2012/07/04
سلاف فواخرجي لبوسطة: عائلتي بالنسبة لي هي مصدر قوتي
عائلتي هي المكان الذي استمد منه قوتي.
أحاول قدر الإمكان أن أوفق بين بيتي وعملي فأنا كأي أم تحاول أن تكون جيدة وتقدم كل شيْ لأولادها.
أقول لأمي "الدنيا تبدأ عند قدميك يا أمي وتنتهي عندهما".
حمزة يشبهني كثيراً ويشبه ويقلد وائل في جميع تصرفاته.
من الصعب جداً على المرأة المتزوجة أن تنجح دون دعم زوجها.
وائل هو أنا باختصار.. حمزة شريكي بكل شيء.. علي هو لعبتنا الجميلة.. والدتي هي الشام ووالدي هو مرجعيتنا وحضننا الدافئ.
دقائق معدودة تكفيك لتلاحظ حنانها الفائض وروح العائلة الكبير ومحبة كل فرد للآخر.. إنها كذلك عائلة جميلة: الأم الجميلة الفنانة سلاف فواخرجي، ورب هذه العائلة الفنان والمخرج وائل رمضان وطفلاهما حمزة وعلي.
بوسطة التقت سلاف وحاورتها طويلاً، ليظهر من خلال حديثها محبتها الكبيرة لعائلتها. تحدثت لنا عن والدتها وعايدتها بطريقتها الخاصة عبر بوسطة، وتعرفنا أيضاً في هذا اللقاء أكثر على سلاف الأم وليس الفنانة من خلال هذا الحوار اللطيف.
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
بداية كل عام وأنت بألف خير بمناسبة عيد الأم، صرحت في أحد المرات أن العائلة هي أهم من أي تكريم وأهم من أي شيء في الدنيا، فإلى أي مرحلة سلاف تقدس عائلتها؟
لآخر مرحلة.. فهي الشيء الباقي، وفي النهاية كل شيء له وقت، النجاح.. المجد.. الشهرة.. وجميع الأشياء زائلة إلا العائلة، فهي الباقية لأنها أصدق، وهي المكان الذي يشعرني بوجودي والذي يشعرني بالاطمئنان وبالجمال. عائلتي هي المكان الذي استمد منه قوتي.
أنت متأثرة جداً بوالدتك، فما الذي أخذته منها؟
حاولت أن آخذ منها كل شيء، أحب أن أكون مثلها فأنا معجبة بشخصيتها جداً، وهناك علاقة صداقة كبيرة بيننا، وهذا ما تعلمته، فأنا اليوم علاقتي بحمزة ابني لا حواجز فيها وأظن أن هذا يعود لما تعلمته منها.
إلى أي مدى ساعدتك والدتك بوصولك لما أنت عليه؟
والدي ووالدتي ساعداني كثيراً، وما كنت وصلت لما وصلت إليه اليوم لولا وجودهما ودعمهما لي، فأنا من غيرهما "صفر"، وأنا على ثقة تامة أن المنزل والتربية الصالحة هما أساس النجاح، والاستقرار العاطفي والعائلي هما اللذان يكونان الدعم لعائلي والنفسي للإنسان بشكل عام.
ماذا تعني لكي عائلتك اليوم؟ وكيف تحتفلون بعيد الأم؟
أنا أسكن حالياً مع زوجي وائل وولدينا حمزة وعلي ووالدي ووالدتي في منزل واحد، وهذا شعور جميل جداً، فعائلتي هذه بالنسبة لي هي مصدر قوتي.
نحن في عيد الأم نجلب الحلويات والهدايا للجميع، فحمزة يحب الهدايا بشكل كبير.
ماذا تقولين لوالدتك في هذا العيد؟
لا أعرف ماذا أقول، فالأم أكبر من الكلام ومن التعبير ومن المفردات ولا توصف بالكلمات، لكنني سأقول لها هذه الجملة التي سبق وقلتها لها (الدنيا تبدأ عند قدميك يا أمي وتنتهي عندهما).
لننتقل حالياً إلى ماما سلاف..
لمسنا الصداقة التي تجمع بينك وبين حمزة مع وجود الاحترام، فكيف تصفين علاقتك بحمزة؟
أنا منذ صغري أعشق الأطفال، وعلمتني والدتي أن أبني علاقة صداقة مع أولادي دون أن يكون فيها أي خوف أو تحكّم، بل أن أتقبل كيان هذا الشخص وأحترمه.
