2013/05/29
ميادة أنيس حسن – البعث
على الرغم من أن البعض يرى في مسرحية التخرج فرصة هامة لدخول ميدان العمل الفني إلا أن الفنانة سوزان خليل ترى العكس تماماً، فمعظم الأحيان يتزامن وقت العرض مع تزاحم الأعمال الرمضانية فيكون معظم المخرجين والمنتجين غير قادرين على الحضور مما يقلل من فرصة ظهور الخريج أمامهم، ومع ذلك كان لها مشاركات متميزة خلال فترة قصيرة وقد التقت تلي دراما الفنانة سوزان وتحدثت إلينا قائلة :
أعتقد أن النشاط والجهد المتواصل هو الذي يقدم الفرص للخريجين الجدد أما مشروع التخرج فقد كان مع زميلي أيمن عبد السلام في مسرحية " طالب الوظيفة" مدتها عشر دقائق فقط، وبعد التخرج قدمت مسرحية راقصة بعنوان "أنت عمري" للمخرج خالد عبد الرحيم بدور الأم المفجوعة بأبنائها والتي تبقى روحها هائمة في العذابات.
وفي الدراما فقد استطاعت سلمان تقديم أدوار مختلفة عبر عدة أعمال منها الكوميدي والدرامي والتاريخي وحول ذلك تقول: بدأت الظهور على الشاشة الصغيرة بعمل تاريخي مع المخرج رشاد كوكش بشخصية قريبة مني كثيراً بجوانب متعددة فهي طيبة ومسالمة ومؤمنة واستطعت تقديمها بعفوية وصدق، أما تجربتي في مسلسل "كريزي تي في" للمخرج مصطفى برقاوي فكانت هامة جداً ومعظم الخريجين الجدد شاركوا في هذه التجربة وقد استطعنا من خلالها اللعب على الصورة والمفردة وحمل العمل تنوعاً في وجود الممثل من خلال اللوحات المتنوعة وهو يختلف عن تجربتي في مسلسل " أيام الدراسة" الذي شاركت بجزئه الثاني حيث قدمت شخصية سماهر زوجة أبو الحروف، ولم يكن هذا الدور سهلا على الإطلاق لأنني لا ألتقي معها أبداً ومختلفة عني، فعنصر السذاجة فيها قد يوقع الفنان في ثغرات كثيرة لذلك كنت حذرة في التعامل معها وقدمتها كما هي.
وتتابع سلمان: فرصة الوقوف أمام كاميرا المخرج نجدت أنزور هامة جداً لتطوير أدواتي كممثلة فهو يقدم الملاحظات بطريقة منطقية وعقلانية ويحترم الفنان الذي يتعامل معه، فمسلسل" شيفون " يعد من الأعمال الجريئة بامتياز وهو من التجارب المتميزة التي حَظِيت بها في بداية مشواري الفني من خلال تقديم شخصية فرح البنت المثقفة والمحبة للآخرين، وقد حرصت على المصداقية بيني وبينها لكي تصل إلى الجمهور بعمق فليس من السهل الكذب عليهم، وهناك العديد من المخرجين المتميزين في الدراما السورية والذين قدموا فرصاً مهمة لجيلنا ومن أهمهم المثنى صبح الذي أسعدني العمل معه في مسلسل "رفة عين" بدور السجينة سحر المرأة المظلومة في حياتها والتي عوقبت على ذنب لم ترتكبه، لكنها بقيت قوية رغم كل الصعوبات، فهذه المشاركة أضافت لي الكثير وأعطتني الثقة بالنفس أكثر وجعلتني أكتشف أدواتي أمام الكاميرا.
وترغب الفنانة سوزان بجميع الأنواع الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون فلكل نوع ما يميزه عن غيره وتقول: "في كل شخصية أقدمها أتعامل مع سماتها وصفاتها الكاملة شكلاً ومضموناً بما يحقق الاختلاف بين الأدوار لذلك يجب الانتباه إلى ما يميز كل شخصية.
أما على صعيد السينما فكانت لي تجربة مع المخرج المهند كلثوم في فيلم قصير بعنوان " 2 شباط" وهو من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ويدخل في نطاق مشروع الأفلام القصيرة للشباب، وقد حاولت التعامل مع تفاصيل كاميرا السينما بحذر سواء في المفردات الجسدية أواللفظية لأن كلاً منها تحمل معنى ودلالات خاصة، وهي تجربة غير مجانية بعكس المسرح الذي يسمح باللعب عليه على اعتباره فضاء كاملاً، وفي جميع الأحوال السينما والمسرح يحملان سحراً خاصاً وفيهما مجال للإبداع في الشخصية في حين أن التلفزيون يفتقر لتعدد الشخصيات فيه والتي تكون محصورة بواحدة أو اثنتين وما تبقى هو أدوار
وللفنانة سلمان نشاطها الإذاعي وعن هذه التجربة حدثتنا: تجربتي الإذاعية عمرها سنة ونصف وهي هامة جداً بالنسبة لي لأن المجال الإذاعي يجعلني في تواصل ومران دائم مع الأداء والصوت والإلقاء، بالإضافة إلى أنها تخدمني في تطوير الإحساس الذي يصعب إيصاله عن طريق الصوت فقط بعكس التلفزيون الذي تساعد الملامح فيه على إيصال الإحساس، ومن الأعمال الإذاعية التي شاركت فيها "ظواهر مدهشة" للأستاذ مازن لطفي وسهرة الأسبوع مع الأستاذ محسن غازي وغيرها من الأعمال، وختمت خليل حوارنا معها بالقول: أنا أملك طموحاً وحلماً بأن يكون لي بصمة خاصة في عملي كفنانة.