحبها معظم الجمهور وأسر لكم أنه في أول مرة اقف أمام كاميرا حقيقية خفت ولكن بعد يومين من التصوير تجاوزت هذا الشيء .
ويتحقق حلم المتسابق فراس زين الدين بأن يصبح ممثلاً عبر مشاركته في برنامج دراما ستار الذي أهله بعد تسعة أشهر لأن يشارك في عمل بيئي، ويروي أنه اشتغل في إحدى الفرق المسرحية وقدم حوالي العشر مسرحيات ويتابع: أحب المسرح والتمثيل والحقيقة هنا تتاح لنا فرصة حقيقية ودوري هنا أبو اسعد الزبال وهو شخص بسيط فقير وبالنسبة لي كان دوراً صعباً بحاجة لكاراكتر خاص وأنا شاهدت أكثر من كاركتر جمعت بينها لأرسم ملامح الشخصية.
ويتابع المتسابق توفيق سلعوك كان طموحي أن أمثل مسلسل بيئة شامية والحمد لله أنا اليوم أقف أمام الكاميرا وأمثل أحد الأدوار والحقيقة أن الجميع ساعدنا المخرج والمنتج والكاتب، وقد شاركت بورشة عمل وتدربت حوالي الشهر والنصف مع المخرج قبل الدخول في العمل وأنا لم أدرس الفن أكاديمياً لكن البرنامج قدم فرصة للتمثيل لي ولكثير من المتسابقين، أجسد في العمل شخصية "أبو الروض" لي صديق ملازم له في الحارة والحمام والقهوة ودائماً ما يحصل خلاف بيننا رغم أننا اصدقاء وهو صبي حمام وأنا لم أتأثر بأحد من الفنانين لأنني أريد أن أؤسس شخصية وكاراكتراً خاصاً بي .
ويقول المتسابق سامر خويس هذه فرصة كبيرة منحتها لنا الشركة فالمعهد العالي له وضع خاص وأتمنى من هذا البرنامج ان يصنع نجوماً ونشكل رافداً للدراما السورية و دوري اللحام "أبو دغما" رجل مسالم لا ينتهي عمله ويذهب ليتسلى في القهوة والحمام يسهر وهو يحب الحكواتي وسيره ، وله تفاعل جميل مع الشخصيات الاخرى في العمل من خلال مشاكله مع شخصية عنتور وشيبور اللتان هما محور الشر في الحارة وأنا دائماً لهم بالمرصاد وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور ونحن أخذنا البيئة الشعبية لأنها صعبة وهذا كان أكبر تحد بالنسبة لنا لأننا إذا أثبتنا جدارتنا هنا بإمكاننا أن نمثل أي شيء فيما بعد ونحن هنا من جميع المحافظات السورية وهذا ايضاً تحد آخر بالنسبة لنا من حيث اللهجة، واستطعنا أن ندخل في التيمة الشامية والتراث وقد رسمت كركتري بسهولة كوني منذ ست سنوات أعمل في مسرح الهواة وأنا متابع نهم للدراما السورية والقراءة وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور
ونختم لقاءاتنا مع المخرج شفيق محسن الذي حدثنا أن الرنامج يهدف إلى التركيزعلى إظهار موهبة هؤلاء الشباب وهذا العمل فرصة حقيقية لهم وهذا يستهلك منا وقتاً أطول من العمل مع فنانين محترفين وقد عملنا معهم فترة طويلة من البروفات كي يتهيأوا لهذا العمل وهو موزع على قسمين الأول يلعبه الحكواتي حيث يروي لأهل الحارة وهنا الجزء الحقيقي ثم ننتقل إلى الحكاية وتمثيلها وحاولنا أن نقدم الحكواتي والحمام بشكل كوميدي لأن القصة تحوي على جانب تراجيدي وحاولنا أن يكون متوازناً بين الجانبين والحكواتي ايضاً له حكايته الخاصة ولكن سياق العمل يجري عملياً بين حدثين , هذه التجربة مهمة لي جداً في أول تجاربي الإخراجية وهي رسالة حقيقية من المنتج ومني لكل المنتجين في البلد أنه هناك وجوهاً جديدة وهناك ممثلين موهوبين يحتاجون فقط إلى فرصة أولى ويا ليت يساعد الكل كي تظهر هذه الوجوه لرفد الدراما السورية بها كون الوجوه محدودة لدينا والمعهد يخرج كل عام حوالي عشرة يلمع نجم ثلاثة اشخاص منهم والباقي لا يعمل وهنا نحن ندرب المتسابق شهراً ونصف وليس أربع سنوات والذي يملك موهبة سيثبت نفسه ونحن لا نعلّم التمثيل فهذه المهنة تعتمد على الموهبة أولاً وآخراً .