2012/07/04
بوسطة - البيان
حالة من النشاط الفني تعيشها الممثلة الشابة زينة سواء على مستوى الدراما أو السينما.
ففي الوقت الذي لفتت انتباه الجمهور أمام أحمد حلمي في »بلبل حيران« المعروض حاليا في دور العرض، تستعد للقيام ببطولة مسلسل جديد بعنوان »زاد« مع المخرجة كاملة أبو ذكري يتم البدء بتصويره خلال هذه الايام، هذا إلى جانب حضورها سينمائيا في أفلام تم عرضها خلال الأشهر الأخيرة مثل الكبار وبنتين من مصر.لكن زينة تؤكد أن سعادتها الأكبر تتعلق بردود الأفعال الإيجابية التي تتلقاها حول دورها في بلبل حيران، وقالت إن سعادتها لا توصف، وهي تتابع كل يوم ما يكتبه النقاد حول الفيلم.
كذلك ما ينشر على المواقع الإلكترونية حول حصده إيرادات كبيرة، لافتة انها كانت متخوفة من استحواذ فيلم زهايمر لعادل إمام على النصيب الأكبر من المشاهدة، غير أنها كانت متفائلة في الوقت نفسه بسبب ذكاء أحمد حلمي الذي اعتاد النجاح بسبب اتجاهه للكوميديا الاجتماعية والأفكار الجديدة التي تشد انتباه الجماهير.
تصنيف
وحول سبب إصرارها على الحصول على مساحة أكبر من إيمي سمير غانم وشيري عادل المشاركتين لها في العمل، قالت: هذا لم يحدث على الإطلاق، فأنا التزمت بالنص المكتوب، ولا أتجرأ على طلب كهذا؛ لأن البطولة النسائية مشتركة، والبطولة موزعة علينا بالتساوي حسب مساحة كل دور.
لكنني كنت حزينة عندما سمعت أحد المخرجين يقول في أحد البرامج الفضائية إن أحمد حلمي استبدل نجمة الصف الأول بثلاث فنانات من الصف الثاني، فقد نسي هذا المخرج أن هناك سيناريو ونصا يحكمان العمل، ونجمة الصف الأول التي يتحدث عنها لن تفي بالغرض وحدها.
وعن إصرار النقاد على تصنيفها كممثلة صف ثانٍ، على الرغم من تصنيف نجمات من نفس جيلها كمنة شلبي وداليا البحيري كنجمات صف أول، أكدت زينة أن التصنيف ليس له أي قواعد عادلة تحكمه.
والدليل على ذلك أن غادة عبدالرازق لاتزال تصنف سينمائياً كفنانة صف ثانٍ؛ ومع ذلك فإن هذا التصنيف لا يضايقني مطلقاً ما دمت أستطيع الوقوف أمام الكاميرا بمفردي، وأواجهها بكل قوة وحرفية وإبداع، ولو كنت فنانة فقيرة في الموهبة كما يصنفني البعض لما اختارتني إدارة مهرجان الإسكندرية في دورته الأخيرة كعضو في لجنة تحكيم المهرجان.
انتقادات
وحول استياء البعض من اختيارها كعضو لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية، أوضحت أن هناك بعض الأصوات تحمل عدائية شديدة لجيل الشباب ككل، وتحاول قدر الإمكان إضعاف وجودهم في كل المهرجانات.
وردت بأنها لو لم تكن مشاركة كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الإسكندرية كانت ستشارك فيه؛ لأنه تم تكريمها بالفعل عن فيلم ولد وبنت، وتم منحها جائزة تقديرية، وتعتقد أن المتربصين بالنجمات الشابات كثيرون، وأعداء النجاح لا حصر لهم.
وعن تقييمها لتجربة بنتين من مصر أكدت أن هذه التجربة بالذات من أهم التجارب الفنية في حياتها، وترى أن الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية الحديثة؛ لأن السيناريست محمد أمين بذل فيه مجهودا رائعا، وأسس من خلال السيناريو قواعد النجاح للعمل الفني بأكمله.
تحد
ولفتت أن قبولها لتجسيد شخصية حنان في الفيلم كان بمثابة تحد كبير لها، لكنها استطاعت تغيير جلدها للتعبير بشكل جيد عن الشخصية، وساعدها في ذلك أن موضوع الفيلم جاد وهادف، حيث يرصد الواقع المرير الذي تعيشه الشعوب الفقيرة والنامية مما ينعكس بالطبع على البنت التي تعاني من العنوسة وتنتظر العريس سنوات طويلة.
وبخصوص رفض عدد كبير من النجمات قبول هذا الدور لما يتضمنه من مواقف خادشة للحياء، ذكرت أن هذا الدور لم يعرض على الفنانة منى زكي، وكانت وقتها مشغولة بتصوير أحد أعمالها الفنية، فطلبت تأجيل تصويره، إلا أن الشركة المنتجة رفضت، وعندما عرضه السيناريست محمد أمين عليها وافقت على الفور.
وقالت: إحساسي بالدور واقتناعي به جعلني أقبل العمل به دون الالتفات إلى كونه دورا جريئا من عدمه، علما أن الفيلم لم يتضمن سوى مشهد واحد فقط عندما طلب خطيبي توقيع الكشف الطبي عليّ عند أحد الأطباء للكشف عن عذريتي وكان بالكلام فقط.
مع الكبار
وعن فيلم الكبار، ردت زينة وملامح الحزن تكسو وجهها: أعتقد أنه إحدى السقطات الفنية في حياتي، وأتمنى ألا تتكرر مرة ثانية، حيث وافقت على القيام به دون تفكير؛ لأنني كنت وقتها أتخبط في اختياراتي، وكنت في حاجة إلى أموال لوقوعي في ضائقة مالية، والحمد لله خرجت منها بسلام، وسوف أحسن الاختيار في أعمالي القادمة.
وبسؤالها عن أسباب ابتعادها العام الماضي عن الدراما التليفزيونية رغم نجاح مسلسل ليالي العام قبل الماضي، أوضحت زينة أنها لم تعثر على السيناريو الذي يناسبها من إجمالي السيناريوهات التي عرضت عليها في بداية العام، كما أن أزمة شقيقتها ياسمين كانت سبباً رئيسياً في ابتعادها عن الساحة الفنية لأكثر من 4 أشهر.
عودة للدراما
لكنها أشارت إلى أنها ستبدأ خلال شهر ديسمبر تصوير مسلسل تليفزيوني جديد تلعب فيه شخصية رومانسية بعنوان ذات عن قصة للأديب صنع الله إبراهيم، ويشاركها في البطولة باسم السمرة وتخرجه المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري، وسيناريو وحوار كريم ناعوم.
وتدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي من خلال فتاة تدعى ذات تقضي معظم وقتها في الثرثرة والأحاديث، وتقع في العديد من المشاكل بسبب خوضها في الحديث عن الغير كما تصاب بالأمراض.
أما بخصوص طعن النيابة على براءة شقيقتها ياسمين، وأنها ستعاد محاكمتها مرة أخرى فقالت: القضاء المصري شامخ، وكما برأها في المرة الأولى سوف يقوم بتبرئتها مرة ثانية، وانها مطمئنة للغاية هذه المرة، لافتة أن هذا الإجراء الذي قامت به النيابة العامة طبيعي ويحدث في جميع القضايا.
ومن حق النيابة اللجوء إليه لكن دفاع شقيقتي سيستمر في الدفاع عنها لتبرئة ساحتها تماما من هذه التهمة التي ألصقت بها زوراً وبهتاناً، وانها في انتظار قرار محكمة النقض لتحديد جلسة للطعن في القضية.