2012/07/04

سلاف فواخرجي :«هوى» ليس فيلم مهرجانات وإنما فيلم قريب من الناس
سلاف فواخرجي :«هوى» ليس فيلم مهرجانات وإنما فيلم قريب من الناس


مانيا معروف - الثورة


كانت من أولى خطواتها نحو النجومية عبر بوابة السينما وبدور البطولة في فيلم (الترحال) للمخرج ريمون بطرس .. سلاف فواخرجي التي بدأت ببطولة فيلم سينمائي لم تتراجع عن هذه الدرجة التي كانت تخفي وراءها موهبة كبيرة حققت حضورا محليا وعربيا واسعا .

إطلالاتها عبر عدد من الأفلام مثل (الترحال) و(نسيم الروح) لعبد اللطيف عبد الحميد وفيلم (حسيبة) لريمون بطرس ومؤخراً فيلم (يوم صامت) للمخرجان رنا وأنس كزكز والذي تناول قصة طفل أصم من ذوي الاحتياجات الخاصة . وتقوم اليوم ببطولة فيلم (هوى) للمخرجة واحة الراهب عن رواية الكاتبة هيفاء بيطار وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وقد وصل إلى المراحل الأخيرة في تصويره. كما خطت الفنانة سلاف في السينما المصرية عبر فيلم (حليم) إلى جانب النجم الراحل أحمد زكي وكان مفتاح انطلاقتها السينمائية في مصر . ومن ثم تتالت المشاركة عبر خيارات تراوحت بين الرفض والقبول .. عن فيلمها الأحدث (هوى) تتحدث فواخرجي قائلة :‏‏

مجرد طرح فكرة فيلم سينمائي هي حالة مغرية لي وتجعلني أنشد لخوض التجربة خاصة أننا كفنانين سوريين لدينا حالة تعطش للسينما . ولكن يبقى الشرط الأساسي و الأهم النص والمخرج الجيد من العوامل التي ترفع الفيلم إلى مصاف النجاح .‏‏

ـ ما الذي شدك في النص للمشاركة في الفيلم ؟‏‏

الرواية جميلة جداً قرأتها بعد قراءتي للسيناريو وأنا بالعموم متابعة لما تكتبه هيفاء بيطار لكن هذه الرواية لم يسبق وقرأتها من قبل ، فشدتني الآن لما تحمله من مصداقية عالية إضافة لقربها من الواقع لذلك أتوقع أن يكون الفيلم قريب من الناس .‏‏

ـ أين تكمن خصوصية الفيلم ؟‏‏

(هوى) ليس فيلم مهرجانات وإنما هو فيلم حياتي حقيقي معاش والدور الذي ألعبه جميل ، وأرى أنه فيلم نسائي كتصنيف ، ورغم أنني ضد هذا التصنيف سواء في الأدب أو الدراما أو الفن فالحياة رجل وامرأة ، ولكن الفيلم مغرق بحياة امرأة وتفاصيلها .. أجسد فيه شخصية أمل وهي امرأة تمثل نموذجا بسيطا يتورط في قضية فساد يكون مردها أسباب عديدة من البيت والعمل ، وهي شخصية بريئة ليس لها ذنب بموضوع الفساد ، إنها ببساطة حالة تجريب في المجتمع الذي يحوي نماذج نعيشها يوميا ولديها أحلامها في هذا العالم بأن يكون فوقها سقف هي وابنها يحتويهما بعد أن فقدت الكثير من الأشياء في داخلها . بالمقابل أمام هذا الحلم لديها استعداد لخسارة كل شيء لتحقيقه .‏‏

ـ ما سمات شخصية أمل ؟‏‏

الشخصية عميقة تحمل انكساراتها وخيباتها والجميل أن تشتغلي على شخصية ليست أحادية الجانب ، ليست خيّر بالمطلق ولا شر بالمطلق فهي في لحظات انهزامية جدا وفي لحظات أخرى نراها متمردة ، الحياة لعبت لعبتها معها ، ومن هنا نراها تعيش صراعات وشخصيات في شخصيتها، فالمجتمع ظلمها كونها مطلقة وتعامل معها بقسوة من هنا نرى تأثير المجتمع في حياتنا وخياراتنا.‏‏

ـ الفيلم يضم فنانين عرب ، كيف ترين هذا التمازج وهل يضيف نكهة خاصة ؟‏‏

الأحداث الموجودة في الرواية وسيناريو الفيلم تتطلب هذا التنويع والتناغم لأن البطلة تنتقل بين اللاذقية ولبنان والحدود الأردنية ودمشق . ووجود فنانين من لبنان يوسع أفق المشاهدة وأفق الفيلم ويعطي الغنى والمصداقية للأحداث إضافة للخبرة والمعرفة ، وأرى بأن البطولة لا تنحصر في شخوص الفيلم وإنما تتوسع دائرتها لتشمل المكان فاللاذقية بطلة ودمشق وبيروت ، كما أن الكاتبة هيفاء بيطار بطلة شخصية أمل بطلة .‏‏

ـ وماذا عن وقوفك لأول مرة أمام الفنان عبد الرحمن آل رشي ؟‏‏

إنني سعيدة جدا بهذه التجربة وكونها أتت من باب السينما فبالتأكيد القامات الكبيرة نتعلم منها دائما الشيء الكثير سواء في الحياة أو العمل والفنان عبد الرحمن آل رشي لديه خبرة وتجربة طويلة وهامة في الفن السوري ، وفي الفيلم الشخصية صعبة كونها موجودة في سياق علاقات شائكة ومن أهمها العلاقة التي تجمعنا من خلال دورينا فهي تحمل جرأة وصعوبة في الوقت نفسه .‏‏