2012/07/04

سيرة رواد السينما السورية   _ رشيد جلال
سيرة رواد السينما السورية _ رشيد جلال

1ـ رشيد جلال ولد رشيد جلال في دمشق عام 1908 وكان والده موظفاً، مما أتاح له مرافقته لمشاهدة أول عرض في صالة سينما جناق قلعة عام 1916. وقد وصفها في كتاب (قصة السينما في سورية) بدقة، كما وصف العروض الأولى وبدايات إنشاء دور السينما بدمشق. كما ذكر الرواد الأوائل الذين تعاملوا مع الفن السابع إنتاجاً وعروضاً وتأسيس دور سينما ومنهم (حبيب الشماس) وولداه (سليم – وتوفيق) وكذلك أديب كعيكاتي – محمد الأغواني – ممدوح سري – بهجت المصري. بدايات رشيد جلال السينمائية كانت بكاميرا سينمائية صغيرة مع آلة عرض ولوازم الطبع للنسخة السالبة، وقد صور فيلماً عن زيارة الجنرال /ساري/ لدار الحكومة فاشترته شركة فرنسية وضمته لجريدتها المصورة. نقطة التحول السينمائية كانت في مشاركته بفيلم (المتهم البريء) أول فيلم روائي سوري، وقد استعانت به الشركة المنتجة لعدم تمكن أصحابها من استعمال آلة التصوير التي اشتروها لتصوير الفيلم. وعندما اكتشف أن هدفهم الظهور على الشاشة دون موهبة تذكر تركهم ولاسيما أنهم رفضوا التعامل مع سينمائي يعرف آلية عمل السينما وهو (إسماعيل أنزور). وبعد ذلك وافق على عرض للعمل مع شركة هيلوس فيلم التي أنتجت الفيلم الثاني "تحت سماء دمشق"، والذي أسهم بتصويره وأسند مهمة إخراجه لصديقه إسماعيل أنزور. في عام 1951 كلف بتأسيس استديو سينمائي للجيش، وانتظر بضع سنوات لتستقر الأوضاع كي يشرع بالخطوات العملية للتأسيس. وفي عام 1954 كلف باختيار الأجهزة والمعدات السينمائية اللازمة للمخبر، إذ كانت الأفلام تطبع في مصر. وتجول مع أحمد عرفان في أوروبا لشراء المعدات وبسبب ضآلة المبلغ المالي المرصود للأجهزة اشتريا أجهزة رخيصة. كانت بداية العمل في دار مستأجرة بحي الميدان، قرب زاوية سعد الدين. وظل فيه إلى أن كلف آخرون بإدارة قسم السينما في الجيش. ولم يقم بعدها بأي عمل سينمائي يذكر. شارك رشيد جلال في نهاية الخمسينات في لجنة السينما في مجلس الآداب والعلوم وكلف بوضع كتاب من قبل المجلس بتحدث عن تاريخ الإنتاج السينمائي في سورية. وقد صدر الكتاب في بداية عام 1963 وبعدّ المرجع الوحيد لفترة بدايات السينما. كرم رشيد جلال في عام 1978 من قبل وزارة الثقافة مع السينمائيين الرواد بمناسبة الذكرى الخميسين لإنتاج أول فيلم روائي سوري. في أواخر حياته اعتكف في منزله بالمهاجرين، منصرفاً إلى هوايته المفضلة وهي (الراديو) وهو عضو في جمعية هواة الراديو العالمية ويرجح أن وفاته كانت في النصف الأول من الثمانينات.