2012/07/04
Cedar News newspaper _كيف أعرّف عنه، وهل يحق لي أن أتحدّث عنه وأصنّفه؟ منذ 1972 وهو االاول والأخير في شرقنا العربي المخوّل أن يصنّفنا ويتحدّث عنا، لا بل ويصنعنا اذا كنا نستحق، صنع كبار النجوم في العالم العربي، وهل جميعهم يقدرون ما قام به من أجلهم؟ سيمون اسمر لا يهمّه لأنه لا يلتفت الى الوراء، يسامح ولا يحقد ولو كان من الصنف الذي يحقد لما كان عندما سألته “إذا عاد بك العمر الى الوراء ووقف الفنانون من جديد في الصف من ترفض منهم?” أجابني لا أرفض أحد وأقبلهم جميعهم.___ س: استاذ سيمون أسمر، نرحب بك ضيفاً عزيزاً، فلنبدأ بسؤال تقليدي، ما هي نشاطاتك الحالية والمستقبلية؟ ج : حالياً، استديو الفن لبنان، وقريباً عندنا استديو الفن تونس، واستديو الفن سوريا، ونعمل على استديو الفن الاردن. س: قريباً، أم قريباً جداً؟ ج: بعد 3 أو 4 اشهر. س: هل ستستلم كل شيء في البرامج المذكوة ؟الاخراج مثلاً لك؟ ج: أنا أعدّ كلّ شيء، والاخراج لإبني بشير. س: استاذ سيمون، كنت وال ”ال بي سي” تؤام، لماذا افترقتما؟ ج: ال “ال بي سي” افترقت عن نفسها، كل شيء تغيّر في “ال ال بي سي”، تغيّر اصحابها، مجلس إدارتها، وأكثر عملها اصبح للخارج. س: حتى “ال بي سي” الأرضيّة؟ ج: ال “ال بي سي” الارضية لا تملك شيئاً، لم يعد لديها برنامجاً يذكر، لديها ستار أكاديمي فقط، لذلك فضلنا العمل على شيئاً ملموساً أكثر في لبنان لذلك قدمنا “استديو” الفن على شاشة ال “إم تي في”. س: ذكرت سابقاً أن برنامج “ستار أكاديمي” برنامجاً تقليدياً لبرامجكم… ج: كل هذه البرامج وتلك أخذت من برنامج استديو الفن، ان كان برامج الرقص ام الموضى أم الغناء، للآن 4 برامج موجودة مقتبسة عن برنامجي “استديو الفن”، فنحن في “استديو الفن” لدينا الغناء، الرقص، الشعر، عرض الازياء، تصميم الازياء، التصوير الفوتوغرافي، الكاريكاتور، إخراج الفيديو كليب، العزف. إذاً نحن قدّمنا كل شيء والناس أخذت من كل فئة قدّمناها ما أعجبها وعملت عليها، ولكن هذا شيئاً جيّداً. س: ما الفرق بين “استديو الفن” اليوم و”استديو الفن” البارحة؟ ج: اليوم الناس لم تعد تنتظر كالامس، الناس اصبحت مسرعة في كل ما تقوم به، في “استديو الفن” القديم كان يغني المشترك وبعد 6 اشهر نعلم إذا كان سينج وينال الميدالية أم لا، أما اليوم خلال 3 اسابيع ينال المشترك الناجح الميدالية البرونزية أم الفضية أم الذهبيّة، وكل الذين ينالون الذهبية يتبارون للنهاية. س: منذ ال 1972 وانت تصنع النجوم من خلال “استديو الفن” وكنت لوحدك على الساحة، هل تعتقد اليوم أنك تستطبع أن تصنع نجوماً من المشتركين الناجحين الجدد؟ ج: طبعاً، ميريام فارس مثلاً نجحت معي في ال 2002 تحتل مرتبة بين المراتب الأولى أم لا؟ نعم هناك مكان للفنانين الجدد، لا تنسى أن المطربين يكبرون في العمر والساحة تتسع لغيرهم ودائماً هناك جيل جديد يحتاج لتمثيل، وديع الصافي مثلاً لا يمثل ابن العشرين سنة، من يمثل ابن العشرين مريام فارس، إليسا. س: استاذ سيمون، ماذا حصل، لماذا لم تعد صانعاً للنجوم؟ ج: من صنع النجوم غيري؟ س: الآن، أتحدث عن الآن، حتى النجوم التي صنعتها تخلّت عنك لماذا؟ ج: هل من الضروري أن يبقوا معي، هل الوالد الذي لديه 8 اولاد عليه أن يسجنهم معه في المنزل حتى يصبح عمره 100 عام؟ س: هل ألغوا عقودهم معك، أم أن العقد انتهى وقته؟ ج: أغلب العقود انتهت. س: برأيك لو ارتاحوا أكثر في التعامل معك، أما كانوا جدّدوا عقدهم معك؟ ج: لا، “مرتاحين ومكتّرين معي” ولكن كل انسان يحب الاستقلالية لذا ذهبوا، الفنان بعد 10 سنوات من الخبرة لا يحب أن يكون له استاذاً يشور عليه. س: للمغترب القديم الذي لم يتابع تفاصيل الفن في لبنان هل لك أن تذكر بعض النجوم التي صنعتها؟ ج: لا أتذكر الجميع ولكن سأذكر البعض تسلسلاً من عبدو ياغي الى ماجدة الرومي، فوليد توفيق، غسان صليبا، ربيع الخولي، راغب علامة، ماري سليمان، عاصي الحلاني، نوال الزغبي، وائل كفوري، إليسا، فارس كرم، ميريام فارس، زين العمر، وإعلامياً نضال الأحمدية، ليليان اندراوس، عبد الغني اطليس، بالشعر رودي رحمة، بالعزف والتوزيع الموسيقي جان ماري رياشي، حتى نقولا سعادة نخلة الذي كنا نتحدّث عنه نجح معنا في استديو الفن عن فئة العزف على العود. س: اليوم تدير أعمال مَن مِن الفنانيين؟ ج: الجدد، كلهم معي. س: أنت لك رؤية مستقبلية، كيف ترى الفن اليوم وكيف تراه غداً؟ ج: لا اريد أن أقول لك أنني أمثل جيل الشباب اليوم، لكنني لا أمثل جيل سيّد درويش ولا السنباطي ولا غيرهم، كل عشرين سنة تأتي موجة فنية تمثل نفسها، الفن يشبه عصره وعالمه والعالم الذي نعيش به، تقول الوالدة اليوم لابنها “رزق الله” على ايام وديع الصافي وصباح وام كلثوم وفريد الأطرش، اين هو ابن العشرين او الثلاثين من فريد الاطرش ومن ام كلثوم، وبعد 20 سنة اين سيكونون من وائل كفوري ومن راغب علامة ووليد توفيق، لذا لا نستطيع أن نقول ان الاغنية تعود للوراء أو تتقدّم للامام. س: اعتدنا على صراحتك، بنفس الصراحة المعهودة نريد منك الاجابة عن هذه الاسئلة، أولاً، من هو مطرب لبنان الأول اليوم؟ ج: من الذين يغنون على الساحة اليوم؟ س: طبعاً؟ ج: أكيد ملحم بركات. س: مطربة لبنان الأولى؟ ج: هناك نوعان من الغناء، هناك نجوى كرم، وهناك ماجدة الرومي. س: وإذا خيّرتك بينهما؟ ج: انا أحب نجوى وأحب ماجدة، إذا أردت أن أشرب كأساً استمع لنجوى، وإذا اردت أن أحلم أستمع لماجدة الرومي. س: من هي راقصة لبنان الأولى؟ ج: لا توجد، الرقص بدأ ينقرض في العالم العربي. س: إذاً، هل تعتبرك أن برنامجك “هزي يا نواعم” قد فشل؟ ج: لا نجح، لكن عندما تنجح مشتركة معنا من كوستاريكا وتفتح مدرسة رقص في كوستاريكا، هذا الشيء لا يفيد لبنان ولا يفيد العالم العربي، هذا البرنامج كان برنامجاً ترفيهياً أكثر مما كان برنامجاً عليه واجبات. س: ما الانطباع الذي تركه برنامج “هزي يا نواعم لديك؟ ج: أن العالم ما زال متخلّفاً. س: لماذا، هل لك أن توضح جوابك؟ ج: لأنني لا أستطيع أن أفكر أن برنامجاً كاستديو الفن الذي استقطب الشعر والرقص والغناء والتقليد والراب ويعجب الناس لا يترك الأثر الذي يتركه برنامج الرقص “هزي يا نواعم” حيث ترى كل الناس في بيوتها تتابعه، الجنس له دوراً كبيراً في حياة العالم العربي، الجنس بكل العالم له دوراً لكنه في باقي دول العالم لا يأخذ 70 بالمئة من حياتهم. س: بالنسبة لفئة الراب التي أدخلتها مؤخراً لبرنامجك استديو الفن، عمن يعبّر الراب، وهل له علاقة بمجتمعنا الشرقي؟ ج: طبعاً، ابن ال 17 يعبّر عما يجول في داخله من خلال الراب، نحن لا نملك منابر كالعالم المتحضر مثل اميركا وانجلترا وفرنسا، شباب اليوم يريدون أن يعبروا عن استياءهم من طريقة حياتهم، يكتبون ويغنون من دون أن يكونوا مغنيين أصواتهم جميلة، يعوضون عن عدم وجود صوت جميل لهم من خلال الغناء والرقص، لاحظنا ان كل الشباب اليوم متعلق بلبنان ورافضاً للطبقة السياسية الموجودة من خلال اغانيهم. س: اين هو موقعك في النزاع القضائي بين سمير جعجع وبين بيار الضاهر على ملكية ال “ال بي سي”؟ ج: أنا خارج هذا النزاع. س: كنت هناك، الست شاهداً؟ ج: أنا “شاهد ما شفش حاجة”. س: قلت منذ فترة، انك اصبحت خارج لعبة الاخراج مع أن الذين يثقون بك يعلمون أنك لست خارج أي لعبة لآخر يوم بحياتك. ج: اريد ان اقول لك شيئاً، انا اليوم أعد برنامج استديو الفن ولكني عضواً في لجنة التحكيم، لا أستطيع ان اكون مخرجاً في الوقت عينه. س: أنت قلت انك خارج اللعبة. ج: لا لا، انا اجيد اللعبة، إذا حضرت الحلقة التالية التي ستعرض، قدمت لجنة الحكم عملاً متكاملاً مدّته 10 دقائق وهو أوبريت غنائية راقصة تعبّر عن رفض الحرب اشتركت فيه الفقيه، رونزا غنّت الاغنية، جان ماري لحّنها، نادرة عساف دربتهم على الرقص ورقصت معهم، المذيعة رقصت معهم، سعاد قاروط العشي قدمت الاحتفال وانا قمت بالاخراج، ولكن عندما اكون في اللجنة يقوم ابني في الاخراج، أنا أعطيته حرية التصرف ليعمل ويصنع نفسه ولكن عندما أرى خطأ ما أعطي توجيهاتي له، اما عندما ارى اخراجاً جميلاً اقول له هذا العمل جميل. س: ما مدى التشابه بينك وبين ابنك المخرج بشير وبماذا يتميّز عنك؟ ج: له نظرة مختلفة عني. س: قدمت استديو الفن في ال ام تي في هل تقديم استديو الفن في ال MTV ام تي في هو أهم من أن تقدّمه في ال LBC ال بي سي ? ج: نعم اليوم أهم، لأن ال MTV محضورة في لبنان أكثر من ال LBC. س: استاذ سيمون دائماً تقول انه من واجبك استقبال أي ضيف عربي على لبنان، هذا جيّد لكنك في الوقت نفسه كنت تضع الفيتو على عدد من مطربي لبنان، كيف تستقبل كل المطربين العرب ولا تستقبل كل مطربي لبنان؟ ج: لست انا من كان يضع الفيتو، كل من لم يكن ماضياً عقداً مع ال LBC لم تكن ال LBC تستقبله، انا لم أكن لا شريكاً في ال ال بي سي ولا مموّلاً. س: منذ سنة لن أقول انه كان لديك حلماً، بل اقول انه كان لديك طموحاً أن تقوم بعمل ما مع السيدة فيروز. ج: كنا نحضّر مع مغني الاوبرا كاريرا وكانت الفكرة أن نقيم احتفالاً بمناسبة عيد الميلاد على أن يكون منقولاً عبر كل شاشات العالم من نهر الاردن حيث تعمّد السيد المسيح وتكون فيروز هناك الى مغارة أورشليم بيت لحم، لكن فيروز لم تتجاوب. س: تستطيع أن لا تجيبني لكنني سأسألك، ها تعتبر أن السيدة فيروز نجحت في أعمالها مع ابنها زياد الرحباني؟ ج: إذا أردت أن تتحدث عن العصر الحالي الذي نعيش به، أقول لك نعم لقد نجحت، وإذا اردت أن تتحدّث عن الناس الذين عاشروا القرن العشرين تكون قد فشلت، أذا أراد ابني أن يستمع لفيروز تكون قد نجحت معه، وإذا انا اردت أن أستمع لفيروز تكون قد فشلت. س: كرّمت في متحف الشمع وصنعوا لك تمثالاً بين كبار الشخصيات العالمية، وقلت في حينه هذا الشيء جعلني انتبه لخطواتي أكثر، هل كلمة “أنتبه لخطواتي اكثر” تعني أنك قمت بشيء ما نادم عليه؟ ج: لا، بل عليي ان انتبه أكثر في الحفاظ على اسمي. س: إذاً انت لست نادماً على اي خطوة قمت بها؟ ج: لا ابداً. س: وهل كل المطربين الذين صنعتهم قدّروا لك جميلك؟ ج: أنا لا يهمّني، انا لست فاتحاً جمعية خيرية ليبقى المردود المادي ياتي لهذه الجمعية، نحن كان يتوجب علينا ان ننتج مطربين، وانتاج المطربين يتطلب مصروفاً معيّناً، حتى لا أصرف من مالي الخاص عليهم كان يجب عليهم أن يشتركوا في المكتب معي وان يدفعوا نسبة مئوية لهذا المكتب كي يستطيع أن يقوم بواجبه، اليوم وصلنا لايام الاب أصبح يقول لابنه بعد 18 سنة تربية ساعدني لأنني لا استطيع أن أكمل التحمّل لوحدي، كان من واجب الفنانين أن يدفعوا للمكتب، للناس الذين يتعبون عليهم. س: اذا عاد العمر بك الى الوراء ووقف نفس الفنانين الذين تبنيت اعمالهم في الصف امامك، من هو المطرب الذي تقبله ومن ترفضه؟ ج: كلهم، أعيدهم جميعهم الى المكتب. س: كان لك رأياً في ادارة نوال الزغبي الفنية عندما كان زوجها يدير اعمالها؟ ج: نعم خفت من ادارة اعمالها على مستقبلها الفني، نوال الزغبي محبوبة واليوم في ادارة اعمالها الجديدة ارى انها تعمل جيّداً. س: لماذا انفصل عنك باسم الفغالي؟ ج: لأنه اراد أن يكون مستقلاً س: انا سمعت انه كان سياخذ موقفاً سلبياً منك، أو سيصرح بكلام يسيء لك؟ ج: يتكلّم بأصله. س: هل انت راضٍ عن خطوات عاصي الحلاني الفنية؟ ج: ليس كل خطواته، يقوم بخطوات جيدة لكن ليست كل خطواته جيّدة، احياناً نرى أعمالاً له جيدة جداً وأحياناً نرى أعمالاً ليست جميلة، كل فنان يمر في des hauts, des bas س:وائل كفوري؟ ج: نفس الشيء س: أسألك عن بعض المطربين الذين تخرّجوا من مدرستك، ماذا عن رامي عيّاش؟ ج: لا أحب الاعمال الفنية التي يقوم بها رامي عيّاش. س: ألم تسمع الدويتو الذي نفذه مع المطرب أحمد عدويّة؟ ج: هذا أفضل ما قام به س: من تحب من المطربين الذين صنعتهم وتعتبره يتقدم؟ ج: أحبهم جميعهم، أحب اليسا، أحب ماجدة…. س: “مقاطعاً” دعنا من الحب، من منهم ما زال يتقدّم فنّياً؟ ج: ما زالوا يتقدمون للامام، نجوى تتقدم الى الامام، اليسا تتقدم، ماجدة تتقدم أيضاً. س: ألا ترى أن ماجدة الرومي أعمالها أقل، في اي عمل تراها متقدّمة؟ ج: في كثير من الاعمال، ماجدة لا تقدم الحفلات العامة لكنها في كل شهر أو كل 15 يوم يكون عندها حفلة أو مناسبة ان كان في قطر او اميركا او استراليا او الكويت، فماجدة أتت مؤخراً من قطر، وهي التي افتتحت مهرجان الالعاب الآسيوية مع كاريرا، ماذا تريد افضل من ذلك؟ س: من هو المطرب الذي لم يصنعه مكتبك وأنت تتمنى لو كنت من صنعه؟ ج: نانسي عجرم. س: أنا في تلك الفترة كنت من أقرب المقربين من نانسي عجرم أذكر ان نانسي قبل شهرتها حاولت التعاون معك وأنت رفضت. ج: كانت نانسي عجرم صغيرة في ذلك الوقت. س: الهذا السبب رفضتها؟ ج: انا لا أحب التعامل مع فنانيين عمرهم اقل من 18 سنة، استديو الفن اليوم يخرج فنانين عمرهم اقل من 18 لكنني لا أعمل لهم. س: ولكنك عندما تبنيت رامي عياش كان ما يزال عمره 16 سنة. ج: ألامر مقبول مع الصبيان أما مع البنات لا تستطيع، لأن البنات عليهم حصانة، لا تستطيع أن تلعب في مستقبل فتاة في عمر ال 16 سنة، هذه قاصرة وأي خطأ أو هفوة سيحكم عليك الناس أنك توجه الفتاة لطريق ما، لذلك قبل ال 18 سنة لا أساعد اي فتاة، اساعدها عندما تكون راشدة ومسؤولة عما تقوم به. س: في عودة لنانسي عجرم من له الفضل في شهرتها أكثر، هي ام مدير اعمالها جيجي لامارا؟ ج: أنا برأيي 50 بالمئة الفضل لنانسي و50 بالمئة لمدير اعمالها. س: هل يوجد سيمون اسمر آخر على الساحة الفنية؟ ج: أتمنى، أتمنى، أحاول العمل على اولادي لأنهم يعيشون هذه الحياة معي ويواكبون كل شيء. يأكلون ويشربون وينامون في مكتبي وعندما يذهبون يتحدثون بالعاطل عني س: بشير يعمل في الاخراج وماذا عن الآخر؟ ج: في ال marketing ايضاً يختص بتسويق الأعمال الفنية، الفرق بيني وبين اولادي أن بالهم ليس طويلاً مثلي، المغني الذي يكون عاطلاً معهم يبحثون عن طريقة ليطيّرونه من طريقهم لأنهم يعتبرون أنهم يعملون بصدق وصفاء معهم ولا يتحملون أن يرد لهم الطرف الآخر مردوداً عاطلاً، أما انا اتحمّلهم وأعلم انهم في المكتب يأكلون ويشربون وينامون وينالون كل انواع المساعدة مني وعندما يخرجون من هنا يتحدّثون بالعاطل عني. س: على أي اساس تختار أعضاء لجنة التحكيم؟ ج: أختار احداً عن كل فئة لديه وقته ويكون ملمّاً بالموضوع ويستطيع وجوده أن يفيدنا لا أن يردنا الى الوراء. س: المحسوبيات موجودة في كل شيء في لبنان حتى في الوسط الفني، كيف تستطيع تخطي هذه المعوقات مع محاولات المشتركين؟ ج: أقرب الاصحاب لديي قالوا لي، لدينا صديقة شاركت في برنامجك عن فئة التقديم واسمها كذا، أجبتهم انني لا احفظ اسماء المشتركين وأنني أرى الاسماء عندما اصل الى منصة اللجنة، قالوا لي نتمنى عليك أن تساعدها، أجبتهم لا استطيع مساعدتها الا في شيء آخر، في طريقة ارتدائها للملابس مثلاً والعقد الذي ترتديه، وطريقة تصفيف شعرها وماكياجها، ولكنني لا استطيع مساعدتها أكثر لأنني لا أستيطع أن أقدّم عنها ولا أن أكتب عنها، وهذه المشتركة سقطت ولم تنل الا صوتاً واحداً حصلت عليه من اللجنة الاعلامية وكل الاصوات الأخرى أتت للمشترك الآخر، ماذا يعني هذا الشيء؟ س: وماذا عن خطك السياسي؟ ج: لا شيء، “قرفان منن”… س:ولكن وجودك في ال “ام تي في”، الا يعبّر عن خط معين لك؟ ج: ال MTV لا خطاً سياسياً لها، وانا قلت لميشال غبريال المر جرّب أن تخفّف من نقل أخبار القوات كي لا يعتقدون أنك تابعاً للقوات اللبنانية. س: كان هناك خبراً أن “ال ام تي في” ستتبع للقوات اللبنانية؟ ج: الخبر جاء بطريقة خطأ، القصة هي أن أنطوان الشويري كان اسمه وارداً لاستلام اعلانات ال “ام تي في” ، ولم يأخذونه لأن عقده مع ال “ال بي سي” الارضية لم يكن منتهياً ولا يحق له قانوناً أن يكون له محطتين في لبنان. س: سؤالي لك عن الملكية الفكرية، اليوم نرى مثلاً أن برنامج النكت يوجد 4 نسخ عنه في اربع شاشات تلفزيونية لبنانية، أنت رائداً في الافكار التلفزيونية، ماذا تفعلون لحماية افكاركم التلفزيونية؟ ج: لا يوجد حماية. س: هل تعرضت لسرقة أفكار لبرامج تلفزيونية؟ ج: أخذوا مني أكثر من مرّة أسماء برامج تلفزيونية ولكنه لا يهمني، ما دمت على قيد الحياة استطيع ان اقدّم الافضل. س: كيف هي علاقتك بطوني خليفة؟ ج: لم يتغيّر طوني خليفي في يوم من الايام بالنسبة لي، طوني خليفة صديقنا، صحيح أنني لا أذهب الى السهر معه في كل يوم ولا اسكر معه. س: هل يعجبك؟ ج: كمصمم أفكار وبرامج يعجبني وهو يعمل ومن الممتازين، ولكنني لا أحب تصرفاته اليومية لأنه يريد أن يجمع كل جيد له وحده ويرمي كل شيء عاطل على غيره، أنا في عمري لم أعمل في هذه الطريقة، انا اتقاسم مع فريقي العاطل والجيد، لا بل بالعكس احمل العاطل على ظهري لأن ظهري يتحمّل ولا أحب أن يتحمّل أحداً أصغر مني عمراً برنامجاً فشلت به فقرة في مكان ما، انا أتأثر اقل من غيري لأن إسمي كبيراً وما قمت به لا شيء يرجعه الى الوراء، بينما من كان لديه 20 او 30 سنة عمل للامام لا أحب أن يحمل عبىء أي عمل ما فاشل، أما هم فلا، هم يرمون الفشل على غيرهم ويستخلصون الجيد لهم لكن “العالم قاشعة والشمس شارقة”. س: هل انت ملتزم في العمل حصرياً لل “ام تي في”، أم أنك ما زلت صاحب الشركة الحرة التي تستطيع أن تتعامل مع أي كان؟ ج: أكيد أكيد أنا حر.