حمزة صديقي المفضل، وهو يقول لي كل شيء، ودوماً نتناقش بكثير من المواضيع، أقف بجانبه كما يقف هو إلى جانبي دوماً، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه يمنحني القوة والدعم.
إلى أي مرحلة تستطيعين التوفيق بين وجودك كفنانة وكأم في منزلك وبين أبنائك وزوجك؟
أحاول قدر الإمكان أن أوفق بين بيتي وعملي، فأنا كأي أم تحاول أن تكون جيدة وتقدم كل شيْ لأولادها دون أن تقصر بحقهم، وأنا أشعر بمتع كبيرة عندما أشاركهم تفاصيل ولحظات حياتهم وأحاول أن لا أسمح لعملي بتغيبي عن عائلتي التي أحب.
كيف تشاركينهم تفاصيل حياتهم هذه؟
منذ استيقاظهم وذهاب حمزة إلى المدرسة حتى دخولهم إلى فراشهم، فأنا أودع حمزة مع قبلة الصباح قبل خروجه إلى مدرسته حتى وإن عدت الساعة الخامسة صباحاً من التصوير، فأنا لا أحرمه من هذا الحق وأحاول قدر الإمكان أن أساعده بكل شيء مع، العلم أنني عودته أن يعتمد على نفسه، ولكن في العموم يجب أن أكون بجانبه، طبعاً أبي وأمي ووائل يساعدانني كثيراً وهم بجانبي دوماً "الله يسلملي ياهون".
لاحظت أن حمزة يناديكِ "سوس" و"توتي".. من أين أتى هذا الاسم؟
أحاول أن أربي أولادي كما تربيت، ومذ كنت صغيرة كنت أنادي أهلي بأسمائهم، بالطبع أناديهم بكل احترام وأيضا وائل ينادي لأهلي بأسمائهم، فهناك أريحية واضحة بينهم، ولدينا حمزة وعلي ينادياننا بأسمائنا: سوس ووائل.
أما من أين جاء اسم "توتي": عندما كان حمزة صغيراً، وفي بدء كلامه لم يكن يلفظ حرف السين بالطريقة الصحيحة، وكان يسمع وائل يناديني "سوس" أو "سوسي"، فصار حمزة يناديني "توتي"، وحتى هذا اليوم هناك العديد من أصدقائي ينادونني باسمي الذي أطلقه علي حمزة، " توتي".
حمزة اليوم في الصف السادس و قد سبق و مثل معك في (كليوباترا) فكيف تصفيه لنا؟
حمزة شخص راقٍ، ولديه تفكير مميز، وعنده قدرة مذهلة على التعبير كما أنه يكتب كتابة رائعة جداً ويعبر عن عواطفه بطريقة جميلة، فأنا كنت حريصة على تنمية قدرة التعبير لديه سواء أكانت عواطفه ايجابية أو سلبية، وهو محترم له مواقف جميلة جداً في الحياة، فأحيانا أواجه مشكلة في عملي فيستفسر عن الأمر ويقف بجانبي ويكلمني "مثل الكبار"، وبذلك يساعدني ويقويني. أيضاً حمزة يحب العطور كثيراً، فلا يخرج من المنزل بدون أن يضع العطر حتى ولو كان ذاهباً الى المكتبة المجاورة للمنزل.
إلى أي مدى يشبهك حمزة؟
يشبهني كثيراً، ولكن هناك صفة نجتمع بها كنت أتمنى لو أنه لم يأخذها مني وهي (الإفراط في الحساسية)، وأنا أحزن عليه لأنني أعرف كم هذا الشيء يتعبني، ومع ذلك أحياناً أشعر بأنها نعمة يتمتع بها الإنسان، حتى ولو زادت عن حدها في بعض الأحيان.
و في حياته كيف هو؟
جيد في مستواه العلمي والحمد لله، ويحب مدرسته وهي أحد أولوياته في الحياة وهذا شيء جيد ومهم جداً، وأيضاً مديرة مدرسته مميزة وهي أيضاً أم وسيدة قديرة وراقية جداً، وهي تعرف كل أسماء طلاب مدرستها من الحضانة إلى البكالوريا، وما هي مواهبهم، ومتى كان الطالب جيداً ولماذا ساء وضع تحصيله العلمي. هي سيدة مذهلة بامتياز.
