شـــــــادي كيــــــوان أوازن بيــــن الكتـــابــــة والتمثيـــل وأنتـــظر أن تتبـــلور تجـــربتــــي

ميادة أنيس حسن – البعث

شارك في دورة إعداد الممثلين، بإشراف الفنان نضال سيجري ليشجع صديقه على التمثيل، لكن القدر لعب لعبته فأصبح شادي ممثلاً وصديقه طبيباً، لعله ممثل جديد في الدراما السورية لكنه سباق في السينما والمسرح، تلي دراما التقت الفنان شادي كيوان :

بدأت مشواري الفني على خشبة المسرح الجامعي في اللاذقية، حيث قدمت مجموعة مسرحيات منها "الشيء الأخير"  التي حصلت على جائزة وزارة الثقافة لأفضل نص، وفي التلفزيون كانت تجربتي الأولى مع المخرج عمار رضوان في فيلم سينمائي بعنوان "الخلافة الفاطمية" جسدت فيه شخصية الحاكم بأمر الله، والدور تناول تطور المراحل العمرية للحاكم مابين سن السادسة عشرة وحتى الثلاثين، ماجعل الدور غنياً ومتميزاً، تطلب مني الدقة في العمل على التفاصيل، والبحث العميق في تاريخ  تلك الفترة، بعدها شاركت في فيلمي "العدوان" و"لحظات في الجحيم" هذه التجارب كانت كفيلة بدعم موهبتي ودفعي إلى الأمام من حيث الأداء والتكنيك، بالإضافة إلى أنها فتحت لي أبواب الدخول إلى الدراما بخطا واثقة لأنها مجال لا يستهان به، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدراما السورية، وأحاول دراسة الخيارات التي تعرض لي، ففي السينما أقدم نفسي للجمهور خلال ساعة واحدة، لكن في التلفزيون سأكون حاضراً لثلاثين حلقة في حال تنوعت مشاركاتي  وقدمت أكثر من عمل، وهذه مسؤولية كبيرة أمام الجمهور الذي سيكون الحكم على قدرات كل شخص.

والمواهب الشابة تبحث عن طريقها ووجودها الفني في الدراما السورية والفنان شادي من هذه المواهب وعن ذلك قال:

لم أحصل على دعم من أي شخص، ولم أكن ضمن دائرة الشللية، ولكنني اعتمدت على حكمة تقول: "لكل مجتهد نصيب" واستطعت أن أقدم أعمالاً تدعم مسيرتي الفنية، وشعرت بأن مكاني هنا حيث آمالي وأحلامي التي أسعى لتحقيقها، فالدراما السورية تمتلك خامات هامة جداً يمكن الاعتماد عليها وتحتاج للاهتمام فقط.. ففي العام الماضي كانت الأعمال غنية بالوجوه الجديدة، وهذا العام أيضاً سيكونون حاضرين بقوة في معظم الأعمال، ولديهم مساحة كبيرة للتواجد على الشاشة، رغم الظروف الإنتاجية التي نمر فيها، والفرصة كبيرة جداً أمام الخريجين وخاصة بغياب من يطلقون عليهم نجوم الصف الأول، وتوجه معظمهم للعمل خارج سورية أو للمشاركة في الأعمال العربية المشتركة، لذلك سيفتح المجال أمام الجميع لإيجاد فرص للعمل، ولإثبات المقدرات الفنية للمواهب التي تبحث عن التجدد والتفرد في أعمالها.

ولا تقتصر تجربة الفنان كيوان على التمثيل فقط، بل له تجربة مع الكتابة فهو صاحب نص مسلسل "خرزة زرقة" وسيشارك فيه بدور الحواط وعن ذلك تحدث:

وجدت صعوبة في الانتقال بين الكتابة للمسرح والكتابة للتلفزيون، لأن لغة المسرح تختلف بحوارها ومفرداتها، فالتلفزيون يحمل لغة الشارع والمجتمع، وقد كتبت أول عمل بعنوان "ياريت فينا" مع المخرج وليد العاقل، لكنه لم ير النور إلى الآن، أما مسلسل "خرزة زرقة" فهو عمل كوميدي يعتمد على التهريج بمعناه الحقيقي، أي كوميديا الموقف، وأهم فكرة يطرحها العمل، هي مدى تأثر الناس بالشائعات والأوهام، وتم اختيار البيئة الجبلية لهذا العمل،  والاعتماد على لهجتها، لكنه لا يشبه مسلسل "الخربة" كما ظن البعض لأنه يقدم نماذج مختلفة للشخصيات ستعرض للمرة الأولى، وإلى الآن أنا مطمئن على العمل بسبب التعاون الكبير بين كادر العمل.

وعن جديده لهذا العام قال كيوان: أشارك في مسلسل "تحت سماء الوطن" للمخرج نجدة أنزور وهو عمل مؤلف من عشر ثلاثيات، جميعها تتحدث عن المشاكل التي تعرض لها الناس خلال هذه الفترة. كما أشارك في مسلسل "خرزة زرقة" بدور رسلان الذي يعمل حواطاً وهي مهنة قديمة تعتمد على خدمة توصيل الخبر للناس وهي شخصية صعبة وممتعة معاً، أحببتها جداً رغم أنني لم أكتبها لنفسي إنما اختارها لي المخرج محمد نصر الله.