2012/07/04
البعث ميديا – محمد أنور المصري
حققت المخرجة السورية سهير سرميني حضوراً مميزاً في أعمالها الإخراجية بدءاً من الاسكتشات الوطنية وصولاً للأفلام التلفزيونية مروراً باستلامها مفاصل إدارية مهمة في التلفزيون الرسمي،
البعث ميديا التقت المخرجة السورية " سهير سرميني " وعادت إليكم بالحوار الآتي :
بداية ..لديك فيلما سينمائيا جديدا (عرائس السكر)ماذا تخبرينا عن التفاصيل وبشكل حصري عن الفيلم؟
الفيلم يروي قصة الطفلة مروة المصابة بمتلازمة داون سيدروم(منغولية)حيث تبدأ أحداث الفيلم من وقت بلوغ الطفلة ومايطرأ عليها من تغييرات فيزيولوجية ومن خلال الأحداث يرصد الفيلم تفاعل الطفلة مع الشخصيات التي حولها وكيفية تعاطي المجتمع معها و الفيلم أخذ وقتا طويلا لمعالجة السيناريو من حيث الاستشارات الطبية والنفسية ومن خلال معايشة حالات شبيهة ببطلة الفيلم وهو من سيناريو وحوار الكاتبة ديانا فارس وهو التعاون الثاني بيني وبينها بعد فيلم ( لكل ليلاه)..
وقد تم التطرق لهذا النوع من الأفلام التي تعالج القضايا الإنسانية في السينما العالمية والدراما العربية لكنه في السينما العربية هو الأول من نوعه وخاصة فيما يتعلق بمتلازمة داون سيدروم..
الفيلم من انتاج المؤسسة العامة للسينما وهذه بادرة متميزة , حدثينا عن هذا التعاون؟
كما ذكرت لك سابقا أن الفيلم أخذ وقتا لإنضاجه وكان مقررا انتاجه من قبل جهة أخرى دون أن تكتمل الخطوة وفيما بعد تم تقديم الفكرة للمؤسسة العامة للسينما ممثلة بالأستاذ محمد الأحمد مدير عام المؤسسة الذي ساهم في دعم الفكرة وتبنيها مشكورا ،وقدّم لنا كل الدعم اللازم لانجاح الفيلم ,وكان باكورة أعمال المؤسسة لعام 2012..
أين وصلتم الآن في التحضيرات للفيلم؟
أنا الآن في مرحلة التحضيرات النهائية ،فقد تم اختيار مواقع النهائية للتصوير في مدينة دمشق ،إضافة إلى اكتمال أسرة العمل من الفنانين حيث ستقوم بدور البطولة السيدة سلمى المصري إضافة إلى عدد من الفنانين السوريين..وستقوم بتادية دور مروة الطفلة مروة الجابي ..
ما الفرق بين العمل السينمائي والعمل التلفزيوني؟
طبعا هناك فرق والمقاربة مختلفة ,والاختلاف يكون ابتداء من السيناريو السينمائي الذي تعتمد على الصورة وعلى كثير من التفاصيل أكثر من الحوار والسرد بحيث تكون تكون كل لقطة وكل مشهد وكل تفصيل موظف بشكل مدروس في الفيلم بحيث العرض مختلفا على شاشة كبيرة مختلفا عن الدراما التلفزيونية من حيث التأثير واللغة.
بالانتقال إلى عالم التلفزيون ..سهير سرميني الاسم المعروف..شكلت علامة فارقة في أداء القناة الأولى بجهود كانت جبارة..أخبرينا عنها ؟
إن القناة الأولى هي شاشتنا الوطنية الأم والموجهة إلى المشاهد السوري وهي مرآة له حيث يشاهد نفسه فيها ويعبر عن همومه وقضاياه,وكانت رؤيتي أننا نستطيع أن ننافس بقضايانا المحلية وبتواصلنا مع الناس بحيث نؤسس لعلاقة نوعية بين المشاهد والقناة,فالعلاقة تفاعلية ولا تقتصر على طرف واحد..ومن هنا بدأ العمل الدؤوب في القناة حيث كان هناك استطلاع للرأي في الشارع السوري بكافة المحافظات حول شكل ومضمون القناة وماذا يريد المشاهد من شاشته..ووضعت على أساسها خطة من 24 برنامج مختلفة المضامين ومتنوعة إضافة إلى برنامج يومي صباحي منوع يهتم بشؤون الأسرة بعنوان (نهار جديد) وأيضا تم انجاز شارة غنائية بصرية بعنوان (أنت الأولى)تعبر عن ذاكرة القناة على امتداد سنوات...وكانت انطلاقة جديدة مميزة في 16/6/2007 ..