كيف ترين حمزة كممثل، وما هي مواهبه؟
فيه مواهب داخلية مميزة، حساس جداُ، وأكثر ما يعجبني فيه أنه أراد أن يمثل وعندما مثل وجدت فيه موهبة مميزة لم أعرفها مسبقاً، وحساسية عالية واهتماماً عالياً وإحساساً بالمسؤولية لدوره، وقد حاول البحث عن الأفضل لما سيقدمه، وبعد أن عرض العمل كانت تصرفات حمزة طبيعية جداً، وكأنه لم يكن ممثلاً، فلم يُصِب بالغرور ولم يتفاخر أمام زملائه.
سلاف أخبرتنا عن قصة مميزة وهي:
في عيد الأم الماضي نزلت وعلي وحمزة لنشتري هدية عيد الأم لأمي من الصائغ، واشترينا قطعة ذهب وقتها. في ذلك اليوم رأيت قطعة أعجبتني جداً لكني لم أشترِها لأنه لم يكن بحوزتي النقود الكافية حينها، ففوجئت بعدها بعدة أيام بحمزة وبيده تلك القطعة التي أحببتها، وعرفت أنه ذهب للصائغ واشتراها مع والدي و أحضراها لي.
هذا الاهتمام أخده من والده، فوائل لا ينسى إذا قلت أمامه أني أحب هذا الشيء، لأفاجأ وأجده يحضر ذلك الشيء لي.
و ماذا عن علي؟
علي أتى بعد تسع سنوات من حمزة، "ربي يخليلي ياهون"، هو لعبتنا في المنزل، شقي جداً على عكس حمزة الذي لم نكن نشعر بوجوده، أما في حالة وجود علي في أي مكان نضطر لإخفاء الأثاث كي لا يؤذي نفسه أو يكسره، ومع هذا فهناك الكثير من الصفات التي يشبه فيها علي حمزة.
وهل علي وحمزة يشبهان والدهما وائل؟
يشبهانه كثيراً، وهما في كثير من التفاصيل قريبان منه، يعشقان وائل ويحبانه بجنون وهما متأثران به إلى حد كبير، كما أنهما يلاحظان الحب الكبير الذي يجمعني ووائل، ويقلدانه، فاحترام المرأة يتعلمه الطفل من والده، وأتمنى أن يعاملا أصدقائهما في المستقبل عندما يكبران كما يتعامل وائل.
ولكن حمزة يشبه وائل في كل شيء من ناحية الشخصية، وحتى في تصرفاته وحركاته حتى في طريقة مشيته وأكله، فوائل لديه مزاج معين في موضوع الطعام، وكذلك حمزة: يحب دخول المطبخ وإعداد السفرة وتزيينها، ومتعته الكبيرة تكمن عندما يصنع الكيك. يفشل لكنه يعيد الكرة.. يحب أن يخترع في المطبخ والطبخ.
أنت الأنثى الوحيدة في المنزل مع ثلاث رجال إذاً..
"ضاحكةً" .. نعم ثلاثة أسميهم أنا رمضان Large، ورمضان Medium، ورمضان Small.
سلاف كيف تصفين لنا علاقة بزوجك الفنان والمخرج وائل رمضان هل تجمعكما علاقة صداقة أم أنك زوجته فحسب؟
أحاول أن أكون كل النساء مجتمعين مع وائل.. أمه.. ابنته.. رفيقته.. أخته.. حبيبته.. عشيقته.. صديقته.. وزوجته..
لا أحاول أن أكون بقصد "لأنو لازم كون هيك"، وإنما نحن نعيش حياتنا بكل بساطة ففي لحظات نكون أصدقاء، وفي لحظات أخرى نكون أجمل عشاق، من دون وجود هذه الرسمية التي تحكم الحياة الزوجية.
ما هي أجمل هدية قدمها لك وائل في عيد الأم؟
أنا أحب الورد كثيراً، لا بل أعشقه، وخاصة الورد الجوري الأحمر ووائل دوماً يقدم لي الورود، فصيغة الورد موجودة دوماً في حياتنا بمناسبة ومن غير مناسبة وأحب رسائله الـ sms التي يرسلها لي بعد كل نجاح وفي لحظاتنا الخاصة، ولكن وجوده معي ودعمه الكبير لي هو أجمل هدية يقدمها.. فمن الصعب جداً على المرأة المتزوجة أن تنجح دون دعم زوجها ودون أن يكون سنداً لها وشريكاً في نجاحها. وائل جزء أساسي في نجاحي ودعمه الكبير ساعدني ولولاه لما وصلت إلى هنا.
