2012/07/04
بسام سفر - تشرين دراما
من خلال قراءة الممثلين للأعمال الدرامية المكتوبة من قبل كتاب الدراما تولدت لديهم خبرة في آلية كتابة السيناريو،
فقام البعض منهم بتجربة الكتابة الدرامية، ومن أوائل هذه التجارب الممثل والكاتب عبد الله عباس وسار على المسار
ذاته الكاتب والممثل هاني السعدي، ومن التجارب الحديثة كتابة الفنان عباس النوري مع زوجته لسيناريو أكثر من
نص، لكن المثال الأوضح في هذا الحقل هو تجربة الفنانين باسم ياخور وأيمن رضا اللذين أشرفا على تجارب عدة في
بقعة ضوء، وكذلك كتابة بعض اللوحات المهمة جداً في بقعة ضوء، وتعد الأجزاء الأولى التي أشرف عليها الفنانان ياخور
ورضا إضافة إلى المخرج الليث حجو من أنجح الأعمال في سلسلة «بقعة ضوء
وفي المجال ذاته، شهدت الأعمال الكوميدية انطلاقة الفنانة أمل عرفة في مشاركتها الكتابية الأولى في العمل
الكوميدي (دنيا) وعملت مجموعة هذا العمل بمفهوم الورشة، فشارك فيها الناقد عمار مصارع مع المخرج عبد الغني
بلاط، فكانت تجربة من أنجح التجارب الكوميدية في سورية، لكن عندما تفردت الفنانة أمل عرفة في كتابة نص
«عشتار» الذي أخرجه ناجي طعمة، لم تحقق المستوى المطلوب، والآن ننتظر نصها الجديد لعلها تحقق ما تبتغي
من نجاح فيه، لكن الفنان رافي وهبة تميز بالإشراف الدرامي على كوميديا (ع المكشوف) وكتب أكثر من نص درامي.
وشاركت الفنانة مريم علي الكاتبة رنا إبراهيم كتابة نص تلفزيوني حقق حضوراً جيداً عند عرضه, بينما شاركت الفنانة
يارا صبري الكاتبة ريما فليحان الكتابة في نصين دراميين الأول قلوب صغيرة الذي تناول قضايا المشردين ودور الأيتام
من إخراج عمار رضوان، والثاني قيود الروح تناول الإعاقة من إخراج ماهر صليبي، لكن على الرغم من تقدم التجربة من
زوايا عدة منها البحث الميداني عن الموضوع المتناول في مجال الكتابة إلا أن الحضور لم يصل إلى مستوى النجاح
الجماهيري الذي حققه عمل مشابه تناول الموضوع ذاته.
وكذلك مشاركة الفنان سامر المصري الكاتب رازي وردة في العمل الكوميدي «أبو جانتي» ملك التاكسي، فعلى
الرغم من الحضور الجماهيري الذي حققه العمل إلا أن العديد من اللوحات الدرامية في هذا العمل جاءت على غير ما
يبتغي كاتباها في سياق العمل الكوميدي، أخيراً هذه التجارب في الكتابة الدرامية يحسن التوقف عندها بشكل نقدي
أكثر لكي تتم عملية غربلة الحنطة من الزيوان.