أنت من أسست لأول برنامج صباحي على القناة الأولى(نهار جديد)؟
طبعا،فقد وجدت أن الفترة الصباحية على القناة هي فترة ميتة فأخذت موافقة وقتها على زيادة ساعات البث الصباحية مترافقة مع التحضيرات التي أخذت وقتا وجهدا كبيرا لانجاز برنامج نوعي من حيث الشكل والمضمون وقد حاز البرنامج على الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة ضمن فئة البرامج المفتوحة بعد أربعة أشهر من انطلاقته...
أنت أول من أسس لأول أستوديو زجاجي للقناة الفضائية تطل عبر ساحة الأمويين ,أثناء فترة إدارتك لها؟
في تلك الفترة تم التحضير لفترة برامجية كاملة ابتداء من تغيير الهوية البصرية إلى التحضير لثلاثين برنامجا بمضامين مختلفة وبأفكار جديدة في تغيير للمألوف النمطي والمعتاد، إضافة إلى أغنية خاصة بالفضائية السورية نفذت بألوان العلم السوري وبتقنيات عالية تحمل اسم (من سورية للعالم)ولكنها للأسف لم تشهد النور إلا لمدة اسبوع ..ومن ضمن البرامج الجديدة تم تجديد برنامج صباح الخير من حيث الشكل والمضمون حيث اقترحت فكرة الاستديو الزجاجي بعد اختياري لمكانه من حيث الاطلالة من جهتين على ساحة الامويين وقاسيون وبعد دراسة كاملة لكيفية ظهور اللقطات التي تظهر جمالية الساحة فأشرفت على تجهيزه كاملا من حيث التصميم والشكل والديكور حتى مرحلة إقلاعه على الهواء ولكن لسوء الظروف لم تظهر البرامج الثلاثين التي جهزت وقتها وتم الاستفادة من الاستديو الزجاجي وتوظيفه حاليا وكما يرى المشاهدون في أكثر من برنامج و بأكثر من ديكور ..
نلت العديد من الجوائز على أعمال أخرجتها, ماهو دور الجوائز عندك؟
الجوائز تفرحني , وهي بمثابة المرحى لي على النجاح وبنفس الوقت تحملني مسؤولية ودافع للحفاظ على سوية العمل والارتقاء به نحو الأفضل مع العلم أنني حين أقوم بإخراج أي عمل لا أفكر إلا بطريقة تنفيذه بإتقان و بأجمل صورة بصرية و بإنجاحه.
لننتقل معك المخرجة سهير سرميني من عالم الفن والإخراج إلى عالم السياسة, ماذا عن الحزب الجديد التي انت من أحد أبرز مؤسسيه؟
لأبدأ أولا من اسم الحزب وهو حزب الشباب الوطني السوري وهو حزب سياسي يهتم بالنواحي الإجتماعية والتنموية وهي التي تحقق الدور الفاعل على الأرض..ونحن في حزب الشباب نؤمن بأن الوطن السوري موطنا لجميع السوريين ولايستقيم إلا بنظام علماني يكون فيه الدين لله والوطن للجميع..
ومن خلال الحزب سنشارك بممارسة سوريتنا بصنع القرار .. وباحتواء كافة الشرائح من الشباب ونحن كحزب ومجموعة عمل لدينا العديد من المشاريع والبرامج والأفكار بحيث يعتمد الحزب على مبدأ العمل الجماعي بالتشاركية مع أفراد المجتمع في اعداد الخطط والعمل , وطبعا الحزب ليس للشباب فقط بمسماه العام بل لكل إنسان يكون قادرا على العطاء وفاعلا في مجتمعه ووطنه بإمكانه الإنتساب لحزبنا و طبعا أهداف حزبنا هي :
سورية حرية ..سورية عدالة..سورية بناء.
وشعار الحزب:شباب سوري لغد أفضل.