صفي لنا هذه الأسماء بكلمة:
وائل: وائل هو أنا.. باختصار.
حمزة: رفيقي وشريكي في كل شيء.
علي: فرحة عائلتنا. هو لعبتنا الجميلة.
والدتك: والدتي هي الشام. بقدر حبي للشام أحب أمي والعكس صحيح.
والدك: مرجعيتنا .. هو الحضن الدافئ، حنانه المتدفق يغمرنا دوماً.
أخيراً.. ما رأيك بموقع بوسطة؟
هناك مصداقية عالية في البوسطة، نجدكم في كل مكان وفي جميع المناسبات، أتفاءل عندما أراكم، من الجميل أن نجد وسط زحمة هذه المواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية. موقع إلكتروني كبوسطة يتمتع بمصداقية عالية والجميع يحترمونه خاصةً وسط هذه الاستباحة في موضوع الإنترنت كونه ليس هناك من رقابة عليه كالمكتوب.
كلمة أخيرة:
سعدت كثيراً بهذا اللقاء الممتع، أتمنى أن يحمي الله هذه البلد ويطيل عمر جميع الأمهات وأتمنى أن يساعدني الله لأكون أماً جيدة وزوجة صالحة.. شكراً لك
وائل رمضان: «أنت أجمل أم رأيتها في حياتي».
بدوره وجّه الفنان وائل رمضان كلمة لزوجته الفنانة سلاف بمناسبة عيد الأم وقال لها عبر بوسطة: «أنت أجمل أم رأيتها في حياتي».
وقال وائل واصفاً زوجته: «سلاف صديقتي.. زوجتي.. وحبيبتي الغالية، فهي مثال للأم الحنونة التي تعطي كثيراً من روحها لبيتها وأولادها، وهي فعلاً أم مثالية بكل معنى الكلمة، والجميل فيها أنها تستطيع أن توفي عائلتها وبيتها حقهما رغم عملها، وليس لديها خط ثالث في حياتها غير بيتها وعائلتها..».
حمزة و علي يشبهونك أم يشبهون والدتهم في شخصيتهم؟
يشبهونني و يشبهون والدتهم، فهناك الكثير من الأشياء المشتركة بيني وبين سلاف وهم أخذوا من هنا ومن هناك.
كيف ستحتفلون بطقوس عيد الأم هذا العام؟
بشكل طبيعي مثل كل الناس، نحضر الهدايا ونجتمع، لكنني أعتقد أنني مهما قدمت فسلاف تستحق الأفضل والأكثر..
ما هي أفضل هدية قدمتها لك سلاف؟
حمزة.. وعلي..
مع حمزة: "أنا بحبك.. من الأزل إلى الأبد).
حمزة فاجأنا بردود فعله وكلامه الموزون ووعيه نسبة لعمره، الذي يبلغ الحادية عشرة، وقد عايد والدته بطريقته الخاصة و قال عبر بوسطة: «كل عام و أنت بخير، وبتمنالك أحلى الأيام وتعملي كل يلي ببالك. كل 1000 سنة و أنت بخير و بكامل صحتك».
وتكلم حمزة عن عيد الأم قائلاً: «أنا كتير بحب عيد الأم وأكتر شي مشان الهدايا لأني كتير بحب جيب هدية للماما، وعيد الأم تقليد كتير قديم يمكن من عمر الفراعنة».
ما أكثر ما تحبه في والدتك سلاف؟
أكتر شي بحبو بماما.. شو بدي عد لعد: حلوة.. عطوفة.. منحبا أنا وعلي كتير كتير وهي كتير بتساعدني وبتوقف جنبي، وشو بدي قول لقول..
أكثر الأدوار التي أحببت والدتك لمّا مثلتها؟
كليوباترا.. و"بكرا أحلى".
هديته لسلاف بعيد الأم:
أنا لو بقدر بجبلا كل شي بالدني، بس يلي رح أقدر جيبو حالياً هو يا أما بارفان أو عقد.. خاتم.. حلقات.. ما بعرف.
كلمة للماما:
ماما إنت بتفيقني الصبح وبتوديني على المدرسة وبستقبلني وبتساعدني بكل شي.. (أنا بحبك.. من الأزل إلى الأبد).